أرشيف التصنيف: أخبار النفط

النفط يصعد إلى 73 دولارا بفضل نقص الإمدادات الأميركية ومكالمة بايدن وشي

ارتفع النفط اليوم الجمعة وتجاوز لبعض الوقت 73 دولارا للبرميل مدعوما بمؤشرات متزايدة على تقليص الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب الإعصار أيدا ومع تلقي الأصول الأعلى مخاطرة دفعة من آمال تتعلق بالتجارة بين الولايات

المتحدة والصين.

 

وارتفع خام برنت عند التسوية 1.47 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة، إلى 72.92 دولار. وكانت ذروة الجلسة عند 73.15 دولار للبرميل.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.58 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة إلى 69.72 دولار.

وسجل الخامان مكاسب صغيرة خلال الأسبوع. وارتفع برنت 41 بالمئة هذا العام بفضل تخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض التعافي في الطلب من الجائحة.

وتلقت أسواق النفط والأسهم أيضا دعما من أنباء عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي جو بايدن أثارت آمالا في تحسن العلاقات ومزيد من التجارة العالمية وفقا لمحللين.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن الولايات المتحدة زادت عدد حفارات النفط في أحدث أسبوع، مما يشير إلى أن الإنتاج قد يرتفع في الأسابيع القادمة.

وسينصب التركيز الأسبوع المقبل على مراجعات لتوقعات الطلب على النفط للعام 2022 من أوبك ووكالة الطاقة الدولية. وقال مصدران من أوبك+ إن من المرجح أن تعدل أوبك بالخفض توقعاتها يوم الاثنين.

النفط يتراجع بعد تأكيد أوبك+ على عودة الإمدادات

هبطت أسعار النفط، بعد أن اتفقت أوبك على إبقاء سياستها الخاصة بالعودة التدريجية للإمدادات إلى السوق دون تغيير في الوقت الذي ترتفع فيه الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وتظل فيه الكثير من شركات التكرير الأميركية، وهي مصدر رئيسي للطلب على الخام، متوقفة عن العمل.

 

وهبط خام برنت 15 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 71.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجع أربعة سنتات أمس الأربعاء. ونزل الخام الأميركي 20 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 68.39 دولار للبرميل بعد أن زاد تسعة سنتات في الجلسة السابقة.

لكن أوبك+ رفعت توقعها للطلب في 2022 بينما تواجه أيضا ضغوطا لتسريع زيادات الإنتاج من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قالت إنها “سعيدة” بأن المجموعة أعادت تأكيد التزامها بزيادة الإمدادات.

وفي الولايات المتحدة، ربما تستغرق مصافي تكرير النفط أسابيع لاستئناف نشاطها بعد أن ضرب الإعصار أيدا المنطقة، فيما تواجه العمليات انقطاعات للكهرباء والمياه، مما سيعرقل الطلب على النفط على الأرجح.

وقالت الهيئة المنظمة لأنشطة الطاقة البحرية في الولايات المتحدة إن شركات الطاقة تسارع لإعادة تشغيل المنصات وخطوط الأنابيب في خليج المكسيك الأمريكي، فيما لا يزال إنتاج نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط متوقفا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 7.2 مليون برميل وإن إمدادات المنتجات النفطية التي تقدمها شركات التكرير زادت إلى مستوى قياسي بالرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.

أسعار النفط تقفز بدعم من تراجع الدولار منهية سبع جلسات من الخسائر

قفزت أسعار النفط أكثر من 5% أثناء التعاملات اليوم الاثنين متعافية من سلسلة خسائر استمرت سبع جلسات، بدعم من تراجع الدولار ومكاسب أسواق الأسهم العالمية.

وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي 3.27 دولار، أو 5 بالمئة، إلى 68.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 1510 بتوقيت غرينتش بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى لها منذ 21 مايو أيار عند 64.60 دولار.

وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4.31 دولار، أو 5.3%، إلى 65.35 دولار للبرميل.

خسائر النفط الأسبوع الماضي

وقد سجل كلا الخامين أكبر أسبوع من الخسائر في أكثر من تسعة أشهر، حيث تراجع خام برنت بنحو 8% وتراجع خام غرب تكساس بنحو 9%

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك الهبوط إلى ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا مع انتشار المتحور دلتا مما جعل العديد من الدول تفرض قيود جديدة على السفر.

كيف يبدو مشهد النفط خلال الفترة القادمة؟

قال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي للأوراق المالية لشبكة CNBC: “نتوقع رؤية المزيد من الصعود هذا الأسبوع لكن من المرجح أن تظل معنويات السوق سلبية، مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم”.

توقعت Citigroup أن يحدث ضعف في الطلب خلال النصف الثاني، مما قد يؤدي لإيقاف أوبك+ خطتها لزيادة الإنتاج.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني صباح اليوم ليسجل قرأة عند 62.7 مقابل توقعات عند 65، كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة الأميركية لشهر أغسطس ليسجل قرأة عند 61.2 مقابل توقعات عند 62.5.

لكن النفط تجاهل هذه البيانات السلبية، مُستغلًا تراجع الدولار والذي جعل الخام أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، لكن تظل كورونا هي التحدي الأكبر لاستمرار مكاسب النفط خلال جلسات الأسبوع.