صدرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر فبراير/ شباط الجاري، والتي أوضحت بأن المؤشر قد سجل قراءة سلبية للغاية على عكس توقعات الأسواق وذلك لأول مرة منذ أربع شهور، فضلاً عن كونها أسوأ من توقعات أسواق العملات.
يعد هذا المؤشر أداة هامة في توقعات مستقبل الفائدة، لكونه يعطي لمحة عامة عن رؤية المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية.
وكشفت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأميركي CB عن مؤسسة كونفرنس بورد لشهر فبراير/ شباط عن تسجيل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي 106.7 نقطة، وهي قراءة أقل بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل المؤشر نحو 114.8 نقطة فقط، علماً بأن القراءة السابقة لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي قد استقرت عند 114.8 نقطة خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، ، وتمت مراجعتها على نحو منخفض إلى 110.9 نقطة.
يحدد هذا المؤشر مزاج المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية. تشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك. عندما يتفاءل المستهلكين، فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد. يتم استخراج هذه القراءة من مسح شهري يتم فيه سؤال المستجوبين لتقييم الاقتصاد في المستقبل.
وتشير بيانات ثقة المستهلك بأن نظرة المستهلكين تجاه الأوضاع الاقتصادية جاءت سلبية ومتشائمة مقارنة بالتوقعات، ومقارنة أيضاً بالقراءة السابقة التي تم تعدليها بالخفض، حيث تحفز هذه البيانات الفدرالي على إنهاء سياسته النقدية المتشددة في وقت أقرب.
تشهد الأسواق تقلبات ملحوظة خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، بعد صدور البيانات، حيث يستقر مؤشر الدولار، فيما ترتفع أسعارالذهب. وبشكل عام يمكن القول بأن البيانات كانت في صالح الذهب هذه المرة وليس الدولار.