في أول رد فعل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان رسمياً بعد شغور المنصب لأكثر من عامين، ارتفعت السندات اللبنانية يوم الخميس التاسع من يناير/ كانون الثاني.
وواصلت سندات لبنان بذلك زيادتها المستمرة لمدة ثلاثة أشهر بعد تصويت لمجلس النواب اللبناني أسفر عن اختيار جوزاف عون رئيساً جديداً للبلاد لأول مرة منذ العام 2022.
وجاء انتخاب جوزاف عون بعد 12 محاولة سابقة لم تنجح في اختيار خليفة للرئيس اللبناني السابق ميشال عون. وتبعث هذه الخطوة على التفاؤل بتمكن لبنان من مواجهة أزماته الاقتصادية، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت قيمة سندات لبنان ثلاث مرات تقريباً منذ شهر سبتمبر/ أيلول بعد تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني والذي انتهى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وزادت معظم السندات الدولية اللبنانية بعد الإعلان عن فوز قائد الجيش في انتخابات رئاسة الجمهورية مع ارتفاع بنحو 0.8 إلى 0.9 سنت خلال اليوم، حيث وصلت إلى نحو 16 سنتاً للدولار.
وتشهد السندات اللبنانية صعوداً بشكل يومي منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول، لكنها تبقى بين أقل السندات الحكومية سعراً في العالم، مما يعكس التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني.
ورغم استمرار اقتصاد لبنان في التعافي من الانهيار المالي الحاد الذي حدث في العام 2019، تحتاج البلاد بشدة إلى الدعم الدولي لإعادة الإعمار بعد حرب وصلت تكلفتها على لبنان إلى نحو 8.5 مليار دولار بحسب تقديرات البنك الدولي.
سعر الليرة لا يرتفع بالأخبار الإيجابية
من جانبها، قالت مصادر في مصرف لبنان المركزي أن ارتفاع سعر الليرة مقابل الدولار لا يحدث بناءً على أخبار إيجابية، بل على إصلاحات اقتصادية.
ويصل سعر صرف الدولار إلى 89500 ليرة لبنانية، بحسب بيانات المصرف المركزي في لبنان.
