متابعة قراءة مؤشر Dow Jones يرتفع بنحو 400 نقطة لكنه يسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.4%
ما مصير الدولار بعد التعـميم 161؟
بعد طول تردّد، خَطت الحكومة أولى خطواتها في اتجاه توحيد سعر صرف الدولار وفق ما يطالب به صندوق النقد الدولي. لكنّ الخطوة الثانية، والتي يُفترض ان تؤدّي الى ارتفاع سعر الصرف الرسمي الى مستوى السعر الحقيقي الذي يعكسه واقع السوق والواقع الاقتصادي الحالي، دونها عقبات من العيار الثقيل.
لم يفهم، أو يتفهّم كثيرون خلفيات وتداعيات قرار رفع سعر صرف الدولار الرسمي الى 15 الف ليرة، خصوصاً انّ القرار جاء بشكل مفاجىء، وعلى لسان وزير المالية في حديث صحافي، من دون تقديم اية توضيحات اضافية. لكن التوضيحات توالت تباعاً، ولو بشكل متقطع وغير جازم، سواء في بيان وزارة المالية نفسها الذي صدر بعد ساعات على التصريح لتهدئة البلبلة التي تسبّب بها، او على لسان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي تحدث بتفصيل إضافي عن الاستثناءات، وهي بيت القصيد الذي شغل المواطنين وأقلقَهم.
وكان واضحاً منذ البداية ان قرار الـ15 الف ليرة يمكن ان يؤثر على ثلاث نواحٍ:
اولا – القيود المحاسبية للمصارف والشركات وميزانيات هذه المؤسسات التي كانت لا تزال تحتسب سعر الصرف الرسمي على 1500 ليرة، وتقيّم اصولها وتقيّد حساباتها على هذا الاساس.
ثانيا – الرسوم والضرائب التي تجبيها الدولة او مؤسساتها الرسمية، والمُقيَّمة على اساس سعر صرف الدولار.
ثالثا – القروض الشخصية لدى المصارف والتي يتمّ سدادها من قبل المواطنين، وبناء على قرار أصدره مصرف لبنان على 1500 ليرة للدولار.
واستناداً الى توضيحات ميقاتي يمكن استنتاج ما يلي:
اولاً – في القيود المحاسبية، سيتم استثناء اصول القطاع المصرفي من قرار سعر الـ15 الف ليرة. وهذا الامر يرتبط باحتساب توزيع الخسائر الذي سيتم بناء على الخطة الاقتصادية المتّفق عليها مع صندوق النقد الدولي. اذ إن رساميل المصارف والبالغة حوالى 22 مليار دولار، مقيّمة بالليرة، بما يعني انه اذا تمّ تغيير سعر الصرف الرسمي من 1500 الى 15 الف ليرة، فإنّ قيمة هذه الرساميل ستنخفض دفترياً من 22 ملياراً الى 2,2 مليار دولار. وهذا يعني زيادة تعقيدات البحث عن مصادر اخرى لسدّ فجوة الخسائر.
ثانياً – القروض الشخصية، بما فيها السكنية، سيتم استثناؤها ايضا، بحيث ان المواطن سيتمكّن من استكمال سداد قرضه على سعر الـ1500 ليرة. لكن الكلام عن مهلة زمنية محددة لهذا الاستثناء يعني انه قد يتم الضغط لتسريع سداد ما تبقى من هذه القروض. لكن ستبقى مسألة قروض الشركات مُعلّقة.
ثالثاً – بالنسبة الى الرسوم المقيّمة على سعر صرف الليرة مقابل الدولار، من الواضح ان الحكومة تعتبر انها تحتاج الى زيادة ايرادات الخزينة من خلال هذا القرار، بما يؤكد ان هذه الرسوم والضرائب سترتفع عشرة اضعاف مرة واحدة، وسيشعر المواطن بثقلها في تقليص قدراته الشرائية التي وصلت في الاساس الى الحضيض.
رابعاً – بالنسبة الى اسعار الصرف الاخرى، المرتبطة بتعاميم أصدرها مصرف لبنان، ويتم العمل بموجبها، في السحب (التعميم 151) او في اعادة الودائع (التعميم 158) فإنها لن تتبع بالضرورة سعر الصرف الرسمي. وهي في الاساس لم تكن مطابقة لهذا السعر. لكن ذلك لا يمنع انه، وبعد دراسة التأثيرات المتعلقة بالتضخّم وسوق الصرف، قد يتمّ تغيير اسعار سحب الودائع الدولارية بالليرة بالنسبة الى التعميمين المذكورين.
يبقى السؤال، متى قد تُقدم الحكومة، وبالتعاون مع مصرف لبنان على تنفيذ المرحلة الثانية من توحيد سعر الصرف الرسمي، وما هو السعر الموحّد الذي سيُعتمد في حينه؟
من خلال كلام ميقاتي، يُستدلّ على ان الحكومة لا ترغب في استكمال خطوة توحيد سعر الصرف قبل توقيع الاتفاق مع صندوق النقد، وبدء تنفيذ خطة التعافي. وهذا الربط يعود الى تهيُّب الحكومة الاقدام على مِثل هذه الخطوة قبل تغيير نسبي في المشهد المالي والاقتصادي، وربما السياسي أيضاً. اذ انّ اعتماد سعر منصة صيرفة لا يمكن ان يحصل من دون المجازفة ببقاء السوق السوداء قائمة. وأي محاولة لخفض سعر دولار السوق السوداء سيؤدّي الى خسائر مالية كبيرة لا قدرة لمصرف لبنان على تحمّلها. كما انّ ذلك يعني المزيد من التجميل الاصطناعي لسعر الصرف، وانه ما ان ينتهي مفعول الدولارات التي قد يتمّ ضخّها في السوق، حتى يعاود الدولار مسيرة الارتفاع وصولاً الى مرحلة التوازن في السوق. عندها يمكن تحديد السعر الحقيقي للدولار، والذي يمكن الدفاع عن إبقائه شبه مستقر (floating change) وليس ثابتاً بالطبع.
في النتيجة، هناك رأيان في هذه المرحلة: رأي يقول بتوحيد اصطناعي لسعر الصرف بحيث يمكن اعتماد سعر منخفض نسبياً، (سعر السوق السوداء الحالي)، ومن ثم التخلّي عن التدخّل المباشر، وإلغاء التعميم 161، وترك سعر الصرف يأخذ مداه قبل ان يستقر على سعر واقعي. ورأي آخر يقول بوجوب الانتظار ووقف التدخل في السوق وترك الدولار يستقر على سعره المرتبط بالعرض والطلب، ومن ثم الإقدام على توحيده ليكون سعراً حقيقياً وشبه مستقر منذ البداية.
لكن، وبصرف النظر عن النظريتين، ما هو ثابت انّ سعر الدولار الحالي في السوق السوداء منخفض بسبب دعمه عبر صيرفة. واستناداً الى مسار الدولار قبل لَجمه اصطناعياً بدءاً من منتصف كانون الاول 2021، فإن سعره، وقياساً بالمنحنى الذي اتّبعه بين 2020 (ارتفع 300 %) و2021 (ارتفع 200 %) يُفترض ان يختتم العام 2022 (على حسابات الارتفاع 150 %) على سعر 60 الف ليرة. لكنه قد لا يبلغ هذا السقف، بفضل تأثيرات التعميم 161. والسؤال هو: الى أين سيتجه الدولار بعد توحيد سعر الصرف ووقف العمل في التعميم 161؟
الذهب يحلق عاليا وسط آمال في إبطاء زيادات سعر الفائدة
قفزت أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة مع تراجع الدولار على خلفية بيانات أظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول وأثارت التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون أقل تشددا في رفع أسعار الفائدة مستقبلا.
ووظّف أرباب العمل في الولايات المتحدة عمالا أكثر مما كان متوقعا في أكتوبر تشرين الأول، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى 3.7 بالمئة يشير إلى تراجع طفيف في ظروف سوق العمل.
وزاد في التعاملات الفورية بنحو ثلاثة بالمئة إلى 1677.67 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول 1834 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن النفيس 2.2 بالمئة خلال أسبوع، وهو أعلى ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ نهاية يوليو تموز.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.8 بالمئة إلى 1676.6 دولار للأوقية.
وبعد صدور بيانات الوظائف، انخفض 1.6 بالمئة، مما جعل الذهب المقوم بالدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة يوم الأربعاء بمقدار 75 نقطة أساس، لكنه أشار إلى أنه سيقلل قريبا حجم الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة لمنح الاقتصاد الوقت اللازم لاستيعاب أسرع وتيرة في تشديد السياسة النقدية منذ 40 عاما.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر بالسلب على جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت في التعاملات الفورية 6.9 بالمئة إلى 20.80 للأوقية، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 8.3 بالمئة. وزاد البلاتين 4.3 بالمئة إلى 957.97 دولار، وصعد 3.8 بالمئة إلى 1869.62 دولار.
الدولار ينخفض بعد تقرير الوظائف الأمريكية
تراجع يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم وفر وظائف جديدة بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، لكنها أشارت إلى دلائل على التباطؤ مع ارتفاع معدل البطالة وتراجع زيادة الأجور.
وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 261 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات سبتمبر أيلول بالزيادة لتظهر إضافة 315 ألف وظيفة بدلا من 263 ألفا كما ورد سابقا.
وكان خبراء استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة 200 ألف وظيفة. وتراوحت التقديرات بين 120 ألفا و300 ألف وظيفة.
غير أن معدل البطالة ارتفع إلى 3.7 بالمئة مقارنة مع 3.5 بالمئة في سبتمبر أيلول. كما زاد متوسط الأجر في الساعة 0.4 بالمئة مقارنة مع 0.3 بالمئة في سبتمبر أيلول، لكن زيادة الأجور تراجعت إلى 4.7 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول مقارنة مع خمسة بالمئة في سبتمبر أيلول.
وقال نعيم أسلم، كبير محللي السوق في شركة أفاتريد بلندن “سوق العمل الأمريكية قوية والبيانات مثيرة”.
وتابع “ومع ذلك، يكمن الشيطان في التفاصيل فارتفاع معدل البطالة ربما يكبح صعود الدولار. لكن في الوقت الحالي، هناك شيء واحد واضح: وهو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه مسار واضح صوب مواصلة موقفه من سياسة التشديد النقدي”.
وانخفض الدولار 0.8 بالمئة إلى 147.11 ين ياباني، بينما ارتفع 1.3 بالمئة إلى 0.9870 دولار.
ارتفاع STOXX600 في نهاية الجلسة ويسجل مكاسب أسبوعية
المستثمرون يعززون حيازتهم من الكاش بأسرع وتيرة منذ أزمة كورونا
نمو التوظيف في أمريكا يفوق التوقعات في أكتوبر لكن معدل البطالة يرتفع
أسعار النفط ترتفع 4% مع تراجع الدولار وقرب سريان حظر أوروبي ارتفعت أسعار النفط الجمعة 4 نوفمبر تشرين الثاني بأكثر من 3% مع هبوط الدولار وقرب سريان حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي بينما ينتظر المستثمرون احتمالات تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد. وعلى الرغم من أن مخاوف الركود العالمي حدت من المكاسب، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.81 دولار، أي 4.02%، إلى 98.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش. ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 3%. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.14 دولار، أي 4.7%، إلى 92.31 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 5%. ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار. ويعزز ضعف الدولار الطلب على النفط لأنه يصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأميركية. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوسيتس “التراجع الطفيف في الدولار والحظر المرتقب لمبيعات النفط الروسي من العوامل المساعدة بلا شك، مع تحول التركيز من الركود إلى مشكلات الإمداد”. وتابع قائلا “لكن المحفز الأساسي هو التقارير التي تفيد بأن الصين قد تخفف قيود سياسة صفر كوفيد، مما سيشكل دفعة لاقتصادها وللطلب على النفط”. ومن المقرر أن يسري حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي اعتباراً من 5 ديسمبر كانون الأول. وتتمسك الصين بسياستها الصارمة حيال مكافحة كوفيد بعد أن ارتفعت الإصابات أمس الخميس لأعلى مستوى منذ أغسطس آب، لكن مسؤولاً سابقاً في مكافحة الأمراض قال إن تغييرات كبرى ستدخل على تلك السياسة قريباً. ومما سلط الضوء على مخاوف الطلب، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في ديسمبر كانون الأول ليصبح بعلاوة 5.45 دولار للبرميل فوق متوسط خامي دبي وعُمان. وجاء الخفض متسقا مع توقعات مصادر في القطاع بناء على تنبؤات بتراجع في الطلب الصيني على الخام.
ارتفعت أسعار النفط الجمعة 4 نوفمبر تشرين الثاني بأكثر من 3% مع هبوط الدولار وقرب سريان حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي بينما ينتظر المستثمرون احتمالات تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد.
وعلى الرغم من أن مخاوف الركود العالمي حدت من المكاسب، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.81 دولار، أي 4.02%، إلى 98.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش. ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 3%.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.14 دولار، أي 4.7%، إلى 92.31 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 5%.
ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار. ويعزز ضعف الدولار الطلب على النفط لأنه يصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأميركية.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوسيتس “التراجع الطفيف في الدولار والحظر المرتقب لمبيعات النفط الروسي من العوامل المساعدة بلا شك، مع تحول التركيز من الركود إلى مشكلات الإمداد”.
وتابع قائلا “لكن المحفز الأساسي هو التقارير التي تفيد بأن الصين قد تخفف قيود سياسة صفر كوفيد، مما سيشكل دفعة لاقتصادها وللطلب على النفط”.
ومن المقرر أن يسري حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي اعتباراً من 5 ديسمبر كانون الأول.
وتتمسك الصين بسياستها الصارمة حيال مكافحة كوفيد بعد أن ارتفعت الإصابات أمس الخميس لأعلى مستوى منذ أغسطس آب، لكن مسؤولاً سابقاً في مكافحة الأمراض قال إن تغييرات كبرى ستدخل على تلك
السياسة قريباً.
ومما سلط الضوء على مخاوف الطلب، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في ديسمبر كانون الأول ليصبح بعلاوة 5.45 دولار للبرميل فوق متوسط خامي دبي وعُمان.
وجاء الخفض متسقا مع توقعات مصادر في القطاع بناء على تنبؤات بتراجع في الطلب الصيني على الخام.