إدارة معلومات الطاقة: ارتفاع مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ‏والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي.‏

وزادت مخزونات الخام 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 449.7 مليون، ‏مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بالتراجع 933 ألف برميل.‏

وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ‏زادت 1.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي.‏

وأفادت بأن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام زاد 518 ألف برميل يوميا ‏الأسبوع الماضي.‏

وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 2.8 نقطة مئوية في الأسبوع الماضي.‏

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين زادت 1.8 مليون برميل إلى 218.2 مليون ‏الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رويترز بزيادة 229 ‏ألف برميل.‏

وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت ‏التدفئة، ارتفعت 5.2 مليون برميل على مدى الأسبوع الماضي إلى 110.8 مليون ‏بينما أشارت التوقعات إلى انخفاضها 394 ألفا.‏

وأوضحت الوكالة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع ‏الأسبوع الماضي بمقدار 665 ألف برميل يوميا.‏

متابعة قراءة إدارة معلومات الطاقة: ارتفاع مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي

«أوبك» وصراع حصص الإنتاج

عاقبت سوق النفط دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، إذ انخفضت أسعار النفط في نيويورك ولندن، بعدما أعلنت المنظمة تأجيل اجتماع التحالف الوزاري والاجتماعات المصاحبة له من 26 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

وواصلت الأسعار تراجعها، بعد أن أعلنت المنظمة تغيير صيغة الاجتماع؛ من حضوري في العاصمة النمساوية فيينا، إلى افتراضي، وبذلك تتجه الأسعار إلى تراجع شهري قدره 16 في المائة.

لماذا عاقبت السوق «أوبك بلس»؟! لأن تأجيل الاجتماع كان علامة على أن التحالف يواجه خلافات داخلية تمنعه من الوصول إلى اتفاق.

ما هذه الخلافات؟ وفق عدد من التقارير الصحفية، فإن ثلاث دول أفريقية «أنغولا، الكونغو، ونيجيريا» أبدت اعتراضها على الحصص الإنتاجية التي جرى إعطاؤها إياها من قِبل التحالف، في الاتفاق الذي عُقد في اجتماع التحالف الوزاري الخامس والثلاثين في شهر يونيو (حزيران) الماضي.

لماذا اعترضت هذه الدول الثلاث في الأصل؟ في الاجتماع السابق، كان الاتفاق سينهار لو لم توافق جميع الدول المنتِجة على الحصص الجديدة التي جرى إعطاؤها إياها، والتي ستدخل حيز التنفيذ في أول أيام العام المقبل 2024.

كل الدول وافقت على حصصها الإنتاجية، ما عدا الدول الأفريقية الثلاث، والتي اعتبرت الحصص غير مُنصفة نظراً لأنها أقل من قدرتها الإنتاجية بكثير.

وبعد ماراثون مطوَّل، وافقت هذه الدول على الأرقام، بشرط أن يجري تعيين ثلاث شركات من بيوت الخبرة «آي إتش إس، وود ماكينزي، وريستاد إنرجي» لإعادة تقييم الأرقام التي تستطيع هذه الدول إنتاجها في 2024.

والآن رفضت هذه الدول الثلاث التقييم الصادر، مما استوجب تأجيل الاجتماع لحين الاتفاق معها على الأرقام النهائية، وفق ما ذكرته بعض المصادر في «أوبك».

من وجهة نظري، فإن موافقة هذه الدول أو عدمها قد تؤثر على شكل التحالف، ولكنها لن تؤثر في حقيقة الاتفاق ووضع السوق؛ لأن إنتاجها ليس مؤثراً حالياً، خصوصاً في ظل تراجعه المستمر منذ فترة بسبب عوامل كثيرة؛ من بينها نقص الاستثمارات.

لهذا فإن عقاب السوق للتحالف، من خلال خفض الأسعار، أمر مُبالَغ فيه ويدل على أن المضاربين لا يفقهون عمق السوق وحقيقة عمل التحالف وتأثير دوله الأعضاء. ما يهم في الحقيقة هو أن الدول ذات القدرة الإنتاجية العالية، مثل السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت، متفقة وتعمل على خفض إنتاجها.

عموماً، الخلاف حول حصص «أوبك»، والآن «أوبك بلس»، أمر ليس بالجديد، ويعود إلى ثمانينات القرن الماضي. وكانت نيجيريا من بين الدول التي لا تلتزم بحصص الإنتاج منذ ذلك الوقت.

لا جديد إذن، وستجد السعودية وروسيا الحلول لإقناع الدول بالحصص قبل الاجتماع، أو حتى خلاله، خصوصاً أن نيجيريا التي تُعدّ أكبر منتج في القارة الأفريقية تتمتع بعلاقات سياسية قوية مع السعودية.

ومن وجهة نظري أيضاً، فإن الخلاف الحقيقي سوف يكون في منتصف العام المقبل، عندما تعود الدول كلها للتفاوض حول إنتاج 2025، والذي سيخضع لتغييرات عدة في المرجع الأساسي لقياس إنتاج الدول وتحديد حصصها.

وستجد الدول أرضية مشتركة بالأخير؛ لأن هبوط أسعار النفط هو ما سيجبرهم على فعل شيء، حتى وإن كان الرضا بالحصص صورياً وشكلياً.

بالتأكيد، هذا لا يرضي السعودية التي تنادي بالامتثال الكامل بالحصص، لكن هذه هي سُنة وطبيعة «أوبك» التي تقودها السعودية، ومن الصعب تغيير وضع مستمر لأربعين عاماً.

وائل مهدي

هل نجح «الاحتياطي الفيدرالي» في كبح جماح التضخم؟

في الـ14 من نوفمبر، أعلن مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل على نحو مفاجئ أن مؤشر أسعار المستهلك ظل ثابتا في أكتوبر. ومن باب التوضيح، فهذا يعني أن مستوى مؤشر أسعار المستهلك ظل كما هو، وفي الواقع بلغ معدل نموه أو تضخمه مستوى الصفر. ومن المؤكد أن شهرا واحدا لا يعني كثيرا. إذ لن تنخفض أسعار البنزين بنسبة 5% كل شهر، كما حدث في الفترة بين سبتمبر وأكتوبر. لكن هناك أيضا بيانات طويلة الأجل تدعو إلى قدر أكبر من التفاؤل ومجدية، وتفيد بما يلي: بلغ معدل التضخم لمؤشر أسعار المستهلك الرئيس خلال الـ12 شهرا الماضية 3.2%، وهو أقل بكثير من المتوسط السنوي الذي بلغ 6.5% في 2022. ومع أن الأمور قد تتغير إلى الأسوأ، إلا أنه يمكننا القول إننا بدأنا نحرز تقدما في معركتنا للحد من التضخم.

على عكس توقعات عديد من خبراء الاقتصاد ـ وما يدركه كثير من الأميركيين باستمرار ـ فقد انخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة، حتى الآن، دون أن يصاحبه انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي أو العمالة. وفي الواقع، كان الاقتصاد يضيف ما متوسطه 204 آلاف وظيفة كل شهر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو معدل أعلى بكثير مما شهده مسار النمو طويل الأجل للقوى العاملة. ونتيجة لذلك، ظلت معدلات البطالة أقل من 4%، وهو تقريبا أدنى مستوى منذ أواخر الستينيات من القرن الـ20. وفي الوقت نفسه، بلغ النمو السنوي لمعدل الناتج المحلي الإجمالي 2.3% حتى الآن خلال هذا العام، أي إنه نما بوتيرة أسرع من المعدل المتوسط منذ بداية القرن.

وتشهد الاقتصادات المتقدمة الأخرى نموا مماثلا اتسم بارتفاع التضخم في 2021 ـ 2022 ثم بانخفاضه، مع أن مستويات أدائها أدنى مقارنة بالولايات المتحدة. وتنمو كندا، ومنطقة اليور، واليابان، والمملكة المتحدة، كلها بوتيرة أبطأ مقارنة بالولايات المتحدة، ولم ينخفض التضخم في أوروبا بقدر ما انخفض نظيره في اقتصادات دول المحيط الأطلسي. وما زال التضخم منخفضا جدا في اليابان.

ووفقا للقواعد التقليدية للسياسة، ينبغي أن ينسب الفضل إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وإدارة الرئيس جو بايدن في نوبة التضخم غير المؤلمة نسبيا في أميركا، بغض النظر عما إذا أسهمت سياساتهما السابقة في وجودها. لكن هل حقا يستحقان أن ينسب إليهما الفضل في ذلك؟

يبدو واضحا أن صانعي السياسات في الولايات المتحدة استهانوا بأخطار التضخم قبل عامين. وفضلا عن ذلك، لم تنجح زيادات أسعار الفائدة في كبح جماح التضخم باتباع المسار السببي المعتاد، أي: عن طريق خفض الناتج والعمالة. لكن هذا لا يعني أن رفع أسعار الفائدة لم يحدث فرقا. وهناك آليات انتقال أخرى بين أسعار الفائدة والتضخم، بما في ذلك سوق الإسكان، وسعر الصرف، وأسعار السلع الأساسية.

إن أسعار الفائدة على الرهن العقاري، التي تساعد في تحديد الطلب على الإسكان، ارتفعت ارتفاعا حادا على مدى العامين الماضيين نظرا إلى إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي التيسير الكمي وتشديد السياسة النقدية. فضلا على ذلك، ارتفع سعر الصرف الفعلي للدولار الأميركي بنسبة تزيد على 8 في المائة مقابل العملات الرئيسة الأخرى منذ مارس 2022، عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، مع أن ارتفاع قيمة العملة تسهم بدرجة أقل في انخفاض أسعار السلع القابلة للتداول في الولايات المتحدة مقارنة بأي مكان آخر.

ثم هناك أسعار السلع الأساسية، مثل: النفط، والمعادن، والمنتجات الزراعية. ففي الفترة من مارس 2022 إلى أكتوبر 2023، انخفض مؤشر الأسعار العالمية لجميع السلع الأساسية بأكثر من 30 في المائة من حيث القيمة الدولارية ـ وهي نتيجة متوقعة، نظرا إلى كون أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطا خافضة لهذه الأسعار.

لكن أيا من هذه التطورات لا يفسر سبب تراجع التضخم مخلفا خسائر ضئيلة في النشاط الاقتصادي. وما قد يفسر هذه الظاهرة هو الافتراض بأن منحنى “فيليبس” يصبح أكثر انحدارا عندما يقترب الاقتصاد من تحقيق العمالة المرتفعة. ومع انخفاض معدلات البطالة إلى أقل من 4 في المائة، وتجاوز معدل الوظائف الشاغرة 7 في المائة، فإن أي انخفاض في الطلب الكلي يؤدي برمته تقريبا إلى انخفاض التضخم، وليس إلى تراجع النشاط الاقتصادي.

لكن قد يكون هناك تفسير أفضل، إن اضطرابات سلسلة التوريد، التي كانت هائلة في الفترة 2020 ـ 2022 تلاشت في 2023. وأدت جائحة كوفيد – 19 إلى ازدحام في الموانئ، وتراكم الطلبات، واختناقات المدخلات، ونقص العمالة، وغير ذلك من مشكلات العرض. لكن وفقا لمؤشر ضغط سلسلة التوريد العالمية، الذي يصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بلغت مثل هذه الاضطرابات ذروتها في ديسمبر 2021، وهي في انخفاض مطرد منذ أبريل 2022. ويبدو أن “اليد الخفية” للسوق، التي كانت قد اختفت خلال الوباء، عادت إلى مهمتها الطبيعية المتمثلة في تشجيع الأداء السلس للاقتصاد.

ينبغي لأي تحول إيجابي في العرض الإجمالي أن يسمح بانخفاض التضخم عند أي معدل معين من النمو الاقتصادي. والسؤال هو: لماذا أدى هذا التحول إلى انخفاض التضخم بدلا من ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي؟ منذ العام الماضي، تراجع النمو في الولايات المتحدة عن المستويات المسجلة في 2021، عندما حدثت فورة في الاقتصاد ـ وهو الهبوط الناعم الذي كنا جميعا نأمل أن يحدث.

ربما تكمن الإجابة في تشديد السياسة النقدية. ولو لم يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بعد مارس 2022، لكان من المحتمل أن يستمر الاقتصاد الأميركي في فرط النشاط، بغض النظر عن التحول الإيجابي في العرض، ولكان التضخم سيظل مرتفعا اليوم. يجب أن ينال التقدير من يستاهله، ويستحق بنك الاحتياطي الفيدرالي نصيبا عادلا منه.

جيفري فرانكل

لاغارد: معدل التضخم قد يرتفع “قليلاً في الأشهر المقبلة”.

حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الاثنين، من أن معدل التضخم قد يرتفع “قليلاً في الأشهر المقبلة”. وقالت إن إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لفترة كافية ستساعد على العودة إلى استقرار الأسعار.

وخلال جلسة استماع في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأوروبي، أوضحت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي يتوقع أن تستمر الضغوط التضخمية في التراجع “على الرغم من أن التضخم الرئيسي قد يرتفع مرة أخرى بشكل طفيف في الأشهر المقبلة”.

آفاق التضخم

وشددت على أن “آفاق التضخم على المدى المتوسط لا تزال محاطة بقدر كبير من عدم اليقين”، بعد أن أشارت إلى أن معدل التضخم العام في منطقة اليورو انخفض إلى 2.9% ومعدل التضخم الأساسي – الذي يستثني الطاقة والغذاء لأنهما أكثر المكونات تقلبًا- انخفض إلى 4.2% في أكتوبر/ تشرين الأول.

وألمحت إلى أن أسعار الفائدة ستبقى عند مستويات “مقيدة بما فيه الكفاية” طالما كان ذلك ضرورياً. وأن البنك المركزي الأوروبي سيقرر تطوره بناءً على البيانات المتعلقة بتوقعات التضخم والتضخم الأساسي ونقل سياسته النقدية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بعد تطبيق عشر زيادات متتالية منذ يوليو/ تموز 2022، ليصل سعر الفائدة القياسي إلى 4.5%، من أجل احتواء التضخم.

بورصة انفو: الموقع الرائد لأخبار الذهب ، العملات ، البورصات. مع تحليلات