تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يناير بعد أن كشفت المراجعات السنوية الحكومية عن نشاط أقل في سوق العمل العام الماضي عمّا كان متوقع في السابق.
كشوف الأجور غير الزراعية زادت بمقدار 143000 وظيفة الشهر الماضي، بعد مراجعة أرقام ديسمبر لتشير إلى زيادة بواقع 307000 وظيفة، وفق ما أظهره تقرير لمكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة. وأشار المكتب إلى أن حرائق الغابات في لوس أنجلوس، وكذلك الطقس الشتوي القاسي في أجزاء أخرى من البلاد، لم يكن لهما “تأثير ملحوظ” على التوظيف خلال الشهر.
معدل البطالة بلغ 4.0%، وتجدر الإشارة إلى أن المسح المستخدم للخروج بهذا الرقم أدرج مراجعات منفصلة لتعكس التقدير الجديد للسكان في بداية العام، مما يجعل رقم البطالة هذا لا يمكن مقارنته بالأشهر السابقة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الأجر بالساعة بنسبة 0.5%.
البيان | المُحقَّق فعلياً | التوقعات |
معدل التغير في كشوف الأجور (على أساس شهري) | +143 ألف وظيفة | +175 ألف وظيفة |
معدل البطالة | 4% | 4.1% |
متوسط الدخل في الساعة (على أساس شهري) (%) | +0.5 | +0.3 |
تباطؤ نمو الوظائف الأميركية
تُظهر المراجعات المرجعية -التي تجريها الحكومة مرة واحدة سنوياً الآن- أن نمو الوظائف بلغ في المتوسط 166 ألف وظيفة شهرياً في العام الماضي، وهو تباطؤ مقارنةً بالوتيرة المعلن عنها في بادئ الأمر والبالغة 186 ألف وظيفة.
يستخدم مكتب إحصاءات العمل سجلات من نظام ضريبة التأمين ضد البطالة، ويعدل أيضاً الأرقام وفق عمليات فتح وإغلاق الشركات، لمراجعة أعداد كشوف الأجور المنشورة سابقاً.
سوق عمل أميركية متماسكة
يُظهر التغير في التوظيف خلال يناير -بالإضافة إلى أرقام كشوف الأجور المحدثة حتى أوائل 2023- هدوءً بسوق عمل صحية تواصل دعم الاقتصاد دون المساهمة في إشعال الضغوط التضخمية. كما تساعد هذه البيانات في تفسير سبب إشارة صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم ليسوا في حاجة للتسرع لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر بعد ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة العام الماضي.
ومن جهة أخرى، يتعامل المسؤولون أيضاً مع التضخم الذي يتباطأ بشكل تدريجي، وسط عدم يقين بشأن السياسات الجديدة للرئيس دونالد ترمب. وبينما وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سوق العمل مؤخراً بأنها “متماسكة جداً”، فقد أكد هو وزملاؤه أكثر من مرة إنهم لا يرغبون في رؤيتها أضعف بشكل أكبر.
وبعد ورود البيانات، شهدت عقود الأسهم الآجلة، وعوائد سندات الخزانة، والدولار تقلبات.
نمو الوظائف في يناير كان مدفوعاً إلى حد كبير بقطاعات الرعاية الصحية وتجارة التجزئة والحكومة. وانخفضت العمالة في قطاعات التعدين والمحاجر واستخراج النفط والغاز، فضلاً عن خدمات المساعدة المؤقتة وتصنيع السيارات.
تأثير الطقس على الوظائف الأميركية
في حين قال مكتب إحصاءات العمل إن الطقس لم يكن له تأثير كبير على أرقام يناير، إلا أن ما يقرب من 600 ألف شخص لم يعملوا الشهر الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو أكبر عدد منذ أربع سنوات. ولم يتمكن 1.2 مليون شخص آخر -يعملون عادة بدوام كامل- من العثور على عمل إلا بدوام جزئي فقط بسبب الطقس.
وكان لذلك تأثير أيضاً على ساعات العمل، التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الوباء. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأجور بالساعة 0.5%.