هذا الاسبوع: مواعيد وآراء

المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لأسعار المستهلك، الذي سيصدر يوم الجمعة وكذلك التقييم الحالي لطلب المستهلكين، قد يدعمان قرار البنك المركزي الأميركي بتخفيضه أسعار الفائدة بشكل كبير، وتأكيد رئيسه جيروم باول على أن الاقتصاد لا يزال قوياً. هذا سيؤكد على صوابية بيع الدولار ولربما يزيد الرهانات على تخفيضات اضافية للفائدة في الاجتماع القادم للفدرالي.

يرى الاقتصاديون أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي سيزيد بنسبة 0.1% فقط في أغسطس للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر. ومن المرجح أن يسجل معدل التضخم للشهر عينه ارتفاعاً بنسبة 2.3% على أساس سنوي، بما يمثل أقل زيادة سنوية منذ بداية 2021، ويتجاوز قليلاً المستهدف الذي حدده “الفيدرالي” عند 2%.

يُعزى التباطؤ في معدل التضخم مقارنةً بالعام الماضي إلى انخفاض أسعار الطاقة وهبوط أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى تراجع التكاليف الأساسية. ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء الغذاء والوقود، ارتفاعاً بنسبة 0.2% للشهر الثالث على التوالي، والمتوقع أن تُظهر بيانات الحكومة ذلك يوم الجمعة.

سيكون تركيز المستثمرين الأسبوع المقبل منصبّاً على تصريحات عدد كبير من مسؤولي “الفيدرالي”. من بين الذين سيظهرون في فعاليات مختلفة، المحافظون ميشيل بومان، أدريانا كوغلر، وليزا كوك، بالإضافة إلى رؤساء الفروع الإقليميين رافائيل بوستيك، وأوستان غولسبي.

رأي “بلومبرغ إيكونوميكس”

“في رأينا، يزيد التخفيض الكبير لسعر الفائدة الذي أجراه الاحتياطي الفيدرالي من احتمالية تحقيق هبوط اقتصادي ناعم، لكنه بالتأكيد لا يضمن ذلك. يتنبأ السيناريو الأساسي لدينا بأن يصل معدل البطالة إلى 4.5% قبل نهاية عام 2024، ثم يرتفع إلى 5%”.

آنا وونغ، ستيوارت بول، إليزا وينغر، إستل أو، وكريس جي. كولينز، اقتصاديون

في كندا، من المتوقع أن تُظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو، وتقديرات سريعة لشهر أغسطس، نمواً ضعيفاً في الربع الثالث، يُحتمل أن يكون أقل من تقديرات بنك كندا لنمو سنوي بمعدل 2.8%. وفي الوقت ذاته، سيتحدث محافظ البنك المركزي تيف ماكليم بمؤتمر مصرفي في تورونتو.

في أماكن أخرى، ستكشف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن توقعات اقتصادية جديدة يوم الأربعاء، وقد تقوم البنوك المركزية في سويسرا والسويد بخفض أسعار الفائدة، بينما يُتوقع أن يبقي نظيرها الأسترالي على سياسته النقدية دون تغيير.

أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

في أوروبا، تم تحديد مواعيد لاتخاذ قرارات من قِبل أربعة بنوك مركزية. ويتساءل المستثمرون عمّا إذا كان صناع القرار في هذه البنوك سيختارون اتباع خطى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي قام بخفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.

ويُرتقب أن يتخذ البنك الوطني السويسري قراراً بخصوص الفائدة يوم الخميس، وسط توقع معظم الاقتصاديين أن يخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. مع ذلك، يعتقد بعضهم أن خطوة “الفيدرالي” الأميركي قد تزيد من احتمالات خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، خاصةً لمواجهة القوة المستمرة للفرنك السويسري. يُذكر أن هذا الاجتماع سيكون الأخير لرئيس البنك توماس جوردان، الذي تنتهي فترة ولايته نهاية شهر سبتمبر.

أما الأربعاء، فمن المتوقع أن يقوم البنك المركزي السويدي بخفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثالثة هذا العام، ليصل سعر الفائدة إلى 3.25%، كما سيقوم بتحديد مساره لخفض إضافي في المستقبل.

يخطط المركزي السويدي لخفض أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات خلال 2024، وقد تكون إحدى هذه التخفيضات يوم الأربعاء. في اجتماع الشهر الماضي، ناقش المسؤولون إمكانية خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، لكن مع ذلك، يعتقد معظم الخبراء أن البنك سينتظر حتى شهر نوفمبر قبل اتخاذ قرار كبير بشأن أسعار الفائدة.

وفي أوروبا الشرقية، يُنتظر أن يقوم البنك المركزي المجري يوم الثلاثاء، ونظيره التشيكي يوم الخميس، بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، سيتم إصدار بيانات أولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر سبتمبر يوم الإثنين، بما يعكس حالة القطاع الخاص بنهاية الربع الثالث.

مع تركيز المستثمرين على ضعف الاقتصاد الألماني، سيكون مؤشر “إيفو” لثقة الأعمال محور الاهتمام يوم الثلاثاء، وهو اليوم نفسه الذي سيتحدث فيه رئيس البنك المركزي الألماني يواخيم ناغل عن الاقتصاد. كما من المقرر صدور توقعات جديدة من معاهد البحوث الاقتصادية في البلاد يوم الخميس.

تقارير التضخم في فرنسا وإسبانيا لشهر سبتمبر ستلفت الانتباه يوم الجمعة، ما يعطي مؤشراً على الوضع العام لمنطقة اليورو في الأسبوع التالي. ويتوقع الاقتصاديون أن تنخفض معدلات التضخم في كلا البلدين إلى أقل من 2%.

إلى جانب ناغل، من المقرر أن يتحدث عدد من صناع القرار في منطقة اليورو، من بينهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، كبير الاقتصاديين فيليب لين، ورئيس البنك المركزي الإسباني الجديد خوسيه لويس إسكريفا.