ماذا حل بعملة الإيثريوم الرقمية خلال شهر سبتمبر الماضي؟
النفط يرتفع في الربع الثالث والذهب ينخفض، ماذا عن بقية السلع؟
مصرف لبنان يتذرع ببرنامج الإصلاح ويكبد المودعين خسائر بـ 80%
القطاع العقاري الصيني
هزت أزمة شركة إيفرغراند الصينية الأسواق العالمية بعد انكشافها بديون بلغت 300 مليار دولار وهو أكبر دين لشركة تطوير عقاري على الإطلاق. وباتت الشركة العملاقة على شفا انهيار بسبب عدم قدرتها على الوفاء بديونها مستحقة السداد في الفترة القصيرة القادمة. هذه الأزمة ظهرت بعد حملة الحكومة الصينية على الشركات ذات الديون العالية ضمن حملاتها خلال الأشهر الماضية في إعادة هيكلة تشريعاتها التجارية والتي على أثرها أوقفت اكتتاب (مجموعة آنت) المملوكة للملياردير الصيني (جاك ما) مالك ومؤسس علي بابا. وهو ما جعل الكثيرين يصفون هذه الحملات بأنها أشبه بـ(تقليم الأظافر) للشركات المحلية لتأكيد هيمنة الحزب الشيوعي الحاكم. فهل تشبه حالة إيفرغراند الحالات التي تعرضت لها الشركات التقنية سواء من ناحية الهدف أو التبعات؟
لفهم حالة إيفرغراند، يجب معرفة الوضع الحالي للقطاع العقاري الصيني، والذي شهد انفجارا في النمو خلال العقدين الماضيين جعله يشكل اليوم نحو 25 في المائة من الاقتصاد الصيني (ثاني أكبر اقتصاد في العالم). ولتلبية الطلب المتزايد للعقار، اعتمدت معظم شركات التطوير العقاري الصينية على الديون، وبشكل مبالغ فيه. ولعل إيفرغراند أكبر مثال على ذلك، فشكلت الديون قصيرة الأجل أكثر من 80 في المائة من ديونها، وهي ديون ذات فوائد مرتفعة ولا تتناسب – بسبب قصر أجلها – مع طبيعة الاستثمار العقاري. ونحو 45 في المائة من هذه الديون مقترضة مما يسمى بأنظمة الظل المصرفي، وهم وسطاء ماليون يقدمون خدمات مالية بفوائد أعلى بكثير من فوائد البنوك التي لا تتجاوز 25 في المائة. هذه الاعتماد شبه التام على الديون قصيرة الأجل، ذات الفوائد العالية، والخطر العالي، جعل القطاع العقاري الصيني أشبه بقنبلة يمكن انفجارها في أي لحظة.
لأجل ذلك بدأت الحكومة الصينية في أغسطس (آب) الماضي بحملة استهدفت الشركات ذات الديون العالية والتي قد تشكل خطرا على استقرار الاقتصاد الصيني. فاستحدثت عدداً من التشريعات، كان منها تقليص قدرة المطورين العقاريين على مراكمة الديون إلى أقل من 70 في المائة من تقييم أصولها، وألا تزيد ديون هذه الشركات على قيمتها المالية، وأن تكون لديها في أي وقت سيولة تكفي لتغطية ديونها قصيرة الأجل. هذه القرارات غيّرت من طبيعة القطاع العقاري الصيني، وهزت شركات عديدة وجعلتها عُرضة للانهيار. وبحسب مراكز الدراسات، فهناك ما لا يقل عن عشر شركات عقارية أخرى بنفس الموقف الخطِر تعاني منه إيفرغراند، هذه الشركات مرتبطة بعقود مبيعات لا تقل مبالغها عن 290 مليار دولار.
ولطالما حذرت مراكز الدراسات المالية من وضع قطاع العقار الصيني، كان آخرها مجموعة كريدت سويس السويسرية التي قللت من تمويلها للقطاع العقاري الصيني العام الماضي بسبب ارتفاع معدل الخطر فيه. وإيفرغراند نفسها عانت من أزمات مالية متعددة خلال السنوات الماضية، ولم تكن هذه الأزمات خفية على العالم، كان من ضمنها في عام 2018 عندما ساهم مؤسسها في تغطية أحد سنداتها بأكثر من مليار دولار بعد عدم تغطيته بالكامل من المستثمرين. وعانت شركة هوارونغ العقارية من ذات الأزمة في أغسطس الماضي عند بداية حملة الحكومة الصينية بسبب التزامات مالية تعدت مبالغها 230 مليار دولار، وما زاد الطين بلة أن مسؤولي الشركة احتالوا لإخفاء خسائر بقيمة 16 مليار دولار قبل أن تتدخل الحكومة الصينية بعد ذلك لإنقاذ الشركة. هذه الحالات مجرد أمثلة بسيطة على ما يحدث في قطاع العقار الصيني، والذي يهدد انهياره بأزمة حقيقية للاقتصاد الصيني، لا سيما مع كونه يشكل ربع حجم الاقتصاد الصيني إضافة إلى أثره المخيف على القطاع البنكي الصيني الذي يملك أصولا عقارية وصلت قيمتها إلى 50 تريليون دولار. وليس الانهيار فحسب ما يهدد الاقتصاد الصيني، فحتى تباطؤ نمو الاقتصاد العقاري (مع ما يشكله من نسبة من الاقتصاد المحلي) يهدد إجمالي نمو الاقتصاد الصيني. ولم يسبق للقطاع العقاري أن شكل هذه النسبة من إجمالي الاقتصاد المحلي لأي دولة في العالم، ولا حتى أميركا قبل الأزمة المالية.
وما وصل إليه القطاع أصبح يشكل خطرا أمنيا حقيقيا للصين، فقد تنتشر عدوى التخلف عن السداد من القطاع العقاري إلى قطاعات أخرى من السلع الأساسية إلى الكماليات بسبب اهتزاز النظام المالي، وقد تأثر قطاع الصُلب بالفعل في الصين فهبط سعر طن الحديد إلى دون 100 دولار لأول مرة منذ عام. وما يقلق الصين أن المطورين العقاريين هم أكبر مصدري السندات الدولارية المتداولة في هونغ كونغ، أي أن أثر هذه الأزمة قد يمتد إلى هناك. إن إجراءات الحكومة الصينية لإعادة هيكلة القطاع العقاري الصيني جاءت لأهداف مختلفة تماما عن تلك التي استهدفت القطاع التقني، فالحكومة الصينية أبدت استياءها في الماضي كثيرا من الارتفاع الحاد في أسعار العقار، موضحة في أكثر من موقف أن العقار للسكن وليس للمضاربة. وما فعلته الحكومة الصينية ابتداء من الشهر الماضي هو محاولة تدارك القطاع العقاري حتى وإن كان الثمن أزمة حالية، حتى لا يتسبب لاحقا في دوامة اقتصادية لا يمكن للصين الخروج منها.
د. عبد الله الردادي
من الدراما الآسيوية إلى الدراما العالمية
منذ أكثر من نصف قرن نشر الاقتصادي السويدي، الحائز جائزة نوبل جونار ميردال كتابه الشهير، الدراما الآسيوية واصفاً فيه أحوال فقر الدول النامية في جنوب آسيا. فبعد رصده لأحوال النمو والتنمية لعشرة أعوام قبل صدور كتابه في عام 1968 مقارناً الدول المتقدمة صناعياً بالدول النامية الآسيوية، انتهى إلى أن التفاوت الشاسع بين الدخول وزيادة الهوة اتساعاً سيمنع الدول الأسيوية من التخلص من آفات الكساد والفقر. لم يسنح الزمن لميردال أن يشهد البزوغ الآسيوي الكبير في الربع الأخير من القرن العشرين، وما كان من تقارب مضطرد بين الشرق والغرب بوثبات في النمو والتنمية فيما أُطلق عليه بعد ذلك المعجزة الآسيوية.
هذا التحول من حالة الدراما التعيسة في التنمية إلى ما وصف بالمعجزة لم يأت صدفة أو بهبات ومنح تتدفق من الغرب إلى الشرق، ولكنه نتاج استثمارات ضخمة في رأس المال البشري وفي البنية الأساسية وتراكم ومنجزات لم تهدرها تغيرات في الحكم بين نظم بائدة وأخرى مبيدة. وقد أعلى ميردال من أهمية القيم وتحيزاتها في صياغة السياسات العامة بما في ذلك السياسات الاقتصادية، وهو ما لم تتجاهله القيادات الآسيوية التي انتشلت بلدانها من براثن ثالوث الفقر والجهل والمرض وما يصاحبه حتماً من اضطراب وفوضى وهشاشة في المجتمع وتدهور مستمر في الأداء الاقتصادي. كما يتضح في التجربة الآسيوية قوة الدولة ومرونة سياساتها وبرغماتيتها، وهي أيضاً من علامات القوة في عالم سريع التغير لا يلتفت إلى الحائرين في متاهات الجمود، والتشبث بآيدلوجيات نافقة. ويكفي الاطلاع على كتاب د. سويي كنغ جوه، وهو أحد الآباء المؤسسين لسنغافورة مع زعيمها التاريخي لي كوان يو، عن ممارسة النمو الاقتصادي للتعرف على جهود التمرد على آفات الدولة الرخوة التي حذر منها ميردال بإدراك متميز لاعتبارات الاقتصاد السياسي وثقافة المجتمع وقيمه عند صياغة السياسات العامة وبناء مؤسسات تتوافق مع طبيعة البلاد وأولوياتها مع الإلمام الكامل لمستجدات العصر ونظمه المتطورة.
وهذه الاعتبارات تحديداً هي التي تميز التفوق الآسيوي المعاصر، بعد عهود من المعاناة، عن هذه الإخفاقات الكبرى التي شهدت تجارب متهافتة فيما سمي «بناء الدولة». فكان الفشل كما رأينا مؤخراً في أفغانستان، ومغامرات مدمرة لمشاريع فاشلة مثل الشرق الأوسط الكبير، حاولت فرض نموذج بعينه لإدارة المجتمع والاقتصاد بنظام سياسي منقول من بيئة شديدة الاختلاف في قيمها وتطورها باعتباره النظام الأمثل واجب الاتباع، فكان ما كان من فوضى لم تخلق إلا دماراً.
أسوق ما تقدم استرشاداً لأسس مواجهة ما يمكن تسميته الدراما العالمية. فبعد عقود من التقارب بين الدول النامية والمتقدمة، بفضل زيادة معدلات النمو المطرد، يهددنا عالم ما بعد الجائحة بتباعد كبير بتداعيات جيوسياسية وتوتر وصراعات ينبغي التعامل معها مبكراً والتوقي منها.
حقاً خرجت كثير من الدول النامية من أسر التخلف بفضل سياسات وطنية متكاملة ومؤسسات فعالة تقوم على تنفيذها، ولكن ما حقق تقاربها مع الدول المتقدمة هي قنوات منفتحة أمام تدفق حركة التجارة الدولية والاستثمارات الخارجية واكتساب المعارف من خلال بعثات تعليمية وانتقال العمالة ومشروعات مشتركة. ولكننا نرى اليوم مؤشرات في غاية الخطورة عن تفاوت معدلات النمو والتباين في الدخول. ففي حين يبلغ متوسط النمو الاقتصادي العالمي المتوقع حوالي 6% يقل هذا المؤشر إلى النصف في العديد من البلدان النامية بما لا يتجاوز 3% هذه السنة بما لا يعوض ركود العام الماضي. وفي الوقت الذي تستحوذ فيه الدول المتقدمة وعالية الدخل على أكثر من 80% من عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، لا تتجاوز النسبة 2% في إفريقيا. وتمتعت الدول المتقدمة بسخاء مالي ونقدي في مواجهة تداعيات الجائحة تجاوز 27% من ناتجها المحلي الإجمالي، نجد أن هذه النسبة تقل عن 7% في الدول متوسطة الدخل وتصل إلى 1.8% في الدول الأقل دخلاً. وفي هذه الأثناء تتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول النامية، كما أن نسبة التجارة إلى نواتجها المحلية لم تتغير بالكاد منذ الأزمة المالية العالمية. كما يهدد كثير منها شبح أزمات متفرقة للمديونية الدولية للعجز عن الوفاء بخدمة الديون، خاصة إذا ما ارتفعت أسعار الفائدة العالمية مع بدايات لتخارج البنوك المركزية في الدول المتقدمة من إجراءات التيسير النقدي ولمواجهة احتمالات زيادة معدلات التضخم بسبب عدم توافق نمو العرض بسبب عراقيل سلاسل الإمداد وعدم وفرة مدخلات الإنتاج مع زيادة في الطلب في الدول المتقدمة.
هذه ملامح دراما عالمية تتجاوز الدراما الآسيوية انتشاراً في ربوع الأرض تعكس تفاوتا بين الدول وداخلها، عكستها مؤشرات حديثة استعرضتها تقارير دولية عن التنمية المستدامة تزامن صدورها مع انعقاد الدورة السادسة والسبعين للجمعية الأمم المتحدة هذا الشهر. هذه المؤشرات تُجمع بجلاء مزعج أن العالم ليس على طريق تحقيق أهداف الاستدامة، ولا يمكن لوم الجائحة وحدها على هذا التقاعس، فالمشكلة سابقة على انتشارها وإن توحشت بعدها.
لقد حذر أنتونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن أرقام متابعة اتفاقية باريس لتغيرات المناخ تشير إلى أن المسار الحالي سيؤدي إلى زيادة الانبعاثات الضارة بالمناخ بحوالي 16% بحلول عام 2030 بدلاً من تخفيضها بمقدار 45%. كما أوضح أن عدم الوفاء بالتعهدات المالية لمساندة جهود الدول النامية يهدد اجتماع جلاسجو القادم بالفشل.
لعل المجتمعين في إطار الجمعية العامة بين مشارك بالحضور الشخصي أو عن بعد عبر الشاشات أن اجتماعهم على هذا النحو في حد ذاته يؤكد أن العالم ما زال في معترك التعامل مع الجائحة؛ وأن من يتجاهلها لا تعامله بالمثل، فتداعياتها الصحية والاقتصادية له بالمرصاد.
وهناك أولويات سبع للتصدي لأوجاع الدراما العالمية المصاحبة للتفاوت الدولي وهذا التباعد غير المسبوق بعد عقود من التقارب. هذه الأولويات تتوفر لها الحلول العملية لكنها تفتقد العزم على تنفيذ إجراءات تحقيقها:
أولاً: توفير اللقاح للدول النامية لتصل لنسبة 40% من المطعمين قبل نهاية هذا العام، من خلال زيادة الإنتاج والتصدير والسماح بالتصنيع بالدول النامية التي تتوفر لها القدرة من خلال الإعفاء المؤقت من قيود حماية الملكية الفكرية في إطار منظمة التجارة العالمية.
ثانياً: وضع نهج متكامل للاستدامة يشمل برامج تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي تم إقرارها بالأمم المتحدة في عام 2015، بما في ذلك ما تتضمنه اتفاقية باريس باعتبارها الهدف الثالث عشر من هذه الأهداف. فتبني مسار منفصل لتغيرات المناخ يهدد بتكريس حالة الجزر المنعزلة ويشتت جهود التنمية وإهدار الموارد.
ثالثاً: الوفاء بالتعهدات الدولية بشأن تمويل الاستدامة، ويكفي ما أشار إليه تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن فجوة بما لا يقل عن 20% من التعهدات السنوية المحددة بمقدار من 100 مليار دولار منذ مؤتمر كوبنهاغن في عام 2009. ورغم تواضع هذا الرقم مقارنة بالاحتياجات الفعلية وغموض طرق حسابه منذ إقراره إلا أنه لا يتم الوفاء ولا تتوازن أوجه إنفاقه في مجالات مواجهة تغيرات المناخ. هذا فضلاً عما تواجهه المساعدات الإنمائية الدولية من ثبات عند أرقام لم تراوحها تقل عن نصف الالتزامات المعلنة.
رابعاً: ضرورة قيام الدول على المستوى الوطني بإعداد موازناتها العامة وتطوير قواعد الرقابة المصرفية والمالية والسياسات النقدية لتتوافق مع أولويات الاستدامة وتحقيق الأهداف المعلنة للتنمية بحلول عام 2030. فلا مجال لتشجيع منضبط للقطاع الخاص أو تلق تمويل ناجع للتنمية بقروض ميسرة، أو بالاستثمار من باب أولى، دون أن ترسم الموازنة العامة والسياسات المالية والنقدية والرقابية معالم الطريق وأسس المشاركة.
خامساً: لقد أضير سوق العمل ونظم الضمان الاجتماعي أيما ضرر من جراء الجائحة وتراجع النمو وتفاوت الدخول قبلها وأثناءها وبعدها، بما يحتم مراجعة نماذج النمو لتكون أكثر شمولاً بتوليدها لفرص العمل اللائق مع مساندة نظم الضمان الاجتماعي للتوقي ضد المخاطر المتزايدة.
سادساً: توطين التنمية المستدامة من خلال الدفع باستثمار ضخمة للارتقاء برأس المالي البشري تعليمياً وصحياً، وتطوير البنية الأساسية بما في ذلك المكون التكنولوجي ومتطلبات التحول الرقمي. مع التوسع الزراعي وزيادة فرص تكوين قيمة مضافة من خلال التصنيع والابتكار، بدلاً من تصدير السلع الأولية لمن يزيدها قيمة ثم يتم استيرادها منه. فكثير من ممارسات التجارة الدولية يذكرك بالبيت الشعري القديم
«كالعير في البيداء يقتلها الظمأ،
والماء فوق ظهورها محمول».
سابعاً: سيتعذر تحقيق أي مما سبق إذا ما لم تتخذ الإجراءات المانعة من تحول الضغوط المالية المصاحبة للزيادة الراهنة في المديونية العالمية، فيما يعرف بالموجة الرابعة للديون. ونتذكر أن الموجات الثلاث السابقة التي حدثت خلال الأربعين سنة الماضية قد انتهت كل واحدة منها بأزمة عاتية تحمل بتبعاتها البريء قبل المذنب. فالأزمات المالية عندما تشتعل تربك الأولويات وتستأثر بالموارد الحيوية للتعامل معها، وهو ما يجب التعامل معه بحسن إدارة الدين العام محلياً وتفعيل كافة أطر التعاون الدولي، التي يعاني بعضها من قصور باكتفائها بتقديم الحد الأدنى لما هو ضروري وإن كان ليس كافياً بحال
د. محمود محيي الدين
إنفاق المستهلكين الأميركيين يفوق التوقعات في أغسطس والتضخم يرتفع
مسح لـ بنك أوف أميركا: صناديق الأسهم والسندات تستقطب تدفقات
كشف مسح يجريه بنك أوف أميركا أن صناديق الأسهم والسندات العالمية شهدت تدفقات متواضعة على حساب صناديق النقد والذهب حتى في الوقت الذي اصطدمت فيه الأسواق العالمية بعقبات قاسية هذا الأسبوع الذي هيمنت عليه مخاوف حيال سقف الدين الأمريكي ونقص الطاقة في أوروبا والصين.
وعلى أساس أسبوعي، ضخ المستثمرون 9.2 مليار دولار في الأسهم وثمانية مليارات دولار في السندات، بينما استردوا ما قيمته 0.6 مليار دولار من الذهب و6.6 مليار دولار من النقد على الترتيب.
وبالبحث على نحو أكثر عمقا، تدفقت الاستثمارات على نحو أوسع صوب قطاعات الشركات المالية والطاقة والشركات ذات رأس المال المحدود بينما شهدت صناديق ديون الأسواق الناشئة نزوح تدفقات كبيرة بفعل ارتفاع عوائد السندات.
متابعة قراءة مسح لـ بنك أوف أميركا: صناديق الأسهم والسندات تستقطب تدفقات
الذهب يتراجع بفعل قوة الدولار لكن انخفاض الأسهم يدفعه لمكسب أسبوعي
تراجع الذهب، إذ ارتفع الدولار بفضل تكهنات بزيادة أسعار الفائدة، لكن المعدن الأصفر ما زال متماسكا فوق مستوى الدعم الفني المهم 1750 دولارا وفي سبيله لتحقيق مكسب أسبوعي محدود إذ تلحق المخاوف بشان ارتفاع التضخم والنمو الضرر بالإقبال على المخاطرة.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1753.67 دولار للأونصة بحلول الساعة 0915 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1754.30 دولار.
لكن المعدن الأصفر ما زال مرتفعا نحو 0.2 بالمئة في الأسبوع إذ ساهم تراجع الدولار أمس الخميس في أن يسجل الذهب قفزة بنحو اثنين بالمئة.
وتلقى الذهب الدعم أيضا إذ تراجعت الأسهم الأوروبية عقب نزول وول ستريت وآسيا بفعل توقعات بأن تضخم منطقة اليورو قد يقفز، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي.
لكن بعض المحللين قالوا إن توقعات بأنه من المحتمل يقلص مجلس الاحتياطي الفدرالي تدريجيا دعمه الاقتصادي هذا العام يواصل الضغط على الذهب، إذ أن خفض التحفيز وزيادة أسعار الفائدة يميلان إلى دفع عوائد السندات الحكومية للارتفاع، مما يزيد تكلفة فرصة حيازة الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.1 بالمئة إلى 22.22 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 965.11 دولار وتراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1898.55 دولار.
متابعة قراءة الذهب يتراجع بفعل قوة الدولار لكن انخفاض الأسهم يدفعه لمكسب أسبوعي