انخفضت أسعار خام الحديد مع تركيز المستثمرين على آفاق الإمدادات بدلاً من خطط التحفيز في الصين وتوقعات الطلب، حيث تستعد شركات التعدين الكبرى لإصدار تقاريرها الفصلية عن الإنتاج.
هبطت العقود المستقبلية لخام الحديد إلى حوالي 106 دولارات للطن في بورصة سنغافورة، بعد ارتفاع تجاوز 3% خلال الجلستين السابقتين، وذلك مع إعلان الصين عن خطط جديدة لدعم اقتصادها عبر سلسلة من الإحاطات الإعلامية. هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تصدر تقارير الإنتاج عن كل من مجموعة “بي إتش بي غروب” الأسترالية، و”ريو تينتو”، بالإضافة إلى شركة “فالي” البرازيلية على المدى القريب.
ظلت أسعار خام الحديد في حالة تراجع معظم عام 2024 بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين، بما في ذلك أزمة قطاع العقارات، التي أضرت بالطلب المحلي على الصلب. وأدت التحديات التي تواجه القطاع إلى خفض المصانع لإنتاجها وزيادة المبيعات في الخارج. وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذت بكين خطوات جديدة لدعم النمو الاقتصادي من خلال إجراءات نقدية ومالية، إلا أن تفاصيل تلك الإجراءات لا تزال غير واضحة حتى الآن.
زيادة إمدادات الحديد
في الوقت نفسه، عززت شركات التعدين الكبرى الإمدادات، حيث حافظت على استمرارية عملياتها الكبرى بفضل تكاليف الإنتاج المنخفضة لكل طن مقارنة بالأسعار الحالية في السوق. وفي أستراليا، حقق
ت التدفقات عبر ميناء هيدلاند (أكبر موانئ التصدير بالجملة في البلاد) رقماً قياسياً خلال سبتمبر. أما في البرازيل، فقد كانت شحنات الشهر ذاته عند ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق.
تراجعت العقود المستقبلية لخام الحديد إلى 106.05 دولار في تمام الساعة 3:03 مساءً بتوقيت سنغافورة، بعد أن خسرت 1.6% لتصل إلى 105.85 دولار. وانخفضت العقود بنسبة تقارب ربع قيمتها هذا العام، مما جعل العنصر الأساسي لصناعة الصلب أحد أسوأ السلع أداءً في عام 2024. كما تراجعت عقود الصلب المقومة باليوان في الصين.