قيمة “إنفيديا” تبلغ 4 تريليونات دولار.. أغلى شركة بالتاريخ

قفزت القيمة السوقية لشركة “إنفيديا” (Nvidia) إلى أكثر من 4 تريليونات دولار لأول مرة في تاريخ الأسواق، بعدما ارتفع سهمها بأكثر من 2% خلال تعاملات الأربعاء، لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم متجاوزة “مايكروسوفت” و”أبل”.

ويعكس هذا الإنجاز التاريخي تسارع وتيرة الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تلعب “إنفيديا” دوراً محورياً في تزويد القطاع بشرائح الحوسبة المتقدمة التي تعد العمود الفقري لهذه الطفرة التكنولوجية.

مسار القيمة التريليونية

وصعد سعر سهم “إنفيديا” اليوم إلى 164.42دولار، ليعزز مكاسبه إلى 22% منذ بداية العام، في موجة صعود أضافت نحو 700 مليار دولار إلى قيمة الشركة.
وزادت القيمة السوقية لـ”إنفيديا” بأكثر من 1000% منذ بداية عام 2023. وتشكل الشركة الآن 7.5% من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

تأسست “إنفيديا” عام 1993، وتمكنت من الوصول إلى تريليون دولار في القيمة السوقية في مايو 2023، ثم تخطت حاجز تريليوني دولار في فبراير 2024، ثم إلى 3 تريليونات في يونيو، قبل أن تتجاوز حاجز 4 تريليونات اليوم، ما يبرز وتيرة النمو غير المسبوقة التي تشهدها الشركة منذ بداية العام.

ويعكس التفوق السريع لـ”إنفيديا” تحولاً جذرياً في أولويات المستثمرين، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل المحرك الرئيسي لتقييمات الشركات، وهو ما ظهر جلياً في أداء سهم “إنفيديا” خلال الأشهر الماضية.

كما أن الشركة، التي باتت تتصدر قائمة الشركات المدرجة حول العالم من حيث القيمة، تستفيد من علاقاتها الاستراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا، لا سيما “مايكروسوفت” التي تُعد من أبرز عملائها في مجال البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي.

توصيات المحللين لسهم “إنفيديا”

  • السعر المستهدف للسهم خلال 12 شهراً: 174.37 دولار
  • 68 توصية بشراء السهم
  • 9 توصيات بالاحتفاظ بالسهم
  • توصية واحدة فقط ببيع السهم

اختبار الثقة القادم

ويُنظر إلى الملياردير جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة، على نطاق واسع باعتباره مهندس طفرة الذكاء الاصطناعي من جانب العتاد التقني. رؤية هوانغ الاستباقية واستثماره المبكر في تصميم وحدات المعالجة الرسومية (GPU) المتخصصة قاد “إنفيديا” للتحول من شركة معالجات ألعاب إلى عملاق عالمي يقود ثورة الذكاء الاصطناعي. حيث يُنظر إلى “إنفيديا” اليوم على أنها شركة التكنولوجيا الأكثر تأثيراً في العالم.

لكن الشركة تقف أيضاً أمام اختبار الثقة في قدرتها على تحويل القيمة السوقية التاريخية إلى عوائد تشغيلية مستدامة. ويبدو أن كل الأنظار باتت تتجه إلى جنسن هوانغ، الذي سيُحاسب عند إعلان نتائجها المالية في 27 أغسطس، على ما إذا كانت الأرقام ستتطابق مع التوقعات التي رسمها.