الأسواق العالمية تستوعب حتى الان الضربات الأميركية على إيران

إن التطورات الأخيرة لم تُضعف الثقة في استمرار السوق الصاعدة الأميركية. وليس من المستبعد ان تكون منطقة الشرق الاوسط مقبلة على تحولات ايجابية جدا ، مع الاشارة الى ان الرهان على هذا الامر في سوق المال يتسم بالمخاطرة طبعا.

ومن الواضح والمعبر انه رغم انضمام أميركا رسمياً إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، فإن الأسواق المالية لم تُظهر ردّ فعل عنيفاً، ذلك ان المستثمرين يرون  أن التصعيد لا يشكّل خطراً منهجياً، بل قد يحمل حتى بعض الإيجابية لبعض الأصول ذات المخاطر المرتفعة.

ومن المعبر ايضا انه بعد الضربة لوحظ عدم ارتفاع الاصول الامنة التي بتم اللجوء اليها في العادة في مثل هذه الظروف. الذهب لم يرتفع. الين الياباني تراجع. مؤشر الدولار سجل ارتفاعا.

بحسب رؤية الاسواق وكما هو ظاهر في تحركاتها فان الضربات الأميركية على إيران نوعاً من الايجابية ، مع زوال التهديد النووي في المنطقة، كما أن مخاطر اتساع رقعة النزاع بين إيران وإسرائيل «ضئيلة» وأن الصراع أصبح معزولاً بدرجة كبيرة.

وتأتي هذه الردود المحدودة للأسواق بالمقارنة مع رد الفعل العنيف الذي سُجّل قبل أسبوع فقط عقب الغارات الإسرائيلية الأولى على إيران، حيث بدت ردود الأسواق أكثر تماسكاً هذه المرة.

وماذا عن السيناريو الآخر؟

هنا تبرز أهمية وخطورة اغلاق مضيق هرمز على صعوبة حدوث ذلك. في هذه الحالة، سترتفع أسعار النفط فوق 100 دولار، وتعمّ حالة من الذعر، وتهبط الأسهم بنحو 10% على الأقل، مع اندفاع المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن.