نشرت وكالة “بلومبيرغ” مقالاً علّقت فيه على الوضع المالي في لبنان والإنهيار الحاصل، بفعل تجاوز معدّل التضخّم الـ100%، ولا نهاية واضحة في الأفق، مع بروز المشهد الإقتصادي الذي شهده لبنان في أعقاب الحرب الأهلية قبل ثلاثة عقود.
ونقلت الوكالة البيانات الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزية والتي تشير إلى ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 112.4%، علمًا أنّ معدّل التضخم سجّل أقل من 90% في حزيران و20% في آذار الماضي.
وبحسب الوكالة فقد سجّلت الأسعار في لبنان ارتفاعًا كما يلي:
– ارتفعت كلفة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية 336% مقارنة بالعام 2019.
– زادت أسعار المياه والكهرباء والغاز وأصناف الوقود الأخرى 11.6% على أساس سنوي، وليس أكثر، بسبب دعم الدولة المستمرّ لهذه المنتجات.
-ارتفعت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 409%، بينما ارتفعت الأسعار في المطاعم والفنادق بنحو 473%.
وبعد عرض هذا الإرتفاع الجنوني، نقلت “بلومبيرغ” عن وكالة تابعة للأمم المتحدة تقديرها أنّ أكثر من نصف اللبنانيين يقبعون في الفقر.
وأشارت الوكالة إلى أنّ مصرف لبنان يدعم الوقود والقمح والأدوية من خلال الإحتياطي الموجود لديه من العملة الصعبة. إلا أنّها ذكّرت بما قاله حاكم المصرف رياض سلامة لـ Arab News إنه “بصدد البحث عن آليات جديدة لدعم التجارة لأنّه يتعين على المصرف وقف هذا الدعم بسبب التراجع في الاحتياطيات النقدية”.