تقييم سوق الأسهم الأميركية “مبالغ فيه”

قال الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، جيمي دايمون، اليوم الأربعاء إن سوق الأسهم الأميركية مبالغ في تقييمها، وأعرب عن شعوره بالحذر أكثر من الآخرين في عالم الأعمال بسبب المخاطر الناتجة عن زيادة الإنفاق العام، والتضخم، والاضطرابات الجيوسياسية.

وأشار دايمون في مقابلة مع CNBC خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، إلى أن “أسعار الأصول مبالغ فيها، إذ ترتفع بأعلى من 10% أو 15% من التقييمات التاريخية”.

 وأضاف أن هذه التصريحات تتعلق بشكل خاص بسوق الأسهم الأميركية، الذي يشهد حالياً فترة صعود مستمر لعدة سنوات. ولكنه أشار أيضاً إلى أن أجزاء من سوق السندات، مثل الدين السيادي، “في أعلى مستوياتها على الإطلاق”.

وأوضح قائلاً: “نعم، هي مرتفعة، وتحتاج إلى نتائج جيدة للغاية لتبرير هذه الأسعار”.

وأضاف: “وجود استراتيجيات تدعم النمو يساعد في تحقيق ذلك، ولكن هناك سلبيات في الأفق، ويمكن أن تفاجئك”.

يُعتبر دايمون، البالغ من العمر 68 عاماً، واحداً من أكثر الشخصيات احتراماً في عالم المال، بعد أن جعل من JPMorgan أكبر بنك أميركي من حيث الأصول والتقييم السوقي.

وكان قد أطلق منذ عام 2022 تحذيرات من حدوث “إعصار” يهدد الاقتصاد الأميركي. ورغم ذلك، لم يحدث هذا الإعصار بعد، حيث فاقت الولايات المتحدة التوقعات في السنوات الأخيرة، وزادت الآمال مع انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر تشرين الثاني بشأن ما ستقدمه إدارة تدعم النمو.

وقال دايمون يوم الأربعاء: “أنا أكثر حذراً قليلاً حول العديد من المواضيع”.

وأضاف: “ما يقلقني قليلاً هو الإنفاق العام؛ إنها قضية عالمية، وليست فقط مشكلة أميركية. والسؤال المتعلق بها هو: هل سيختفي التضخم؟ لست متأكداً من ذلك”.

وأشار إلى أن تصاعد الصراعات العالمية، بما في ذلك حرب أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، والتهديدات المتزايدة من الصين، “جعلني أشعر بقلق شديد حول كيفية تأثير ذلك على عالمنا في الـ 100 سنة القادمة”.