“جيه بي مورغان” يتوقع بلوغ مؤشر” إس آند بي 500″ مستوى 6300 نقطة هذه السنة

لا تزال الفرصة متاحة أمام مؤشر “إس آند بي 500” لمواصلة الصعود حتى نهاية العام، وفقاً لمكتب التداول في بنك “جيه بي مورغان”، حتى بعد أقوى موجة ارتفاع منذ أيام طفرة الإنترنت “دوت كوم”.

يشير محللو الأصول في البنك إلى أن أكثر صفقات الخيارات شيوعاً تتوقع أن يصل المؤشر الأميركي إلى 6300 نقطة هذا الشهر، مما يعني احتمال تحقيق مكاسب إضافية تتراوح بين 3% و4% قبل نهاية العام.

كتب رئيس قسم معلومات السوق العالمية في البنك، أندرو تايلر، في مذكرة للعملاء يوم الاثنين: “لا نزال متفائلين تكتيكياً حتى نهاية العام نظراً للبيئة الاقتصادية الإيجابية، ونمو الأرباح، ودعم الاحتياطي الفيدرالي للأسواق. نعتقد أنه من المنطقي الاستفادة من زخم السوق، ونرى احتمالات منخفضة للتراجع حتى منتصف يناير”.

يوصي فريق تايلر بزيادة الوزن الاستثماري في أسهم الشركات ذات القيمة والأسهم الدورية، مثل البنوك، وشركات صناعة السيارات، وشركات النقل (باستثناء شركات الطيران)، بالإضافة إلى مؤشر “راسل 2000″ للشركات الصغيرة. أما في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، يوصون بالاستمرار في الاستثمار في ما يُعرف بـ”العظماء السبعة” (ميتا، أمازون، مايكروسوفت، أبل، تسلا، إنفيديا، ألفابت)، بالإضافة إلى مراكز البيانات وأشباه الموصلات.

تفاؤل واسع النطاق

يبدو أن استراتيجيي “وول ستريت” متفائلون عموماً بشأن الآفاق للفترة المتبقية من العام، والتي تميل تاريخياً إلى أن تكون قوية بالنسبة إلى الأسهم. تفيد تقديرات مكتب التداول في “غولدمان ساكس” أن مؤشر “إس آند بي 500” سيقترب من مستوى 6300 قبل بداية عام 2025، وهو توقع يتماشى مع تقديرات “جيه بي مورغان”.

تشير بيانات “غولدمان ساكس” إلى أن آخر أسبوعين من ديسمبر وأول أسبوعين من يناير هما أفضل فترة امتدت لأربعة أسابيع في العام، بمعدل عائد يبلغ 2.6% منذ عام 1928.

يعد هذا العام غير اعتيادي، حيث سجل مؤشر “إس آند بي 500” أفضل أداء له خلال أول 11 شهراً منذ عام 1997. يستعد المؤشر لتحقيق مكاسب سنوية متتالية بأكثر من 20%، للمرة الرابعة فقط خلال القرن الماضي، وفقاً لتحليل “دويتشه بنك” (Deutsche Bank AG).

مع ذلك، من المرجح أن تواجه موجة الصعود ضغوطاً في منتصف الشهر المقبل قبل بدء موسم أرباح الربع الرابع وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، حيث سيتحول التركيز إلى السياسات المتوقعة، مثل زيادة التعريفات الجمركية، التي تثير حالة من عدم اليقين بشأن الآفاق الاقتصادية.

استمرار الصعود

رغم هذه التحديات، لا يزال التفاؤل سائداً في “وول ستريت”. التوقعات لعام 2025 تشير إلى استمرار صعود السوق، حيث تتوقع بنوك مثل “غولدمان ساكس”، و”مورغان ستانلي”، و”بنك أوف أميركا” وصول المؤشر إلى نحو 6600 نقطة، بينما يتوقع “دويتشه بنك” و”ياردي ريسيرش” ارتفاعه إلى 7000 نقطة.

يقارن “جيه بي مورغان” الحالة الراهنة بالفترة التاريخية في منتصف التسعينات من القرن الماضي، عندما نجح الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق “هبوط سلس” عبر تشديد السياسة النقدية دون التسبب في ركود، وهي فترة تميزت أيضاً بارتفاع معدلات الفائدة والحماس للابتكارات التكنولوجية.