انخفض الين إلى أكثر من 145 مقابل الدولار الجمعة 30 يونيو حزيران مما أثار مخاوف المتعاملين من احتمال تدخل السلطات اليابانية لدعمه، بينما ارتفع الدولار قبل صدور بيانات التضخم الأميركية.
وتترقب الأسواق اليوم الجمعة مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، والذي سيصدر الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش وسيقدم أحدث دلائل عما إذا كانت الأسعار تتراجع في أكبر اقتصاد في العالم.
وتشير البيانات، التي صدرت أمس الخميس وأظهرت متانة الاقتصاد الأميركي، إلى أن الفدرالي الأميركي قد يتحرك لرفع أسعار الفائدة إذا اقتضى الأمر لكبح التضخم، كما أدت البيانات إلى ارتفاع عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات 14 نقطة أساس أمس الخميس لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ نهاية مارس آذار.
كما صعدت أسواق العملات الأجنبية فارتفع مؤشر الدولار 0.35% أمس الخميس، كما زاد أمام اليورو الذي انخفض 0.45%.
واستقرت الأسواق اليوم الجمعة في التعاملات الأوروبية المبكرة مع استقرار اليورو عند 1.0857 مقابل الدولار ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع، ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني واستقر عند 1.2617 مقابل الدولار.
وساعدت المكاسب الدولار أيضا في الصعود إلى 145.07 ين في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، ليسجل أعلى أداء له في سبعة أشهر وقرب مستوى دفع السلطات اليابانية للتدخل لدعم العملة في الخريف الماضي.
ومع ذلك، أخفق الدولار في الحفاظ على هذه المكاسب واستقر في ختام التعاملات عند 144.88 ين.
وحذر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الجمعة، في أحدث تصريحات لوزراء ومسؤولين حكوميين، من انخفاض الين بشكل كبير، لكنه لم يصل إلى حد القول إنه يشعر “بقلق عميق” أو يعلن نيته اتخاذ “خطوات حاسمة”، وهي العبارات التي استخدمها تمهيدًا لآخر مرة تدخلت فيها السلطات في سوق العملات.
وأظهرت مسوح رسمية اليوم الجمعة أن نشاط المصانع في الصين انخفض للشهر الثالث على التوالي في يونيو حزيران وزاد ضعف القطاعات الأخرى، مما أدى إلى هبوط اليوان في البداية.
وتراجع اليوان في التعاملات داخل الصين إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني عند 7.266 مقابل الدولار، وانخفض في التعاملات خارج الصين إلى 7.277 مقابل العملة الأميركية منذ نفس الشهر أيضًا.