سجّلت أسهم شركات الدفاع الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً في تعاملات الأربعاء، تزامناً مع انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي بهولندا، بمشاركة قادة الدول الأعضاء.
وبحسب تقارير، وافقت الدول الـ32 الأعضاء في الحلف –باستثناء إسبانيا– على رفع الهدف المستهدف للإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وارتفع مؤشر ستوكس الأوروبي لقطاع الطيران والدفاع بنسبة 1.2% صباح اليوم، فيما يُظهر المؤشر مكاسب تُقارب 50% منذ بداية العام الجاري.
وقفزت أسهم شركة بابكوك (Babcock) البريطانية للصناعات الدفاعية بأكثر من 13%، بعد إعلانها عن برنامج مفاجئ لإعادة شراء الأسهم، ورفع توقعاتها للنمو على المدى المتوسط، مستفيدة من زخم إعادة التسلّح في أوروبا.
وأعلنت الشركة المدرجة في بورصة لندن أنها حققت إيرادات بلغت 4.831 مليار جنيه إسترليني (نحو 6.58 مليار دولار) خلال السنة المالية 2025، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات، كما سجّلت أرباحاً معدلة قدرها 363.9 مليون جنيه، متجاوزة التقديرات بشكل طفيف، وفقاً لبيانات شركة FactSet.
وتنتج «بابكوك» فرقاطات Type 31 لصالح البحرية الملكية البريطانية، وأكدت أن مستوى السيولة المرتفع وانخفاض نسبة ديونها سمحا لها بإعادة توزيع رأس المال على المساهمين من خلال برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 200 مليون جنيه، يُتوقّع تنفيذه خلال السنة المالية الحالية.
وكتب محلل جيه.بي. مورغان، ديفيد بيري، في مذكرة للعملاء: «هذا الإعلان كان غير متوقع إطلاقاً، ونتوقع أن يُقابل بترحيب واسع من المستثمرين».
وسجل سهم بابكوك ارتفاعاً بأكثر من 115% خلال العام الماضي، وعلى الرغم من مكاسب جلسة الأربعاء، يرى محللو البنك الاستثماري الأميركي أن السهم لا يزال أمامه هامش صعود بنسبة 17%، ليصل إلى 1.37 جنيه إسترليني خلال الـ12 شهراً المقبلة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن الضربات الصاروخية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية مطلع الأسبوع ألحقت بها أضراراً جسيمة، مع إقراره في الوقت ذاته بأن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة ليست قاطعة حتى الآن.
ترامب: الضربات على المنشآت النووية الإيرانية كانت “تدميراً كاملاً”
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من تقارير نشرتها وكالة رويترز وعدد من وسائل الإعلام، كشفت أن وكالة مخابرات الدفاع الأميركية قدّرت أن الضربات عطّلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وذلك على عكس تصريحات مسؤولين في الإدارة الأميركية الذين أكدوا أن البرنامج “تم تدميره بالكامل”.
وقال ترامب للصحفيين قبيل قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي: «معلومات المخابرات.. ليست قاطعة تماماً. تقول المخابرات إننا لا نعرف. ربما كانت (الأضرار) جسيمة جداً. هذا ما تشير إليه المعلومات الاستخباراتية، لكنني أعتقد أننا نستطيع تقبّل عبارة “لا نعرف”. لقد كانت، في رأيي، تدميراً كاملاً».
وأضاف لاحقاً: «البرنامج النووي الإيراني تراجع عقوداً إلى الوراء، لأنني لا أعتقد أنهم سيعيدون الكرّة».
وحضر ترامب القمة بعد وصوله إلى هولندا في وقت متأخر من مساء أمس، وجلس إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، اللذين عبّرا أيضاً عن شكوكهما بشأن مصداقية تقييم وكالة مخابرات الدفاع.
وقال روبيو إن الولايات المتحدة فتحت تحقيقاً في تسريب التقرير، ملمّحاً إلى أن محتوى الوثيقة تم تحريفه في وسائل الإعلام.
ومن المنتظر أن تعلن دول حلف شمال الأطلسي خلال القمة عن نية مشتركة لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ورغم إشارة بعض الدول إلى صعوبة الوصول إلى هذه النسبة، وصفت إدارة ترامب هذا التوجّه بأنه “انتصار كبير” في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.