حققت مؤشرات الأسهم الأوروبية خسائر يومية وأسبوعية مع نهاية تعاملات جلسة يوم الجمعة الثاني من أغسطس/ آب، وسط تباطؤ عالمي، حيث أثارت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة مخاوف من الركود.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 13.98 نقطة أو بنسبة 2.73% إلى مستوى 497.85 نقطة في نهاية التعاملات، وهو أسوأ يوم له منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022 وفقًا لبيانات LSEG. وأظهرت البيانات أن انخفاض المؤشر إلى ما دون مستوى 500 نقطة هو الأول من نوعه منذ أبريل/ نيسان.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني على تراجع 421.83 نقطة أو بنسبة 2.33% إلى مستوى 17661.22 نقطة.
وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني 108.65 نقطة أو بنسبة 1.31% عند الإغلاق إلى مستوى 8174.71 نقطة.
وانخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 118.65 نقطة أو بنسبة 1.61% عند الإغلاق إلى مستوى 7251.80 نقطة.
الأداء الأسبوعي
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي بنهاية جلسة الجمعة بنسبة 2.92%، كما تراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.11%.
وحقق مؤشر CAC 40 الفرنسي خسائر أسبوعية بنسبة 3.54%، كما انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1.34%.
كانت جميع البورصات الرئيسية وجميع القطاعات تقريباً في المنطقة الحمراء، حيث أغلقت أسهم التكنولوجيا منخفضة بنحو 6%. وانخفضت شركة إنتل Intel الأميركية العملاقة بنسبة 28% في تعاملات الصباح بعد الإبلاغ عن فشل كبير في تحقيق الأرباح.
انخفضت الخدمات المالية بنسبة 5.22% يوم الجمعة، حيث انخفضت البنوك بنسبة 4.35%.
انخفضت الأسواق العالمية بسبب موجة من إجراءات البنوك المركزية – مع خفض بنك إنكلترا لأسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020 يوم الخميس الأول من أغسطس، وإبقاء بنك الفدرالي الأميركي على أسعار الفائدة، ورفع بنك اليابان لها هذا الأسبوع – جنباً إلى جنب مع أرباح الشركات المتذبذبة وإصدارات البيانات.
أدى قرار يوم الخميس إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي البريطاني من 5.25% إلى 5%، بعد تصويت ضيق (5 مقابل 4) بين صناع السياسات. لم تكن الأسواق مقتنعة تماماً بأن بنك إنكلترا سيتخذ هذه الخطوة.
قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، لشبكة CNBC، إن اتجاه أسعار الفائدة “واضح تماماً”، لكنه لم يعلق على مدى أو توقيت المزيد من التخفيضات، وقال إن بيانات التضخم في الخدمات والأجور ستتم مراقبتها عن كثب. تشير أسعار السوق إلى توقعات بتثبيت سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول، يليه خفض آخر لسعر الفائدة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
تراجعت أسواق الأسهم الأميركية يوم الجمعة، مع تنامي التوتر حول حالة الاقتصاد وتزايد المخاوف من الركود.
أظهر أحدث تقرير لوظائف القطاع غير الزراعي الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي، يوم الجمعة، أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع في يوليو/ تموز، في حين ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع. جاء هذا بعد أن جاءت طلبات البطالة الأولية الأسبوعية أعلى من المتوقع وتباطؤ بيانات التصنيع يوم الخميس.
سجلت أسواق آسيا والمحيط الهادئ خسائر حادة يوم الجمعة، حيث انخفضت مؤشرات اليابان القياسية بما يصل إلى 5%.