ارتفعت عملة بتكوين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومة بتعليقات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشير إلى أنه يعتزم إنشاء احتياطي استراتيجي أمريكي للبتكوين على غراراحتياطات النفط الاستراتيجية، وترقب المستثمرين خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وارتفع سعر العملة الرقمية إلى 105.029 ألف دولاراً، وكانت قد سجلت في وقت سابق مستوى قياسياً جديداً عند 106.509 ألف دولاراً. كما ارتفعت عملة «إيثريوم» بنسبة 4%، لتقترب من المستوى الحاسم البالغ 4 آلاف دولار. وشهد السوق الأوسع للعملات الرقمية، وفقاً لمؤشر «كوين ديسك 20»، مكاسب بنسبة 4%.
وقال ترامب لـ CNBC، أواخر الأسبوع الماضي “سنفعل شيئاً رائعاً من خلال استغلال العملات المشفرة”. وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم بناء احتياطي للعملات المشفرة مثل احتياطيات النفط قال ترامب “نعم أعتقد ذلك”.
وتدرس دول أخرى إنشاء احتياطيات استراتيجية من العملات المشفرة.
أما أسهم شركات العملات الرقمية مثل «كوين بيس» و«مايكروستراتيجي»، فلم تشهد تغيراً يُذكر في التداولات السابقة لافتتاح السوق، رغم الإعلان عن انضمام شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك 100» وصندوق المؤشرات المتداولة «QQQ» الأكثر تداولاً في وقت لاحق من هذا الشهر.
جاء ارتفاع بتكوين عقب إغلاق مؤشر «ناسداك المركب»، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، جلسة التداول الأميركية يوم الجمعة بارتفاع نسبته 0.3%، متفوقاً على المؤشرات الرئيسية الأخرى للأسهم.
أسعار الفائدة الأميركية
يتوقع المستثمرون أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع خلال اجتماعه الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء. وتُظهر أداة «فيدووتش» وجود احتمالية بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ويُتوقع أن يكون هذا الإجراء إيجابياً لأسعار «بتكوين»، التي غالباً ما تتداول بشكل مشابه لأسهم التكنولوجيا، مما يجعلها تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.
كما أن خفض أسعار الفائدة يعني ضعفاً في قيمة الدولار وزيادة في عرض النقد، وهما عاملان أثبتا وجود ارتباطات طويلة الأجل مع بتكوين.
وقد ارتفعت قيمة بتكوين بنحو 8% منذ بداية الشهر، وبنسبة 50% منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبنسبة 145% منذ بداية العام. ويُعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى الآمال في بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة، وإمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي وطني لعملة بتكوين في ظل الإدارة المقبلة لدونالد ترامب، مما يشكل محفزاً إيجابياً للعملة الرقمية وسوق العملات المشفرة بشكل عام.