قالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء إن عجز الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة ارتفع لنحو مثليه في مايو أيار إلى 399 مليار دولار مقارنة به قبل عام وسط استمرار الإنفاق القوي على برامج تخفيف تداعيات فيروس كورونا وانخفاض في الإيرادات بنسبة 25 بالمئة.
وبعجز مايو أيار يصل العجز المالي منذ بداية السنة إلى 1.88 تريليون دولار، متجاوزا بالفعل عجز ميزانية 2009 القياسي البالغ 1.4 تريليون دولار. ويتوقع بعض المحللين عجزا يصل إلى 3.8 تريليون دولار للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر أيلول.
وتراجعت إيرادات مايو أيار 25 بالمئة إلى 174 مليار دولار، متأثرة على نحو خاص بانخفاض بنسبة 16 بالمئة في الضرائب الفردية المحتجزة وتراجع نسبته 62 بالمئة في مدفوعات ضريبة دخل الشركات. وزاد الإنفاق 30 بالمئة إلى 573 مليار دولار.
وأبلغ مسؤول بالخزانة الأمريكية رويترز أن من الصعب التكهن بموعد بلوغ نفقات الإغاثة من تداعيات كورونا ذروتها في بيانات الميزانية الاتحادية.
وفي حين تضمن عجز مايو أيار الإنفاق الكبير على مدفوعات مباشرة إلى الأفراد، فإنه لم يشمل أثر مدفوعات قروض الشركات الصغيرة القابلة للعفو. وستظهر تلك الأرقام في الميزانية عند الإعفاء من القروض بين نهاية يونيو حزيران وأواخر أكتوبر تشرين الأول، حسبما ذكر المسؤول.