تكبدت الأسواق الأوروبية خسائر حادة وأغلقت جميع المؤشرات باللون الأحمر، الاثنين، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرفات جمركية على عدة دول وهدد بفعل الشيء نفسه مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.93% مقلصاً خسائره بعد إعلان عن تجميد الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر، حيث كانت جميع القطاعات في المنطقة السلبية.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 1.04% إلى 8.583.56 نقطة.
وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.50%. إلى 21.405.12 نقطة.
بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.20% إلى 7.854.92 نقطة.
تراجع مؤشر ستوكس 600 للسيارات بأكثر من 4%، بينما انخفضت مؤشرات التكنولوجيا والصناعات والتعدين بأكثر من 2% لكل منها. كما تراجع مؤشر داكس الألماني بأكثر من 1.7% في التعاملات المبكرة.
ردود الشركات
وفي بيان يوم الاثنين، ردت شركة BMW الألمانية العملاقة للسيارات على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على المكسيك وكندا والصين، وتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم على سلع الاتحاد الأوروبي “قريباً جداً”.
وقال متحدث باسم BMW عبر البريد الإلكتروني: “إن التجارة الحرة، التي كانت دائماً مبدأً توجيهياً لمجموعة BMW، لها أهمية كبيرة في جميع أنحاء العالم: إنها واحدة من أهم محركات النمو والتقدم”.
من ناحية أخرى، فإن التعرفات الجمركية تعيق التجارة الحرة، وتبطئ الابتكار، وتحريك دوامة سلبية. وفي النهاية، فهي تضر العملاء، وتجعل المنتجات أكثر تكلفة وأقل ابتكاراً.
وبشكل منفصل، قالت فولكسفاغن لشبكة CNBC إنها تراقب الوضع “عن كثب”.
وقال متحدث باسم الشركة في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: “نحن نقوم بتقييم أي آثار محتملة على صناعة السيارات وشركتنا نتيجة للتعرفات الجمركية المعلنة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك”.
هزة في الأسواق
إلى ذلك، تفاعلت الأسواق في المنطقة بشكل سلبي مع قرار ترامب في نهاية الأسبوع بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا و10% على السلع القادمة من الصين. من المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
ردت كندا بفرض عقوبات مماثلة على الواردات الأميركية، وهددت المكسيك بالقيام بالمثل، قبل أن يعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على المكسيك، لمدة شهر، غثر مكالمة مع الرئيسة كلوديا شينباوم اتفقا خلالها على التعاون والتنسيق حول التجارة وضبط الحدود.
عندما سئل يوم الأحد عن احتمال فرض رسوم على السلع القادمة من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، قال ترامب لوسائل إعلام بريطانية إن كلاهما “خارج الخط”، لكن الاتحاد الأوروبي كان أسوأ.
وأضاف أن اتفاقاً يمكن “إتمامه” مع المملكة المتحدة، وهي دولة تتمتع الولايات المتحدة معها بعلاقة تجارية أكثر توازناً، لكنه أكد أن الرسوم على الاتحاد الأوروبي “ستحدث بالتأكيد” وأنه سيتم فرضها “قريباً جداً”.
وصف ترامب العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي بأنه “فظيع”، مكرراً تعليقاته السابقة بأن الكتلة “استفادت حقًا” من الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الكتلة سترد “بحزم” على أي رسوم جديدة من الولايات المتحدة على سلعها.
في المقابل، تراجعت أسواق منطقة آسيا والهادئ في التعاملات الليلية بعد قرار ترامب بشأن الرسوم، بينما تراجعت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية ليلة الأحد حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير الرسوم الجديدة على الاقتصاد والأرباح الشركات.