متابعة قراءة الذهب عند ذروة أسبوعين بفضل رهان على تحفيز أميركي
مقاومات و دفاعات: يورو + داكس + نفط
عن ازمة لبنان المالية: ما قيمة الودائع؟ وهل العملة الرقمية هي الحل؟
لوحظ في السنوات الأخيرة ما قبل الانهيار أنّ مصرف لبنان كان يعمل على التأسيس لعملة رقمية، وإطلاقها في السوق اللبنانية. وقد أفصَح عن هذه العملة، في أكثر من مناسبة، وعن أهميتها في السوق المحلية، باعتبارها المَمر الآمن لانتقال الاقتصاد اللبناني من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الرقمي، ومجاراتها للاقتصادات المتطورة، القائمة على تكنولوجيا المعلومات.
اختلف المشهد اليوم واختلفت الإستراتيجيات وانهار الإقتصاد وانحَنت البلاد. لذا، نسأل أنفسنا في الأولوية: ما هو مصير العملة اللبنانية، والعملات الأجنبية المتداولة في السوق المالية اللبنانية؟ لا شك في أنّ قيمة الليرة اللبنانية تتدهور يوماً بعد يوم، نتيجة خسارة الثقة بالإقتصاد اللبناني والثقة بلبنان.
لكن، يجب أن يعرف الجميع أن قيمة ما كان يُسمّى بالدولار الأميركي الموجود في المصارف، هي بدورها تتدهور بشكل كبير جداً، باعتبار أنّ قيمة هذه الودائع في حد ذاتها لم يعد في الإمكان مقارنتها مع القيمة الحقيقية للدولار الحقيقي. والسبب يعود إلى أنّ المودعين لم يعد في مقدورهم الحصول على هذه العملات الاجنبية، وحتى لو استطاعوا ذلك فإنهم سيحصلون عليها بأسعار مرتفعة جداً، ويخسرون قسماً كبيراً من قيمتها الاساسية.
لذا، ما هي قيمة هذه الودائع بالعملات الأجنبية المجمّدة في المصارف اللبنانية؟ نُسارع إلى القول: إنّ القيمة والمعادلة واضحة جداً، إذ إنّ قيمة الدولار تعني كم نستطيع أن نحصل عليه في السوق المحلية السوداء المسمّاة «بنك نوت».
– (Bank Notes) في حال أراد المودع صَرفه في السوق السوداء (بنك نوت)، وعليه أن يعرف ويقبل بأنّ هذه هي قيمته الحقيقية، علماً أنّ المساعدات الدولية من قبل صندوق النقد الدولي أو مؤتمر «سيدر»، في حال تم ضَخها الى لبنان في يوم من الأيام، فإنها ستُضَخ لمساعدة المشاريع الإنمائية والبنية التحتية، ولم ولن تُضخ في السوق المصرفية او لمصلحة المودعين المغبونين من قبل الدولة التي صرفت مدّخراتهم.
واقع الحال، ما هي قيمة الليرة اللبنانية التي لدينا، باعتبار أنّ طباعة المزيد من العملة الوطنية وضَخّها في السوق المحلية سيُعرّضها إلى المزيد من فقدان قيمتها على نحو أسرع من المتوقع؟ إنّ قيمة الليرة اللبنانية تتدهور على نحو أكثر من السوق الحقيقية. لذا، من أجل أن يدرس صندوق النقد الدولي والبلدان المانحة خطته الاقتصادية للبنان، عليه أن يعلم ما هي القيمة الحقيقية لسعر الصرف في السوق السوداء بالتوازي مع السعر الوهمي. كما أنّ المودعين في المصارف اللبنانية لم يعد في مقدورهم الحصول على العملات الاجنبية المجمّدة فيها، الّا بمبالغ محدّدة وبحسب سعر الصرف الوارد في التعميم 151، وفي الوقت عينه، حتى انهم لا يستطيعون الحصول على العملة الوطنية الورقية إلّا بمبالغ محددة، حيث خَلّفت هذه التدابير سوقاً سوداء جديدة بالشيكات بالعملة الوطنية، وحَسمها بمبالغ تُراوح بين 5% و10%.
في هذا المناخ المظلم والتشاؤمي، كيف يُمكن أن نتحدث عن إطلاق العملة الرقمية أو أن نطمح بالانتقال من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الرقمي، باعتبار أنّ أركان الاقتصاد لم تعد موجودة.
علينا الحذر والتفكير بأنّ العملة الرقمية اللبنانية، المُنتظر إطلاقها، تختلف تماماً عن العملات الرقمية المتداولة في بعض دول العالم مثل «بيتكوين»، التي يُمكن تداولها عالمياً وليس محلياً، إذ إنّ الأخيرة وتوابعها تُعتبر بنظر الحكومات مجرّد سلعة لا عملة، باعتبار أنّ العملة الرقمية ترتبط باقتصاد البلد وتشحن قوتها من قوة الاقتصاد. وعليه، لا بد من السؤال: أيّ اقتصاد سيدعم العملة الرقمية في لبنان؟ وهل الوقت الراهن يسمح لنا بالحديث عن إطلاق العملات الرقمية الوهمية؟
وإذا أردنا الخَوض عشوائياً في هذا المجال، فمَن سيتعامل مع العملات الرقمية؟ ومَن سيحملها؟ ومَن سيُسدد بها الاحتياجات والمتطلبات؟ ومن سيدّخر بها؟ يتخوّف البعض من أنّ هذا المشروع المُبطّن يهدف الى استبدال جزء من دولاراتنا في السوق المحلية المجمّدة بالعملة الرقمية، علماً أنّ المودع لا يستطيع الحصول على ودائعه بالعملات الاجنبية غير الموجودة، وحتى بالعملة الوطنية التي يخفُ ضخّها. فهل الهدف من طرح العملة الرقمية في السوق المحلية اليوم في صلب الانهيار، يعني تحويل ما تبقّى لدى المودعين من ودائعهم بالدولارات، وهي كمية كبيرة، إلى العملة الرقمية، علماً أنّ هذه العملة الوهمية لا يجوز أن يثق بها أحد في هذا الجو من انعدام الثقة؟
نحن اليوم لسنا في وضعٍ يسمح لنا باختراع عملات افتراضية (رقمية وغيرها) لأننا نفتقد للثقة في السوق المحلية، ولا نعلم حقيقة الأمور والأهداف المختبئة. فالسوق الاقتصادية الحقيقية في لبنان تمرّ في فترة من أصعب الفترات في تاريخه، وأن اقتصاد البلد يتحوّل من الاقتصاد الحقيقي والمصرفي الذي كان يتميّز به إلى اقتصاد الكاش (Cash Economy) والعملات الورقية Bank Notes، وهو اقتصاد خطر جداً جداً في بلد مِثل لبنان.
نخشى أن يُصبح اقتصاد «الكاش» مقراً للتهريب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفتح المجال لترويج المخدّرات، وهو أمر مخيف جداً في بلد صغير مثل لبنان بُني على الفساد وغياب المحاسبة والملاحقة. من هنا يجب القول: إنّ الحديث عن العملات الرقمية في هذا الوقت الصعب جداً يخضع لتجاذبات سلبية أكثر منها إيجابية، ونحن في غِنى عنها اليوم، علماً أنّ العملة الرقمية اللبنانية سيكون استعمالها محلياً حَصراً، والمُرتقَب ألّا يقبل أحد بتداولها والتعامل بها في سوقنا المحلية. فلا العملة الرقمية ولا سواها من الإجراءات ستُشكّل مدخلاً ثابتاً لصَوغ الحلول للأزمة المالية والنقدية، ما لم نتمكّن من استعادة الثقة كركن أساسي وتنفيذ الاصلاحات المَرجوّة منذ سنوات عدة، ورسم خطة اقتصادية واجتماعية متكاملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
في المحصّلة، إنّ القرارات العشوائية والمنفردة، ومنها العملة الرقمية، يجب ألّا تُبصر النور في هذا الجو من الانهيار.
د. فؤاد زمكحل.
بريطانيا مستعدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق للتجارة
وزير المالية الألماني: عملة فيسبوك الرقمية في مسماها الجديد تظل “ذئبا في ثياب الخراف”
قال وزير المالية الألماني أولاف شولتس الاثنين إن إعادة تسمية عملة فيسبوك الرقمية غير كاف لمعالجة بواعث القلق لدى الهيئات التنظيمية بشأن إجازة إطلاقها في ألمانيا وأوروبا.
وفي بيان بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لوزراء مالية مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة ناقشوا خلاله العملات المشفرة، قال شولتس إن إعادة إطلاق العملة الرقمية (ليبرا) تحت اسمها الجديد
(ديم) لا يعدو أن يكون تغييرا شكليا.
وقال “الذئب في ثياب الخراف يبقى ذئبا.. من الواضح لي أن ألمانيا وأوروبا لا يمكنهما ولن يقبلا دخولها إلى السوق بينما لم يتم معالجة المخاطر التنظيمية بدرجة كافية.”
وأضاف قائلا “يجب علينا أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من أن احتكار العملة يبقى في أيدي الدول.”
السترليني يتراجع واخر تصريح للناطق باسم جونسون:
اسهم مقترحة للمتابعة والتداول عليها في الجلسة الاميركية
العملة الاقوى والعملة الاضعف
بين ارتفاع سوق الاسهم وتراجع الدولار الاميركي
قد يؤدي حدوث انتعاش محتمل في الدولار الأمريكي إلى إعاقة الارتفاع القياسي في أسواق الأسهم .
يتم تداول مؤشر S&P 500 بمعدل 28.7 ضعف نسبة السعر / الأرباح ، وهو أعلى بكثير من متوسط الخمس سنوات على 20.6.
يبدو أن الاتجاه الصعودي في الأسهم الأمريكية مدعوم بصورة رئيسية بضعف الدولار الأمريكي ، والذي انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018. هذا وقد أظهر مؤشر S&P 500 ارتباطًا معاكسا قويًا مع مؤشر الدولار الأمريكي على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية. ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن أكثر من 40٪ من الإيرادات التي يحققها مختاؤو المءشرهذا للتداول تأتي من الخارج. يعني هذا الامر ضعف الدولار الأمريكي أن دخلهم الخارجي يصبح أكثر قيمة عندما يتم تحويله مرة أخرى إلى عملتهم المحلية ، مما يدعم أسعار الأسهم.
كان ضعف الدولار في الأساس نتيجة تجدد الآمال الاقتصادية ، حيث اتفق المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكي مع رئبسة مجلس الشيوخ على دعم خطة التحفيز الاقتصادي غير الحزبية كأساس لجولة جديدة من المفاوضات. يبدو أن مشروع القانون قد حصل على مزيد من الدعم من الجمهوريين ، مما يزيد من فرص إبرام صفقة بحلول نهاية العام.
على الجانب الآخر، يجب على العاملين في السوق الانتباه إلى حدوث انتعاش محتمل في الدولار الأمريكي إذا كان توزيع اللقاح المنتظر لفيروس كورونا سيحفز الطلب على السلع والخدمات (وبالتالي التضخم) ويعزز الأساسيات.
ذلك انه يمكن أن يسمح العمل بلقاحات Covid-19 للناس بالعودة تدريجياً إلى عادات الإنفاق العادية ، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب ، لا سيما على الطعام والسفر والبيع بالتجزئة والترفيه.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يقلل إدخال اللقاحات أيضًا من الاعتماد على الحوافز الضريبية والنقدية في المستقبل. هذا يمكن أن يحفز انتعاش الدولار الأمريكي.
من جهة اخرى يمكن أن تمهد قاعدة التضخم المنخفضة نسبيًا في أبريل ويونيو 2020 الطريق لتعافي نفقات الاستهلاك الشخصي من الربع الثاني من عام 2021 . في حين قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمراجعة سياسته للسماح للتضخم بتجاوز هدفه الطويل الأجل البالغ 2٪ لبعض الوقت ، فإن هذا لا يعني أن سوق العملات سيظل هادئًا إذا بدأ التضخم في الارتفاع.
من حيث التقييم لسوق الاسهم من خلال مؤشر اس اند بي 500 ، فانه يتم تداول مؤشر S&P 500 بمعدل السعر إلى ال ربح يبلغ 28.7 مرة ، وهو أعلى مستوى في عقدين من الزمن وهو أعلى بكثير من متوسط الخمس سنوات البالغ 20.6 فقط.
قد يجعل التقييم العالي هذا المؤشر عرضة لجني الأرباح وبالتالي لتراجعات متهافتة يجب التحسب لها ، خاصةً إذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى إلى أنهم يحجمون عن تحفيز السياسة النقدية. علما انه مع دخول الدولار الأمريكي منطقة التشبع البيعي وبداية بروز رهانات العض على ارتفاع مستجد ، فإن الارتداد الفني المحتمل قد يعيق الاتجاه الصعودي في أسواق الأسهم.
مؤشر الدولار الأميركي يستمر بالتحرك قرب قاع عامين ونصف العام
النفط يتراجع من أعلى مستوى في أشهر بفعل إجراءات مكافحة الفيروس
الذهب يرتفع وسط ترجح كفة التحفيز الأميركي على آمال اللقاح
مقاومات و دفاعات: يورو + داكس + ذهب+
قاعدة السوق
تسعى الجهات المشرفة على أسواق الأسهم الناشئة لتوسيع قاعدة السوق، لذلك تحث الشركات – أياً كان نوعها – للتحول لشركات مساهمة، والبعض يتحول لشركات مساهمة مدرجة في السوق، والبعض يتمنع مبتعداً عن الإفصاح المطلوب كل ربع سنة.
والتحول من شركات فردية أو تضامنية، أو شركات ذات مسؤولية محدودة، إلى شركات مساهمة، قد يطيل في عمر الشركة، ما يعني الحفاظ على الموظفين، وهو ما يهم بقدر أهمية ربحية ملاك أسهم الشركة.
وفي العالم تبدأ الشركات فردية أو عائلية، ثم تتحول لشركات مساهمة، وتحث الجهات المشرفة على الأسواق الشركات على التحول لشركات مساهمة، ولكن ليست كل الشركات المتحولة ناجحة، ويكفي أن نضرب مثلاً بشركة «المعجل» التي تحولت من شركة عائلية عبر التقييم إلى شركة مساهمة، لتفشل ويوقف سهمها عن التداول في سوق الأسهم السعودية، لتغير الجهات المشرفة طريقة تقييم الشركة من المحاسبين والمقيمين إلى طريقة بناء الأوامر، ويبدو أنها الطريقة الأكثر سلامة.
ورغم فشل تجربة «المعجل» في التحول، فإن ذلك لا يعني أن نقف؛ لأن سوق الأسهم السعودية مليئة بقصص التحول الناجحة، فمثلاً «مصرف الراجحي» تحول نحو عام 1989 ميلادية من شركة عائلية إلى شركة مساهمة برأس مال قدره 750 مليون ريال (200 مليون دولار أميركي)، لينمو ويرسمل ليصل رأس ماله إلى 25.250 مليار ريال (6.7 مليار دولار أميركي) وهو نمو مذهل استفاد منه الجميع، المؤسسون والمساهمون.
ثم نعرج على شركة «العثيم»، وهي شركة مساهمة سعودية تعمل في تجزئة الأغذية، نجحت بقيادة ربان الشركة عبد الله العثيم. ولا يزال الحكم مبكراً على شركة الطبيب سليمان الحبيب رغم نجاحها، وهي شركة تعمل في مجال الرعاية الصحية لحداثة دخولها في السوق، ونحن لا نملك سجلاً تاريخياً لأدائها، لذلك سنترك الحديث عنها لحين تكوُّن هذا السجل.
ونحن إذا تحدثنا عن تجارب التحول الفاشلة، فلن نغفل التجارب الناجحة، وعلى رأسها شركة «جرير» للتسويق بقيادة مجلس إدارة ناجح، ربانه محمد بن عبد الرحمن العقيل، لتنطلق في نهاية عام 2003 ميلادية برأس مال قدره 240 مليون ريال (64 مليون دولار أميركي) ليصل رأس المال عبر الرسملة إلى 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار أميركي).
كل هذه القصص الناجحة يجب ألا تغفلنا عن مراجعة قواعد الإدراج في السوق وسد ثغراتها؛ لأن التجربة الفاشلة أشد إيلاماً من التجربة الناجحة، ونحن في سوق الأسهم السعودية لا نزال نتذكر تجربة «المعجل» الفاشلة، ونسينا نجاح شركات «العثيم»، و«جرير»، و«الحكير»، و«الدريس»، وغيرها.
كل ذلك يدعو الجهات المشرفة على السوق إلى أن تكون أكثر حرصاً على مراجعة قواعد الإدراج، لضمان إدراج شركات ناجحة توسع قاعدة السوق، وتخلق مجالاً استثمارياً للناس يستفيدون منه، ويضمن عمراً أطول للشركة. ودمتم.
علي المزيد.