تراجعت أسوأ مخاوف المستهلكين في الولايات المتحدة بشأن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية، على الرغم من أنهم ما زالوا قلقين بشأن زيادات الأسعار المقبلة، وفقاً لمسح أجرته جامعة ميشيغان يوم الجمعة 18 يوليو/ تموز.
أظهر مسح المستهلكين الذي أجرته الجامعة، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، لشهر يوليو ارتفاعاً طفيفاً في المعنويات العامة، حيث ارتفعت بنسبة 1.8% عن يونيو لتصل إلى 61.8، وهو ما يتماشى تماماً مع تقديرات داو جونز، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير. كما أدت الأسئلة حول الظروف الحالية والتوقعات المستقبلية إلى مكاسب شهرية.
وفيما يتعلق بالتضخم، تراجعت التوقعات على مدى عام وخمسة أعوام، حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير، قبل أن يُعلن الرئيس دونالد ترامب عن رسومه الجمركية “بمناسبة يوم التحرير” في 2 أبريل.
انخفضت التوقعات السنوية إلى 4.4%، بانخفاض عن 5% في يونيو، وهي نسبة أقل بكثير من مستوى 6.6% في مايو، والذي كان أعلى قراءة منذ أواخر عام 1981. وبالنسبة للتوقعات الخمسية، انخفضت التوقعات إلى 3.6%، بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن يونيو.
صرحت جوان هسو، مديرة المسح، في بيان: “كلا القراءتين هما الأدنى منذ فبراير 2025، لكنهما لا تزالان أعلى من ديسمبر 2024، مما يشير إلى أن المستهلكين لا يزالون يرون مخاطر كبيرة بارتفاع التضخم في المستقبل”.
في الواقع، كانت التوقعات في ديسمبر تشير إلى 2.8% و3%، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع القراءات طوال عام 2024، قبل تولي ترامب منصبه في يناير.
من جانبه، قال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في شركة إل بي إل فاينانشال: “على الرغم من مخاطر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في الأشهر القليلة المقبلة، إلا أن المستهلكين لديهم توقعات راسخة بأن تضخم الرسوم الجمركية سيكون مؤقتاً، وأن الظروف ستتحسن بحلول عام 2026”. وأضاف: “تُعدّ توقعات التضخم عاملاً مهماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ووفقاً لهذا التقرير، يبدو المسار مُشجعاً”.
بلغت مخاوف التضخم ذروتها مع فرض ترامب رسوم جمركية شاملة بنسبة 10%، بالإضافة إلى ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة التي تراجع عنها في المفاوضات المُعلقة. ومع ذلك، أعلن في الأيام الأخيرة عن فرض تعرفات جمركية على منتجات مُحددة مثل النحاس، مما زاد من احتمالية ارتفاع الأسعار في المستقبل.
تأتي القراءات أقل من متوسطاتها طويلة الأجل، حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك الرئيسي بنسبة 6.9% عن العام الماضي و16% عن ديسمبر. وانخفضت قراءة التوقعات بنسبة 14.8% عن يوليو 2024، على الرغم من أن مؤشر الظروف الحالية كان أعلى بنسبة 6.5%.