أرشيف التصنيف: التقرير اليومي

الدولار انتعش ولكن هل تكون الحركة مؤقتة. وماذا عن اليورو؟

حتى ولو ان الدولار حقق بعض الانتعاش اليوم الخميس الا ان التوقعات بالنسبة له لا تزال هبوطية بشكل أساسي على المدى الطويل، وذلك  بسبب تجدد التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي وإجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتكيفة للغاية.
عندما يتعافى الاقتصاد العالمي من الركود الشديد ، كان التجار دوما يميلون إلى التحول من عملات الملاذ الآمن إلى اليورو والدولار الكندي والدولار الأسترالي في الأشهر التالية.
هل يحدث هذا هذه المرةايضا؟ وهل ان التعافي الموعود سيتحقق ام تراه سيصطدم بمعوقات قادمة؟
في الواقع لا احد يمكنه ان يعطي الجواب اليفين على هذا السؤال الذي يحتاجه  كل عامل في السوق يريد ان يتموضع بناء على معطيات اساسية موثوقة. حتى رئيس الفدرالي الاميركي بالامس كانت نظرته لا تزال رمادية وهو لم يجرؤ على اعطاء وعود تفاؤلية قاطعة بالنسبة للاقتصاد الاميركي في المرحلة القادمة.
البيانات الاقتصادية من جهتها لا تزال ايضا في خانة التشكك سواء تعلق الامر بالاقتصاد الاوروبي او الاميركي. وسواءتعلق الامر بارقام سوق العمل او النمو.

في الواقع ، ارتداد الدولار اعاده الى مستويات الدعم الرئيسية مقابل معظم العملات الأخرى (انضم اليورو / دولار إلى انحدار هبوطي لعدة سنوات ، عاد الباوند / دولار لاختبار 1.30 ، الدولار / يني اباني دعمه عند 105 والدولار / كندي أدنى سعر له في يونيو عند 1.33) ، يمكن للمتداولين الاستفادة من هذه العتبات لإعادة تموضعهم في الدولار ، على الأقل في المدى القصير.

هل تدعم أرقام البطالة الأسبوعية الأمريكية  الفصلية الصادرة اليوم الدولار من خلال الخروج أسوأ من المتوقع. والواقع أن الإحصائيات الأمريكية السيئة ستعزز (من قبيل المفارقة) العملة الأمريكية بفضل وضعها كملاذ آمن. بينما تضر به البيانات الجيدة على خلفية الاستغناء عنه كعملة ملاذ والبحث عن اصول المخاطرات.

 

وماذا عن اليورو مقابل الدولار؟

ارتفع ال يورو / دولار ضمنقناة صعودية تبدو حدودها على مستويات ال 1.1815 التي لم يكن من السهل على الزوج اختراقها حتى الان وهذا  يدعو الى التشكك بامكانية متابعة الزحف الصعودية ويعزز رهانات الحاجة الى التصحيح التراجعي مجددا.   قد يؤدي ذلك إلى إعادة اختبار الترند الصاعد حول ال 1.1500..!

الدولار يهوي واليورو يرتفع. ايضا الذهب وعملات الملاذ.

هوى الدولار يوم الاثنين فيما أبعد تعثر خطى التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة المستثمرين عن عملة الاحتياطي العالمية مع مراهنة أكبر على أن الفدرالي  الأمريكي قد يشير لتحول آخر في توقعاته في بيانه الذي سيصدر عقب اجتماعه المنتظر هذا الأسبوع.

ونزلت العملة الأمريكية لأقل مستوى في أربعة أشهر أمام الين الياباني وأدنى مستوى في 22 شهرا أمام اليورو( تجاوز ال 1.1700 )  وأقل مستوى في خمسة أعوام أمام الفرنك السويسري بفعل ازدياد الرهانات على موقف متساهل مستمر للفدرالي الاميركي.

الذهب سجل مستوى مرتفعا قياسيا قارب فيه ال 1950 دولار للاونصة الواحدة وهي حركة طبيعية مفهومة نتيجة للرهانات على انخفاض اضافي للدولار وتراجع الطلب عليه،  كما نتيجة لاحتدام الخلاف الصيني الاميركي.

ويجتمع الفدرالي الاميركي  يومي الثلاثاء والأربعاء بعدما أظهرت بيانات الاسبوع الماضي تعثر التعافي في سوق العمل في الولايات المتحدة من خلال ارتفاع جديد فاق التوقعات لطلبات اعانة البطالة الاسبوعية. وفي حين لا يُنتظر صدور إعلانات مهمة، يتوقع محللون احتمالات أن يشرع صانعو السياسات في التمهيد لتحرك آخر في سبتمبر أيلول أو أقله في الربع الأخير من العام الحالي.

وقد يؤكد الفدرالي الأمريكي التلميحات التي صدرت في الآونة الأخيرة بشأن مزايا تحديد متوسط للتضخم المستهدف مما يتيح ابقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.

ونتيجة لهذه الاجواء ارتفع اليورو 0.5 بالمئة إلى 1.1725 دولار وزاد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بنفس الوتيرة، في حين سجل الجنيه الاسترليني والدولار السنغافوري ذروة أربعة أشهر ونصف الشهر.

الدولار يتراجع بفعل مؤثرات عدة. هذا سبب رئيسي يدفع اليورو والذهب وسواهما للارتفاع.

يتابع اليورو ارتفاعه اليوم الخميس مقابل الدولار الضعيف وبعد يوم واحد من بلوغه أعلى مستوياته منذ عامين.

هذا وان كانت قد استفادت العملة الأوروبية يوم الثلاثاء من الاتفاقية التي توصل إليها الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي بشأن خطة التعافي الأوروبية ، فقد استفادت ايضا منها اصول المخاطرة  مثل الكرونة السويدية أو عملات الدول الشرقية.
وبالتالي ، فإن ارتفاع اليورو يرجع على الارجح  إلى حد كبير إلى ضعف الدولار.
الدولار استمر في الضعف متاثرا على الارجح بانخفاض العائدات الحقيقية للسندات الأمريكية ، والتي لفتت انتباه السوق هذا الأسبوع.
وتميل قيمة العملة إلى تتبع تطور عائدات السندات ، بمعنى أن الأخير يعكس رأي السوق في المستقبل الاقتصادي المستقبلي.

انخفض العائد الحقيقي ، أي المصحح للتضخم ، من سندات الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات اليوم الخميس إلى -0.88 ٪ ، وهو مستوى غير مشهود بعد منذ عام 2012.
وشهد الدولار الأمريكي  أسبوعًا سيئًا حتى الآن. في الواقع فقد تسبب الوباء في ارتفاع حاد لعملات الاحتياط بخلاف الدولار. لذا فقد ارتفع الدولار الأسترالي  والجنيه الاسترليني  واليورو مقابل الدولار الأميركي – بعدة أرقام كبيرة منذ أدنى مستوياته في مارس. وبالمثل ، يكافح زوج العملات USDCAD أو USDCHF أو USDJPY للعثور على مستويات تحد من التراجع.

فأين يذهب الدولار؟
تتحدث بعض الأصوات بالفعل عن انهيار الدولار ، معتبرة أن السلع مثل الذهب والفضة في ارتفاع أيضًا متأثرة بهذا التراجع المقلق.
بادئ ذي بدء ، يبدو أن مؤشر الدولار (DXY) قد وصل إلى الذروة عند المستوى 100. بالإضافة إلى ذلك ، بعد ثلاث محاولات للكسر صعودًا ، فإنه يختبر حاليًا خط الاتجاه الصعودي. بالإضافة إلى ذلك ، إذا انكسر خط الاتجاه ، يظهر مؤشر DXY قمة ثلاثية توحي بالمزيد من المخاطر من امكانية حدوث انهيار وشيك.

ومع ذلك ، وراء التحليل الفني البسيط وتفسيرات المؤشرات ، هناك دائمًا لاعبون كبار يجب متابعتهم. على وجه الخصوص ، غالبًا ما تتدخل البنوك المركزية للتلاعب بعملاتها. ليس الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة فقط هو الذي يجب مراعاته عند التفكير في الدولار ، ولكن كل البنوك المركزية الأخرى، لأن معظم الدين يهيمن عليه الدولار الأمريكي.

بناء عليه فان الاستسلام للتقنيات والتموضع في السوق على اساس ما توحي به يحمل في كثير من الاحيان مخاطر خفية يجب الاحتراز منها.

وماذا عن الذهب؟

المزيد من الارتفاع والتراجعات تبقى تصحيحية كما اشرنا دوما في تقارير سابقة. الارتفاعات تحفزها قبل كل شيء حاليا حالات ضعف الدولار دون التقليل ايضا من اهمية تدخل البنوك المركزية من خلال قرارات التحفيز وطباعة العملة.

تصاعد التوتر بين الصين واميركا عطّل شهية المخاطرة في الاسواق.

تبددت شهية المخاطرة في أسواق العملة في المعاملات المبكرة في لندن يوم الأربعاء حيث عوض الدولار بعض خسائره التي تكبدها يوم الثلاثاء بعدما قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة طلبت من بكين في 21 يوليو تموز إغلاق قنصليتها في هيوستون.

وصعد الدولار فيما تراجع اليورو مما يعكس اتجاه ”الإقبال على المخاطرة“ في الأربع والعشرين ساعة الماضية بعدما قالت وزارة الخارجية الصينية في حوالي الساعة 0730 بتوقيت جرينتش إنها تلقت الإخطار المفاجئ الذي يشكل تصعيدا في التوتر بين الصين والولايات المتحدة.

ونددت بكين بهذا القرار وهددت بالرد.

وظلت الأسواق ميالة بقوة للمخاطرة أثناء الليل بدعم من آمال بشأن التعافي الاقتصادي حيث سجل اليورو أعلى مستوى في 18 شهرا عند 1.1547 دولار بعدما اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على خطة تحفيز ضخمة في منطقة اليورو.

لكن هذه التحركات انقلبت للنقيض بعد بيان الصين وتراجع اليورو إلى 1.152 دولار بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش.

وعوض مؤشر الدولار، الذي سجل أدنى مستوياته منذ مطلع مارس مساء الثلاثاء بفعل آمال بشأن التعافي الاقتصادي، بعض خسائره مع تراجع شهية المخاطرة يوم الأربعاء. وصعد 0.2 بالمئة إلى 95.292 وما زال يتم تداوله بالقرب من أقل مستوى في أربعة أشهر.

وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية وتجاوز مستوى السبعة يوانات مقابل الدولار بعد تجدد التوتر بين واشنطن وبكين وسجل في أحدث تداول له 7.0028 يوان مقابل الدولار.

ومحا الدولار الأسترالي مكاسبه التي سجلها يوم الأربعاء. وبعدما صعد إلى مستوى جديد عند 0.7168 مقابل الدولار الأمريكي، أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2019 في الساعة 0711 بتوقيت جرينتش، تراجع بعدها إلى 0.7129 ليستقر خلال اليوم.

اما اسواق الاسهم فقد تراجعت بدورها متفاعلة بقوة مع الحدث.
الذهب من جهته كانت ردة فعله سلبية متاثرا بقوة الدولار ولكن من الممكن جدا ان تكون هذه الحركة وقتية فقط.

عن اجتماع المركزي الاوروبي والمؤتمر الصحافي لرئيسته

اجتماع المركزي الاوروبي اسفر عن تثبيت الفائدة على مستواها السابق دون تغيير  وكما كان متوقعا.

تبقى أسعار الفائدة في الوقت الحالي دون تغيير و حتى يصير  التضخم متقارب بقوة إلى مستوى قريب بما فيه الكفاية ولكن أقل من 2 ٪ .

ستيستمر في شراء السندات بموجب PEPP بمبلغ إجمالي قدره 1،350 مليار يورو.
سيستمر في الاستثمار الكامل للأوراق المالية حتى نهاية عام 2022 على الأقل.
سيتم العمل ببرنامج PEPP حتى نهاية يونيو 2021 على الأقل.

في توقعات يونيو ، شهد البنك المركزي الأوروبي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.7٪ في عام 2020 وبنسبة 5.2٪ في عام 2021.


 

في المؤتمر الصحفي ، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد:
ان توقعات النمو لا تزال غير مؤكدة.

تعافى الاقتصاد إلى حد ما ، لكن مستوى النشاط الاقتصادي لا يزال منخفضًا للغاية.
لا يزال دعم السياسة النقدية القوي ضروريًا.
يجب أن يستمر برنامج شراء PEPP للجائحة حتى منتصف عام 2021 على الأقل وعلى أي حال حتى يتأكد مجلس الإدارة من أنه تم التغلب على جائحة كورونا.
تراجع التضخم بسبب أسعار الطاقة.
تمكن رؤية علامات تكوين قاع في أبريل.
تؤثر خسائر الوظائف والدخل على الإنفاق الاستهلاكي.
يمكن تلمس زيادة كبيرة في مخاطر الركود.

لقد شهدنا إبطاء فيمشتريات PEPP لأن الأسواق استقرت.
يجب الاخذ بالاعتبار ان اعتماد المرونة في PEPP  هو قرار متخذ.
افتراضنا هو أن صندوق التعافي الأوروبي “سيأتي” بمزيج من القروض والمنح.
لقد شعرنا حقًا بأننا في وضع جيد في الوقت الحالي بشأن السياسة النقدية. لا نرى في الوقت الحالي أي سبب لتغيير النسبة ؛ لم تتم مناقشة الامر.

يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن ينتعش الاقتصاد في الربع الثالث ، ولكن الوتيرة غير مؤكدة للغاية.
وفقًا للبنك المركزي الأوروبي ، من المرجح أن يرتفع التضخم مرة أخرى في العام المقبل وسيظل في البداية منخفضًا.

ردود فعل السوق:
بالكاد ردت الأسواق المالية على قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي اذ  لم تتغير السياسة النقدية كما هو متوقع.

بعد بداية المؤتمر الصحفي ، انخفضت الأسعار في أسواق الأسهم قليلاً. اليورو تحسن بخطوات حييّة واستقر ايضا.

 

التفاؤل غالب في الاسواق ولذلك دوافع عدة.

المعنويات جيدة. شهية المخاطرة تتفعل مجددا. اصول الملاذات تتراجع – ومن ضمنها الذهب وايضا الدولار – او هي لا تحقق ارباحا، بينما عملات مرتبطة بالمخاطرة تتقدم – ومن ضمنها اليورو – .
فرنسا تقول ان التوصل الى اتفاق اوروبي في نهاية الاسبوع حول صندوق التحفيز الاقتصادي ممكن. المانيا تعطي ايضا نفس الانطباع. هذا ساعد على التفاؤل وفعّل الشهية للمخاطرة. هذا يغذي بقوة ارتفاع الطلب على العملة الاوروبية الموحدة اخذا بالاعتبار ان اجتماع المركزي الاوروبي يوم الخميس سيكون محطة قد تحمل معها بعض التاثير ايضا.
ارتفعت معنويات المخاطرة في أسواق العملة ايضا  بفعل مؤشرات على إحراز تقدم في التوصل للقاح لمرض كوفيد-19 وصعود وول ستريت يوم الثلاثاء مما دفع العملات المرتبطة بالسلع الأولية للصعود فيما تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في شهر.
وأحدث لقاح تجريبي تنتجه شركة مودرنا ردود فعل مناعية في جميع المتطوعين الأصحاء البالغ عددهم 45 في دراسة جارية في مراحلها المبكرة في الولايات المتحدة.

وصعدت الأسهم العالمية في أعقاب تعافي وول ستريت يوم الثلاثاء حيث استمر التفاؤل خلال الجلسة الآسيوية على الرغم من موجة بيع للأسهم الصينية. ارتفاع الاسهم هذا استمر اليوم الاربعاء صباحا وكذلك قبيل دخول الاميركيين الى السوق واستباقا لذلك.
جاء هذا وبالرغم من ان اتحاد إتش.دي.إي الألماني للبيع بالتجزئة يوم الأربعاء إن شركات البيع بالتجزئة الألمانية غير الغذائية ستشهد تراجعا في المبيعات بنحو 22 بالمئة هذا العام ما لم تحدث موجة ثانية من جائحة كورونا مما يعني أن القطاع بصدد تسجيل أسوأ تراجع له منذ الحرب العالمية الثانية.

وتراجع مؤشر الدولار في الساعات الأولى من يوم الأربعاء وانخفض إلى أدنى مستوى في شهر عند 96.032 بحلول الساعة 0735 بتوقيت جرينتش.

وسجل اليوان في المعاملات الخارجية أعلى مستوى في أسبوع أثناء الليل ولم يتأثر بتجدد التوتر بين الصين والولايات المتحدة

هذا وتغاضت الأسواق عن خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي في اليابان خلال اجتماع للسياسة النقدية حيث لم يطرأ تغير يُذكر على الين وسجل 107.01 مقابل الدولار.

بداية الاسبوع: ترقب لنتائج الشركات وقلق حيال تطورات تفشي الفيروس.

شاهدنا انتعاشا سريعا من خلال صدور البيانات الاقتصادية الاخيرة وبتاثير منها. جاء هذا بعد تراجع سريع في بيانات اقتصادية شتى. لكن بالنظر إلى الأمام، فإن التحسن قد يتباطأ أو قد يشهد حتى تدهورا نظرا لموجة الإصابات الثانية بفيروس كورونا والتي تشهد نوعا من التراخي بالمواجهة ان من جهة الحكومات المسؤولة او من جهة المواطنين المعنيين اولا واخيرا بالامر.
وزادت الإصابات بفيروس كورونا مطلع الأسبوع في الولايات المتحدة وسجلت فلوريدا زيادة تفوق 15 ألف حالة جديدة في 24 ساعة وهو رقم قياسي يتجاوز ذروة نيويورك في أبريل نيسان.

الدولار الأمريكي انخفض بداية الاسبوع  مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية عالمية وبخاصة مع ترقبهم نتائج الشركات الأمريكية التي ستنطلق لمعرفة ما إذا كان التفاؤل الحذر في الأسواق إزاء النظرة المستقبلية للاقتصاد له ما يبرره ام لا. على هذا الصعيد ثمة خشية كبيرة بحدوث صدمة كبيرة تُظهر حجم التاثير السلبي على عمل الشركات الكبرى والمخاطر التي تواجهها من خلال النتائج التي ستصدر تباعا عنها.
وأنهى الدولار أسبوعا ثالثا على خسارة يوم الجمعة إذ اشترى المستثمرون العملات عالية المخاطر وسط رهان على أن التداعيات الكاسحة للجائحة قد ولت. ونزل مؤشرالدولار الذي  يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.2 بالمئة في التعاملات المبكرة في لندن إلى 96.416.

ما يعني الكلام السابق بالنسبة للذهب:
هو ان كوفيد-19 لن يغادرنا بالسهولة التي يعتقدها البعض ،ولا نعتقد أن الفدرالي الأمريكي سيحيد عن مساره فيما يتعلق بأسعار الفائدة في أي وقت قريب، وهو ما سيدعم أسعار الذهب حتما ولا مفر من ذلك، خاصة ان شهدنا تراجعا في سعر الدولار الذي يعتبر ايضا عامل دعم للذهب.

وما يعنبه بالنسبة للنفط:

بداية لم يطرأ تغير يذكر على سعر النفط الأسبوع الماضي إذ دفع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا عدة ولايات أمريكية لفرض قيود أكثر صرامة على السفر قد تضعف تعافي الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. هذا يهدد الرهانات على ارتفاعات اضافية للاسعار
لكن الأسعار زادت أكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة بعدما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط في 2020 بواقع 400 ألف برميل يوميا. الارتفاع هذا من المرجح ان يكون قد استنفد حده المنطقي بفعل تاثير هذا التوقع.
بداية هذا الاسبوع تراجع النفط نحو واحد بالمئة  مع ترقب المتعاملين اجتماعا فنيا لمنظمة أوبك هذا الأسبوع من المتوقع أن يوصي بتقليص تخفيضات الإنتاج التي دعمت أسعار الخام.
وتنعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يومي الثلاثاء والأربعاء لرفع توصية بشأن المستوى التالي للتخفيضات بعدما بلغت نسبة امتثال المجموعة بالتخفيضات 107 بالمئة في يونيو حزيران من 77 بالمئة في مايو أيار.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن من المتوقع تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا نظرا لتعافي الطلب العالمي على النفط وارتفاع الأسعار.

مواعيد مهمة هذا الاسبوع:

نشهد اجتماعات للبنوك المركزية : الاوروبي والياباني والكندي.
القمة الاوروبية تنعقد يوم الجمعة للنظر في صندوق الاستقرار الاقتصادي المزمع تاسيسه.
بيانات التضخم الاميركي تصدر يوم الثلاثاء.
ميزان التجارة الصيني يصدر ايضا الثلاثاء.
جملة بيانات صينية بينها البطالة ومبيعات التجزئة والانتاج الصناعي تصدر يوم الخميس.

العزوف عن المخاطرات غيّر الوجهة في نهاية الاسبوع.

الارتفاع في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قوّض أكثر فأكثر المبرر لحدوث تحسن سريع في الاقتصاد. هذا أدى الى ارتفاع الين لأعلى مستوى في أسبوعين وتراجعت العملات الشديدة التأثر بالمخاطرة .

أظهرت بيانات أسبوعية يوم الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأمريكية انخفض قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر الأسبوع الماضي لكن هذا لم يكن كافيا براي السوق للاندفاع اكثر في موجة التفاؤل . خاصة وان شركات عدة تتراوح من قطاع البيع بالتجزئة إلى الطيران اعلنت عن خفض وظائف وإجبار الموظفين على الحصول على إجازات، فإن الآفاق تظل تكتنفها الضبابية.

وجرى الإعلان عن أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 في أنحاء الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد في يوم واحد لأي دولة منذ بداية الجائحة، مما يثبط بعض المستهلكين الأمريكيين عن العودة إلى المناطق العامة. هذا وأظهرت بيانات أن المتسوقين الأمريكيين هجروا المتاجر في المناطق التي ترتفع فيها الحالات بالقدر الأكبر، مما يثبط الآمال في تعاف سريع لأكبر اقتصاد في العالم.

كما شهدت بعض المدن الآسيوية التي بدا أنها احتوت المرض، مثل طوكيو وهونج كونج وملبورن، زيادات تثير القلق في الحالات، مما قوض المعنويات ايضا فاغلقت البورصات الاسيوية على تراجع واضح وعام..

وماذا عن العملات؟

ساهم الحذر في دفع الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا إلى الارتفاع بنسبة  لأعلى مستوى في أسبوعين عند 106.93 للدولار.

وربح الدولار مقابل معظم العملات الأخرى ايضا على خلفية كونه عملة ملاذ مفضلة ، فيما زاد مؤشره نحو 0.2 بالمئة إلى 96.919 من قرب أدنى مستوى في شهر عند 96.233 والذي لامسه يوم الخميس.

كما لامس الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر، أعلى مستوى في ستة أسابيع تقريبا مقابل اليورو، عند 1.0619 فرنك لليورو.

وتراجعت العديد من العملات الشديدة التأثر بالمخاطر عقب ارتفاعها في الأسابيع الأخيرة وعلى راسها الدولار الاسترالي.

وتراجع اليوان نحو 0.2 بالمئة إلى 7.0115 للدولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر تقريبا عند 6.9808 يوم الخميس.

وأبلت العملة الصينية على نحو أفضل من معظم العملات الأخرى التي تتأثر بالمخاطرة هذا الأسبوع، وارتفعت نحو واحد بالمئة، بدعم من آمال بتدفقات رأسمالية مع ارتفاع أسعار الأسهم الصينية بعد أن ألمحت بكين إلى أنها ترغب في سوق متينة تميل إلى الصعود.

وماذا عن الذهب؟

تراجع الذهب يوم الجمعة على خلفية تعرضه لضغوط جراء ارتفاع الدولار الذيتقدم مستفيدا من حالة العزوف عن المخاطرة . على الرغم من ذلك، يبدو التراجع تصحيحا في سياق الاتجاه الصاعد.  والذهب لا زال يحوم قرب المستوى المهم البالغ 1800 دولار، لكنه يتجه صوب الارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي إذ تسبب ارتفاع في الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة في تعزيز الشهية للملاذات الآمنة.

والنفط؟
تأثر سلبا بالاجوار المنتكسة هذه وانكفا في تراجع يثير القلق من كون ما حققه هو قمة غير سهلة التجاوز وان التصحيح قد يتمدد اكثر فاكثر.

النقاط الرئيسية المهمة في افادة رئيس الفدرالي

Jun 17, 2020 at 16:52

في اليوم الثاني لافادته قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لمشرعين يوم الأربعاء إنه مع استبعاد تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل تام لحين السيطرة على جائحة فيروس كورونا، فإن البنك المركزي سيستخدم ”كامل الأدوات“ المتاحة له لتخفيف الأثر على الأسر والشركات.

وفي تعليقات معدة لشهادة سيدلي بها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي، قال باول إن الركود يؤثر على الأمريكيين بشكل غير متكافئ، إذ يقع أكبر الضرر على الأمريكيين من أصل أفريقي وأقليات أخرى. والتعليقات متطابقة مع تلك التي قدمها في شهادته أمام لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.

وقال باول ”إذا لم يجر احتواء التراجع وقلب مساره، فقد يزيد اتساع الفجوات في المتانة الاقتصادية بعد أن كان النمو الطويل الأمد قد حقق تقدما في تضييقها“.

وخصص الكونجرس مساعدات مالية بنحو ثلاثة تريليونات دولار وضخ البنك المركزي ائتمانات بتريليونات الدولارات في الاقتصاد لتخفيف أثر تداعيات الجائحة عليه

+++++++

Jun 16, 2020 at 14:09

رئيس الفدرالي جيروم باول يقول في افادته:
يمكن أن يؤدي التراجع في الاقتصاد  إلى توسيع عدم المساواة في الولايات المتحدة إذا لم يتم التصدي له بقوة.
 أشارت بعض المؤشرات الأخيرة إلى الاستقرار في الوضع الاقتصادي.
تكرارا:  أسعار الفائدة ستظل قريبة من الصفر حتى يسير الاقتصاد على الطريق الصحيح.
من غير المحتمل الشفاء الاقتصادي التام والتخلص من الازمة الراهنة حتى يتم استعادة الثقة.
الوباء اصاب  الأسر ذات الدخل المنخفض بشدة.
توقعات التضخم طويلة المدى “مستقرة إلى حد ما”.
يكرر أن الفيدرالي ملتزم باستخدام مجموعته الكاملة المتاحة له  من الأدوات لدعم الاقتصاد.
يمكن للمساعدة المالية المباشرة للعائلات والأعمال التجارية أن تُحدث فرقا حاسما وتحد من الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد.

إذا استمر أداء السوق في التحسن ، فسوف نستغني عن برنامج سندات الشركات.

لا أرى أننا نرغب في الركض عبر سوق سندات الشركات ركض الفيلة.

 واثق من أن الولايات المتحدة ستتعافى على المدى الطويل.
سوف يتعافى الاقتصاد ولكن يجب أن نتحلى بالصبر معه.
سيحتاج الأشخاص الذين لا يمكنهم العودة إلى العمل بسهولة إلى مزيد من المساعدة.
ربما سنقوم بتجميد الميزانية العمومية للخروج ولكن هذا  يحتاج الى الوقت “بعد بضع سنوات”.

سندات الشركات التي يزمع الفدرالي على شرائها وهي التي رفعت الاسواق يوم امس وشجعت على ركوب المخاطرات واضرت بالدولار، هي ذاتها عكست المسار اليوم وعاودت الضغط على وول ستريت فدفعته للتراجع اثر كلمة واحدة اوردها جيروم باول في افادته اذ قال:

إذا استمر أداء السوق في التحسن ، فسوف نستغني عن برنامج سندات الشركات. لا نرغب في الركض عبر سوق سندات الشركات ركض الفيلة.


اليورو يتراجع. الذهب يرتفع وكذلك الدولار والين.
من الواضح اذا ان العودة الى الملاذات الامنة تفعل من جديد.

عن مقررات المركزي الياباني ومؤثراته على السوق.

المركزي الياباني يحافظ على سعر الفائدة المستهدف على المدى القصير عند -0.1٪.
يحافظ على العائد على سندات jgb لمدة 10 سنوات بحوالي 0٪.

سيرتفع برنامج البنك الخاص للتحفيز الاقتصادي إلى حوالي 110 تريليون ين (من 75 تريليون ين).

الاقتصاد الياباني يواجه حالة حرجة على نحو متزايد.
من المرجح أن يظل الاقتصاد في هذه الحالة في الوقت الحالي بسبب جائحة فيروس كورونا. ولكن من المرجح أن يتحسن الوضع مع تراجع تداعيات الجائحة.
سوف تتخذ خطوات تخفيف نقدية إضافية دون تردد إذا لزم الأمر مع التركيز عن كثب على تأثير جائحة الفيروس التاجي.

الصادرات والإنتاج انخفض بشكل حاد.
يقول أن وتيرة الزيادة في النفقات تتباطأ بشكل واضح.
الاستهلاك انخفض بشكل حاد.
التضخم الاستهلاكي يحوم حول 0 ٪.

رئيس المركزي كورودا اكد في لقائه الصحافي على ان:
من المتوقع أن يبقى التضخم في المساحة السلبية في الوقت الحالي.
 بنك اليابان سيحافظ على معدل التضخم المستهدف 2٪.
من الممكن أن تكون هناك حاجة إلى تدابير جديدة حسب تطور الوضع الاقتصادي.
تتضمن الخيارات تخفيض معدلات التحكم في منحنى العائد على السندات.

بنتيجة القرارات هذه:

يتداول مؤشر نيكي الياباني  عند أعلى مستوياته لليوم ، ويقترب من مكاسب بنسبة 5 ٪ ، كما نرى أيضًا هانغ سينغ بعد مكاسب بنسبة 3 ٪ مع ارتفاع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة تزيد قليلاً عن 1 ٪.
هذا ويستمر التحول في الحالة المزاجية للمخاطرة بين عشية وضحاها في التداول اليوم ، مع استمرار ارتفاع العقود الآجلة الأمريكية أيضًا في التعاملات الصباحية الأوروبية.
كل هذا يسبب ضغطًا على على الين الياباني والدولار الاميركي ، حيث بدأت المستويات الفنية في التشكل بشكل ضعيف للدولار منذ تداول يوم أمس.