معاهدة تاريخية بين أميركا أستراليا وبريطانيا .. ما هي أهدافها؟

“خطوة تاريخية جديدة نعلن عنها لتعميق التعاون بين أميركا، بريطانيا وأستراليا لأننا جميعًا ندرك ضرورة ضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على المدى الطويل”.

بهذه الكلمات أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن تأسيس شراكة أمنية تحت إسم AUKUS تشمل مساعدة أستراليا على حيازة غواصات تعمل بالطاقة النووية لمواجهة تنامي نفوذ الصين في المنطقة.

المعاهدة الأمنية الثلاثية التي اجتمعت فيها أميركا، أستراليا وبريطانيا شكّلت خيبة لمجموعة “نافال غروب” الفرنسية للصناعات الدفاعية بعد إعلان أستراليا أنّها ستلغي صفقة ضخمة بقيمة 31 مليار يورو لشراء غواصات فرنسية تقليدية.

رئيسة وزراء نيوزيلندا أكدت من جهتها، أنّ الحظر الساري منذ عقود على دخول أيّ قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه بلادها، سيسري على الغواصات أيضاً التي تعتزم أستراليا الحصول عليها بفضل الشراكة الثلاثية الجديدة.

المعاهدة التاريخية التي كشف عنها الرئيس الأميركي تهدف أيضاً إلى تعميق التعاون التكنولوجي في المجال الأمني المرتبط بالذكاء الاصطناعي وتقنية شبكات الإنترنت.

وتأتي هذه المعاهدة قبل نحو أسبوع من استضافة بايدن، أول اجتماع لقادة مجموعة “الرباعية” التي تضم كل من أستراليا والهند واليابان إلى جانب الولايات المتحدة، للوقوف في وجه التحديات مع الصين.

السفارة الصينية في واشنطن كان لها موقف لافت تجاه المبادرة الأمنية الثلاثية، حيث أشارت إلى أنه على الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا التخلص مما اسمته “التحيز الأيديولوجي”.

الجدير بالذكر، أن الرئيس الأميركي أجرى الأسبوع الماضي أول محادثات له مع الزعيم الصيني في سبعة أشهر،.. وتطرق حديث الرئيسين الأميركي والصيني الى القضايا الاقتصادية وتغير المناخ وجائحة كوفيد-19.