كشفت البيانات الصادرة، الخميس، عن سلبية في مؤشرات الإنتاج الصناعي الأميركي خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث جاءت القراءة مخالفة لتوقعات الأسواق، إذ سجل الإنتاج الصناعي الأميركي انكماشاً بنسبة 0.1%، بينما كانت توقعات الأسواق تشير إلى نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2%، وذلك بعدما كان قد سجل نمواً بنسبة 0.1% خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتمت مراجعتها بعد ذلك على نحو منخفض ليستقر الإنتاج الصناعي عند المستويات الصفرية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤشر يقيس التغير في قيمة الإنتاج المعدل حسب التضخم الذي تنتجه المصانع والمناجم والمرافق العامة. وبالتالي، يعد هذا المؤشر أحد المؤشرات الرائدة التي تعبر عن صحة الاقتصاد، حيث يتأثر الإنتاج سريعا بدورة الأعمال، كما أنه يرتبط بوضع المستهلك، فيما يتعلق بمستويات التوظيف والأجور.
ويعتبر مؤشر الإنتاج الصناعي أحد المؤشرات الهامة لقياس صحة الاقتصاد، حيث يتأثر الانتاج سريعاً بتقلبات دورة الأعمال بالإضافة إلى ارتباطه بأوضاع المستهلك مثل: مستويات التوظيف والأرباح.
وأيضاً، فإن الإنتاج الصناعي ومعدل استغلال القدرات لا يمثلا فقط الاتجاه في القطاع التصنيعي، بل يوضح المؤشرين هل يتم استغلال القدرات بالقدر الكافي لتوقع معدلات التضخم أم لا؟ بالإضافة إلى أن الانتاج الصناعي يقيس المخرجات الحالية للاقتصاد. ويساعد في تحديد نقاط التحول بدورة الأعمال مثل بداية حالة الركود وبداية مرحلة الانتعاش.