قالت شركة BCA Research ومقرها مونتريال، إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية يجب أن تمنح المستثمرين فكرة عما هو آتٍ.
وشهدت الأسواق العالمية، أسبوعاً متقلباً، بعد موجة بيع عنيفة يوم الاثنين الماضي، كردة فعل على تقرير الوظائف الضعيف الصادر عن وزارة العمل الأميركية، والذي عزز مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة. كما عزز ذلك أيضاً المخاوف المرتبطة بأن الفدرالي الأميركي قد يكون قد تأخر في خفض أسعار الفائدة.
وتزامن ذلك مع توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط، وخروج مستثمري “تجارة الفائدة” المرتبطة بالين الياباني من الأسواق بعد رفع بنك اليابان الفائدة.
وتتوقع BCA انهيار مؤشر S&P 500 في وول ستريت بنحو 30% إلى 3750 نقطة في وقت ما من العام المقبل مع دخول الولايات المتحدة في حالة ركود، مما يؤدي إلى انخفاض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 3%، بحسب شبكة CNBC.
وعلى النقيض من ذلك، فإن أدنى توقع لمؤشر S&P 500 بين استراتيجيي وول ستريت الذين استطلعت آراءهم CNBC بانتظام هو توقع جي بي مورغان عند 4200 نقطة.
كتب محللو BCA، بقيادة كبير الاستراتيجيين العالميين بيتر بيريزين في تقرير صدر يوم الخميس الثامن من أغسطس: “لقد تعرضت الأسهم العالمية لضربة مزدوجة”. “كانت الضربة الأولى عبارة عن طعنة في شكل شكوك متزايدة بشأن السرد الصعودي للذكاء الاصطناعي”.
وأضافوا: “كانت الضربة الثانية عبارة عن ضربة قوية في شكل مخاوف متزايدة بشأن النمو العالمي. وقد ظهرت هذه التقلبات أولاً في أوروبا والصين، ثم انتشرت إلى الولايات المتحدة في أعقاب ارتفاع مفاجئ في معدل البطالة”.
ورغم أن BCA تتوقع أن “تستقر الأسهم في الأمد القريب، فإن الاتجاه في الأمد المتوسط هو نحو الهبوط. ونستمر في توقع دخول الولايات المتحدة في حالة ركود في أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025″، كما قال الباحث.