حذر رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، في تصريحات سيلقيها الثلاثاء، المشرعين في واشنطن من أن أسباب الارتفاع الأخير في التضخم قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا.
وفي خطاب سيلقيه أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، قال إن النمو الاقتصادي “استمر في التعزيز” لكنه قوبل بضغوط أسعار تصاعدية ناجمة عن اختناقات سلسلة التوريد وعوامل أخرى.
وقال باول “التضخم مرتفع ومن المرجح أن يظل كذلك في الأشهر المقبلة قبل أن يهدأ”.
وأضاف أنه مع استمرار الاقتصاد في الانفتاح وانتعاش الإنفاق، سنشهد ضغطًا تصاعديًا على الأسعار، ولا سيما بسبب اختناقات العرض في بعض القطاعات.
وأن هذه التأثيرات أكبر وأطول أمدًا مما كان متوقعًا، لكنها ستتراجع، وأنه من المتوقع أن ينخفض التضخم مرة أخرى نحو هدفنا على المدى الطويل البالغ 2%.
وهذه التصريحات هي جزء من شهادة تكليف يجب أن يقدمها باول إلى الكونغرس فيما يتعلق باستجابة بنك الاحتياطي الفدرالي لوباء كورونا، وسيتحدث الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
وبعد اجتماعه الأسبوع الماضي، أشار الفدرالي إلى أنه سيبدأ قريبًا في التراجع عن بعض الحوافز التي قدمها خلال الأزمة.
ومع ذلك ، شدد المسؤولون على أن خفض مشتريات الأصول الشهرية لا يرقى إلى رفع أسعار الفائدة الذي يلوح في الأفق.
وقال باول “نحن في الاحتياطي الفدرالي سنبذل قصارى جهدنا لدعم الاقتصاد طالما الأمر يتطلب لاستكمال الانتعاش”.