أزمة سلاسل التوريد تجبر أميركا والصين على إجراء محادثات حول القضايا الاقتصادية التي تواجه العالم. لتكون هذه الخطوة غير اعتيادية بين الطرفين في ظل توتر العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين منذ سنوات.
وكان نائب رئيس الوزراء الصيني Liu He قد أجرى محادثة افتراضية مع ووزيرة الخزانة الأميركي Janet Yellen، وفقًا للبيانات الرسمية من كلا الجانبين.
من جهتها ذكرت الصين في بيان عن ضرورة التنسيق بين البلدين والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية. كما وتم مناقشة التعريفات والعقوبات من قبل الولايات المتحدة على الصين دون التطرق إلى ملف العلاقات السياسية بينهما.
أما أميركا فذكرت في بيانها الرسمي أنها قامت بمناقشة التطورات الاقتصادية والمالية محلياً وعالمياً. دون ذكر ملف التعريفات أو العقوبات. مشيرة إلى مناقشة تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
وزيرة الإدارة جانيت يلين صرحت في حديثها مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هو عن بعض المخاوف بشأن ما تسميه الولايات المتحدة بالممارسات الاقتصادية الصينية “غير العادلة”.
وتأتي هذه المحادثات بعد تصريحات سابقة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن بأن البيت الأبيض قد يلغي بعض الضرائب الجمركية على البضائع الصينية والتي كانت قد فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
فهل تكون هذه المحادثات بداية تحالف اقتصادي أميركي صيني في ظل الأزمات التي يعاني منها العالم؟ أم أنها محادثات مؤقتة فقط تهدف بشكل أساسي إلى خفض الأسعار الحالية؟