حديث الاسبوع – إعمل ، ولكن باستراتيجية سليمة – 10.02.2004 |
إعمل ، ولكن باستراتيجية سليمة .
اجل ، ان كل ربح تحقق في تجارة البورصة ، انما جاء نتيجة اتباع استراتيجية علمية موضوعية يقبل بها المنطق ، ويقرها العقل السليم ؛ وان هو كان على غير ذلك ، فما هو الا ربحا سريعا ، قائما على الصدفة والحظ ، وعلى الصدفة والحظ فقط ؛ إذ سرعان ما ينجح السوق غدا في استرجاع ما يكون قد وفره لك الحظ اليوم ، وقد ينجح في استرجاعه مضاعفا مرة ومرات .
وما تراها عزيزي القارئ تكون هذه الستراتيجية السليمة ؟ وما تراها تكون ركائزها المتينة المحققة لربح مستمر ومتنام ؟ وكيف السبيل لبلوغ كنه أسرارها و جوهر خفاياها ؟
لطالما سمعنا قول قائل : انا اقدّر ان الفرنك الى صعود لذلك ساشتريه مقابل الدولار . ولطالما وصل الى مسمعنا سؤال سائل : ماذا تقدّر لليورو مقابل الدولار ؟ أصعود ام تراجع ؟
أنا أقدّر . أنت ماذا تقدّر . تقديرات . تقديرات . تقديرات .
الوعاء ينضح بما فيه . الكلمة توحي بما تحتويه .
هو تقديرٌ ، منك ومني . تقديرٌ يعني تخمينٌ . تخمينٌ إن هو إلا ظنٌ . والظنٌ عكس اليقين . وفيه مغامرة ، ورهانٌ ، بل قل فيه مقامرة .
ماذا يعني أن تقدّر صديقي القارئ ؟ ما الدافع الذي جعلك تقدّر ؟ ولماذا قدّرت أنّ الفرنك الى ارتفاع ؟
طبعا انت لا تعرف لسؤالي جوابا . او انك تعرفه وتخجل من البوح به .
تخجل ؟ نعم تخجل بكل تاكيد . لا ، لا ، أنا لم أخطئ الكلمة . أنا لا أقصد إهانة ، ولكنني أعني ما أقول .
انت تخجل بشرح المعطيات التي تدفعك لان تعتقد بأن الفرنك أو غيره من العملات يسير الى ارتفاع او انخفاض . انت تخجل لانك ،لا تعتقد ، بل تتمنى ، نعم تتمنى ان يرتفع الفرنك . انت تحب ان يحصل ما تتمناه . أنت لا تستطيع التقدير . أنت لست في وضع يسمح لك بالتقدير . لأن معلوماتك قليلة ، هزيلة ، لا يمكن لاي تقدير مبني عليها ان يكون صائبا وصحيحا . لذلك بنيت تقديرك على ظن باهت اللون ، وظنك على تمن شاحب المرأى ، وأمنيتك على سراب ، لا بد ان يزول أمام أول شعاع شمس .
لقد خالجك شعور ناعم بالربح . ومن لم يخالجه هذا الشعور ؟ لقد دغدغت أحاسيسك نبضات حريرية ناعمة ، نبضات فرح ناتج عن الحصول على مال سهل . نبضات الفرح هذه حولتها انانيتك الى حقيقة . وترجمتها محبة ذاتك الى واقع ، دون ان تعرف ، ودون ان تحسّ ، بأنها مبنية على ظنّ ، وعلى ظنّ ليس الا .
أنت تريد أن تربح ، عزيزي القارئ . بل قل تتمنى لو أنك تربح . ولكي يتمّ لك هذا لا بدّ أن تفعل شيئا . لا بد أن تشتري شيئا ما . ولا بدّ أن يرتفع هذا الشيء . إذن فليكن الفرنك . أنت تقدر أنه سيرتفع ، لأنك تريد له أن يرتفع . لأن عقلك الباطني المتآمر مع مخيلتك ، المترجمة لأحاسيسك ، والناقلة لأمانيك أوحى لك بأن ترفع الفرنك ليتم الربح . وها أنت تأتمر له ، إئتمار الاعمى للمبصر ؛ وترتهن له ، ارتهان التابع للمتبوع .
هذه الأحاسيس صارت جزءا منك . أمست تملأ عليك حياتك . هي ترافقك في كل لحظة . هي انيسك في وحدتك ، وجليسك في وحشتك . انت تخاف ان تفقدها . تفتقدها ان لم تحسّها . تخاف عليها . تريدها حقيقة . تتمنى لو تستطيع ملامستها . تحولها الى واقع ، الى قناعة . بمخيلتك ، بظنك ، باعتقادك ، بتقديرك ، وها نحن قد وصلنا . بتقديرك ، اذن لا بد لك ان تقدّر ، لا بد لك ان تنحت صنما ، لتعجب بشكله الى حد العبادة . لقد وقعت في الفخ .
قل لي ما هي الستراتيجية التي جعلتك تقدر ان الفرنك او غيره الى ارتفاع ؟
لماذا اسرعت الى جهاز الكمبيوتر وسجلت أمر شراء الفرنك ؟
قل لي ما هي المعطيات العقلية ، العلمية ، الموضوعية ، المنطقية ، المقنعة ، التي جعلتك تقدر ما قدرت ، وتنسج ما نسجت ، وتفعل ما فعلت ؟
قل لي لماذا اخترت الفرنك دون غيره من العملات لترفعه وترتفع معه ؟
ألم يكن اختيارك له مبنيا على خبر سمعته في قناة فضائية – وما أكثر ما تنقل من اخبار – ، أو قرأته في صحيفة محلية ؟
ألم تكن مستعدا لرفع الدولار ايضا لو ان الصدفة حملتك الى سماع خبر ما ، أو تصريح ما ، أو تقرير ما غير الذي سمعته ؟
لا ، انت لن تستطيع الكثير لإقناعي . انت لم تتصرف انطلاقا من استراتيجية ، ولكن من رغبة . انت لن تربح صديقي ، وان ربحت فلن أهنئك على ما حققت ، لأن ربحك وليد صدفة ولا يد لك في تحقيقه البتتة .
وعلى أي ربح سأهنئك إذن ان لم يكن على هذا ؟
سرٌ لا بدّ أن أفشيه لك في يوم ، أرجو ألا يكون بعيدا .
|
حظ المبتدئ
حديث الاسبوع – حظ المبتدئ – 18.1.2004 |
وما أدراك ما حظ المبتدئ !
ومضة في لحظة !
شمعة لكن الى نهاية !
أمل لا يعيش الا لقليل !
حظ المبتدئ بارقة تنجلي لتزول !
حظ المبتدئ ليس القاعدة بل الشواذ عليها .!
فلا تركننّ اليه .
يعقد الواحد منا العزم على ممارسة تجارة طالما حلم بتعلم أسرارها والتعرف على خفاياها ، يسارع اليها كما الحبيب الملهوف الى محبوبه ، يثق بالمستقبل الواعد المشرق المنير .
يفتح حسابا ، يودع فيه مبلغا من المال ، يتاجر ، يبيع ويشتري ، يربح في صفقته الاولى ، تزداد ثقته بنفسه ، يربح في صفقاته الاولى ، يصير الظنّ عنده يقينا .
يقول : ها أنذا قد وصلت . الحمد لله على ما أنا فيه . لقد فتحت لي أبواب الثروة . وبعدها الشهرة . لن تطول بي المدة لأحصى بين الموثرين الاغنياء . وأعدّ بين المستهابين الأقوياء .
ويمضي في الطريق . ويرى أنّ ما أصاب من نجاح في صفقاته الاولى ، كان وليد حظ بسم له يوما ليعود فيعبس في يوم آخر .
ويمضي ضاربا في سراديب الدجى ، ضائعا بين ما يقول هذا ويقول ذاك ،حائرا بين ما يتوقع هذا ويتوقع ذاك ، هائما في عالم لا يبسم فيه الحظ إلا لمن عرف ما يريد ، وخطط لتحقيق مبتغاه .
نعم صديقي القارئ .أنّ الأمر لهو كذلك . واليك مزيدا من التوضيح .
لنفرض أنّ أربعين شخصا دخلوا عالم التجارة في البورصة سوية في يوم واحد . ولنسلّم جدلا أنّ هؤلاء الأشخاص الاربعين اجتمعوا على كونهم جددا على هذا العالم . أحبوه ، إفتتنوا به ، رغبوا ولوج بابه . أبصروا بابين ، واحدهما عريض له أبّهة وجلال ، الآخر ضيق فيه ملامح البرودة والتعب . ولجوا الباب الواسع . تعجّلوا في المسير . باشروا عقد الصفقات . ماذا حلصل معهم ؟
لنفرض صديقي القارئ ان هؤلاء الاربعين عقدوا صفقتهم الاولى افتتانا بالعمل وتعجلا بالمباشرة به ، فمن البديهي أن يقرّر عشرون منهم شراء اليورو ، وأن يفضّل العشرون الآخرون بيعه . هذا ما يفرضه قانون النسبية على الاقل .
اليورو لا يمكن أن يبقى على حاله ، لا بدّ له من حركة ما ، تحمله الى أعلى أو الى أسفل . إذن لا بدّ لعشرين من هؤلاء الاربعين أن يربحوا ، ولا بدّ للعشرين الآخرين أن يصنفوا في عداد الخاسرين .
ان ما يهمنا اليوم في بحثنا هو تتبع خطوات العشرين الأولين ، وتحليل ما سيكون عليه امرهم .
كان الحظّ حليف هؤلاء العشرين اذا في صفقاتهم الأولى ، فظنّ الواحد منهم كما ظنّ الآخر أنه عبقري لا يحاكيه مخلوق في قدراته الخارقة ، وأن البورصة هي طريق ذات اتجاه واحد لا يمكن أن يصيب فيها المرء الا نجاحا تلو نجاح وربحا تلو ربح .
من الطبيعيّ ان تكون تصرفات هؤلاء العشرين التالية متشابهة ، نظرا لكونهم يعيشون ظروفا متشابهة ويحسّون أحاسيس متشابهة . وكانت صفقاتهم التالية .
وتكرّر معهم ما حصل في الجولة الاولى . اشترى عشرة منهم اليورو بثقة تامة أن الربح آت لا محال ، فيما باع العشرة الآخرون اليورو بثقة تامة أن الربح آت لا محال . ولكن اليورو لا يمكن ان يصعد وينزل في آن ليكون الربح من نصيب الفريقين . لا بدّ ان يربح عشرة منهم ويخسر عشرة تمشيا مع قانون النسبية ايضا .
الخاسرون أدركوا الآن ان حساباتهم القديمة لم تكن دقيقة . بدأ الشك يتسرب الى نفوسهم . بقوة تتناسب مع عدد العقود التي أجروا صفقاتهم بها .
الرابحون منهم لم يتلقنوا الدرس بعد . لكن الدرس آت لا محال . أكملوا . وتتابعت نفس الأحداث . وتكررت نفس النتائج .
ولكن الدرس الذي تعلمه هؤلاء المبتدؤون كان واحدا ، وكان ثمنه غاليا على البعض منهم . فما تراه يكون ؟
هو يختصر بقليل من الكلام ، ويفصل بكثير من الصفحات . سأوجزه اليوم ، على أن أعود اليه لاحقا فأفصل ما لا بدّ للتفصيل فيه .
إن كلّ ربح يحقق في تجارة البورصة ، لا بدّ أن يكون مرتكزا على استراتيجية علمية ، موضوعية ، يقبل بها المنطق ، ويقرّها العقل السليم . وإن هو كان على غير ذلك ، فلن يكون إلا ربحا سريعا قائما على الصدفة والحظّ ، وعلى الصدفة والحظّ فقط ، إذ سرعان ما يسترجع السوق غدا ما يكون الحظ قد حققه اليوم .
وما تراها تكون هذه الاستراتيجية السليمة ؟ وما تراها تكون ركائزها المتينة المحققة لربح مستمر ومتنام ؟ وكيف السبيل لبلوغ أسرارها ؟
هذا ما سنخوض فيه في الجزء التالي من هذا البحث . ونأمل ان يكون ذلك في يوم قريب إن أذن الله وشاء .
|
المارجن بين ال 50 وال 130 دولار ! رُبّ ضارة نافعة
حديث الاسبوع – المارجن بين ال 50 وال 130 دولار ! رُبّ ضارة نافعة . ؟ 30.12.2003 |
المارجن بين ال 50 وال 130 دولار ! رُبّ ضارة نافعة . عندما تبلغت خبر ارتفاع المارجن من الخمسين دولارا الى المئة دولار على العقد الواحد في الحسابات المصغرة ، أحسست أول ما أحسست بالامتعاض ، وراودني شعور بأن حدثا سيئا قد استجد وهو لا بد أن يحمل معه عواقب سلبية . ومضى يوم أو يومان كان لي خلالهما ان أعيد قراءة الحدث هذا قراءة موضوعية تحليلية هادئة ، وأن أعيد تقييم نتائجه ، وما قد يترتب عليه ، تقييما علميا واعيا راشدا ، مبنيا على الارقام والثوابت ، فتبين لي بما لا يقبل الشك أن للحدث ايجابية لا تقل عن سلبيته بل هي تفوقها بكثير . عدت الى الاشهر الاربعة السابقة ، وتفحصت أوضاع الذين اشتركوا معنا في التداول بحسابات مصغرة ، ودققت النظر في ما مرّ عليهم في تعاملهم فكانت لي القناعة بان رفع المارجن بهذه النسبة إنما جاء ليخدم توجهاتهم من حيث لا يدرون . عند دخول متعامل جديد مبتدئ معنا في حساب مصغر ، كان يطلب منا النصح ، وكنا لا نبخل عليه به ، فنقول : لك عندنا نصيحتان . اختر واحدة منهما ، واعمل بموجبها ، بحسب ما يوحي لك به قلبك وعقلك . النصيحة الاولى تقول : اعقد في اليوم الواحد صفقات كثيرة ، ولتكن كل صفقة مكونة من عقود كثيرة بقدر ما يتحمل حسابك ، فالخوف للجبان ، والربح هنا للشجعان . وان عملت هكذا يكون العائد الذي يجنيه البروكر عائدا دسما وربحه ربحا وفيرا . نصيحتنا هذه هي اذن لنا وليست لك . النصيحة الثانية تقول : لا تكثر من صفقاتك في بداية أمرك . ولا تكثر من عقودك في الصفقة الواحدة . بحيث ان حسابك المكون من الف او الفين من الدولارات يكون كفيلا بالصمود معك مدة شهرين او ثلاثة تتعلم خلالها كل ما يجب ان تتعلمه ، وتخبر فيها كل ما يجب أن تخبره من خفايا السوق وأسراره . نصيحتنا هذه هي إذن لك وليست لنا . كنا نعطي النصيحة ، ونأمل أن يعمل المبتدئ هذا بما يفيده . فما الذي كان يستجد ؟ ان نسبة ثمانين بالمئة من المبتدئين بحسابات تتراوح بين ال 300 وال 500 دولار كانوا يبدأون صفقتهم الاولى بخمسة أو ثمانية عقود . طبعا الامر مغر . هو يحق له ذلك . المارجن يبلغ للعقد الواحد 50 دولارا فقط . وكان لا يمر يوم أو يومان حتى يتصل المتعامل المبتدئ مجددا طالبا المساعدة لتحويل مبلغ جديد الى حسابه . وبعد التحويل الجديد بعضهم من اتعظ من التجربة الاولى وانتصح بما نصحنا . والبعض الآخر علقت الحفرة بدولاب سيارته ولازمته . ان نسبة العشرين بالمئة المتبقية كان أصحابها يلتزمون بما وجهناهم اليه فيكتفون بصفقات مكونة من عقد واحد او عقدين ، ويتعاملون مع السوق بحيلة المجرب المكار . هؤلاء وصلوا وهم لم يلاقوا صعوبة في وصولهم . بعضهم من رفع قيمة حسابه المصغر وما زال يؤثر العمل به . وبعضهم من حوله الى حساب عادي وأكمل طريقه بأمان . ان نحن عدنا الى هذه الحقيقة الدامغة يتكشف لنا الوجه الايجابي الذي ينطوي عليه قرار رفع نسبة المارجن بالنسبة للمتعامل المبتدئ بشكل لا يقبل الشك ولا النقاش . ان هذا الرفع جاء ليثني المتعامل بحساب صغير ، بل ليرغمه ، على إجراء صفقات مكونة من عقود قليلة ، فيتمكن بذلك من الصمود فترة تسمح له بالتعلم والتدرب ، ويخرج من هذه الفترة التدريبية ليزيد حسابه ، وبالتالي عقوده اذ يكون قد صار قادرا على مواجهة المفاجآات غير المحسوبة . ان من كان يعمل بحساب مكون من الف دولار ويشتري فيها خمسة عشر عقدا كان يخسر ثلاثمئة نقطة ان تراجع السوق عشرين نقطة – وهذا قد يحصل في اية لحظة – . اما من يعمل بمثل هذا الحساب اليوم فهو ان اشترى بنفس المنهجية المتهورة خمسة عقود فهو لن يخسر أكثر من مئة نقطة ان تراجع السوق عشرين نقطة . وهكذا سيكون حظه بالعودة الى الربح اكثر بكثير من حظه في حالة المارجن المكون من خمسين دولارا للعقد الواحد . رفع المارجن من خمسين الى ما بين مئة ومئة وثمانين دولارا هو قرار يحمل في طياته إيجابيات لا بد ان يقطف ثمارها المتعامل بحساب مصغر من حيث يدري أو لا يدري . وسيستلذ طعم هذه الثمار إن هو دقق النظر في الامر وأمعن في تحليله ، قبل التسرع بالحكم عليه . رفع المارجن من خمسين الى ما بين مئة ومئة وثمانين دولارا هو السور الذي سيحمي الطفل من الاسراف في الابتعاد في مخاطر المجهول ، حتى إن آنس في نفسه قوة ، تحرّر منه وخرج الى حيث لا أسوار سوى سور العقل والتجربة والخبرة . وهكذا يمكننا ان نردد معا وبكل ثقة وإصرار : رُبّ ضارّة نافعة . |
ماذا أفعل الآن ؟ أأشتري أم أبيع ؟ا
حديث الاسبوع – ماذا أفعل الآن ؟ أأشتري أم أبيع ؟ 23.12.2003 |
انا لا اعرف شيئا عن الصدفة التي حملته الى موقعنا – ” بورصة انفو ” – ولا أعرف السبب الذي جعله يصر على متابعة ما يرد عليها . إن كلّ ما أعرفه هو ان الشاب تعرف الينا ، وصار مدمنا علينا . أرجو أن يكون ذلك فاتحة خير له ، كما لغيره من الشبان العرب القلقين على مستقبلهم ، الباحثين عن الطريق ،الطريق الحامل طمأنينة الى نفوسهم ، وراحة الى قلوبهم . أرجو ذلك له ، ولهم . ولنا أرجو أن يوفقنا المولى ، عزّ وجلّ ، لنأخذ بيدهم ، ونقدم لهم ما تيسر من نصيحة ومن إرشاد .
أنا لا أعرف الكثير عنه ، لا أعرف سوى أنه أنهى دراسته الجامعية ، ووقف مذهولا امام نافذة لا فجر لها ولا صباح . نافذة اليأس والحيرة هي . نافذة الخوف على المصير ، والقلق على المستقبل . أكاد ان أقول نافذة الجزع والتردد والضياع . لقد أفنى صاحبي سنوات من عمره يدرس التقنيات ، ولما انتهى منها ، جاء يعرض خبراته على سوق العمل ، فاذا به يفاجأ بان بلده غارق في بحر من النور، فلا حاجة به لمن ينير دروبه بمصابيح ، ولا شأن له بمن يحرك آلات مصانعه بسحر فكره الخلاق . فكر صاحبي بعمل آخر ، أي عمل يجني منه ما يكفيه فما وجده . فكّر بالهجرة الى بلاد الدولار او اليورو ، لعله يصيب فيها رزقا ضنّت به عليه بلاده . فكر بكل ما يفكر به كل شاب من شباب وطني ! فكر بكل صغيرة ، وفكر بكل كبيرة ! ولكنّ السبل ، كلّ السبل سُدّت في وجهه ، فحار! أسفي عليك موطني ، تستهين بشبانك وتجعل منهم جوّالين باحثين عن الشمس في اوطان ليست لهم !
أطلت عليك يا أخي القا رئ بسرد ممل قد لا يعنيك ، ولكنني قصدت خيرا من كل ما سردت ، فسامحني . .
وقع صاحبي على موقعنا ، ومنه تعرّف الينا ، فبرقت في ذهنه بارقة ، وعنّت في فكره عنّة . قال اعمل في تجارة العملات برصيدي المتواضع ، وأتكل على الله ، وعلى ما يمنّ به عليّ أهل الخير من إرشاد . كان اسمه ” لبيب ” ، وكان له من اللبابة ، ومن اللباقة ، ومن سرعة الخاطر، ودقة الملاحظة ، ورقة البديهة ، وشعلة الذكاء ، ونعمة الفهم ، ما يؤهله لولوج حلبة الكرّ والفرّ هذه .
كان لبيبٌ لبيبا ، ولكنّه كان ، كغيره من المبتدئين في هذه المهنة ، جاهلا أسرارا لا تُفضّ خواتمُها إلا بالتمرّس والحيلة والخبرة ، ولا يتمّ التغلّب عليها إلا بارتكاب الخطأ لتصحيحه ، وإتيان المخالفة للعودة عنها . كان لبيبٌ كثير السؤال ، وكنا لا نبخل عليه بجواب . كان سريع الحفظ ، ولكنّ الذاكرة قد تخون . علّمته مرّة أن شرطا أساسيا من شروط النجاح في هذه المهنة ، يفرض على المتعلّم التحلي بشدة الصبر وقلّة التسرّع ، ويحتم سرعة في الحركة المدروسة وبطئا في ردة الفعل العفوية . علّمته ذلك يوما ، وفوجئت اليوم بانه يخالف هذه القاعدة من خلال سؤال طرحه عليّ بعفوية من شاء ان يكون مقداما ، في وقت ، فرضت العاصفة فيه الإنحناء أمامها ، فعرّض نفسه لمخاطر قد لا تحمد عقباها . كانت الساعة قد جاوزت الثانية عشرة والنصف بقليل ، وكانت حلبة الأسواق تشهد أشدّ جولاتها قسوة ، وأكثرها شراسة ، بحيث ان سعر اليورو مقابل الدولار شهد خسارة تزيد على الخمسين نقطة في أقلّ من خمسين ثانية ، ثم عاد ليستعيد منها ثلاثين نقطة في ما يزيد عن ثلاثين ثانية بقليل ، وها هو الآن يقف لاهثا بين رغبة الهرب الى الخلف ، أو الأندفاع في هجوم تصاعدي مقدام . كان لبيبٌ يشهد كل ذلك حائرا في ما عليه فعله ، حاسبا لما كان قد ربحه لو أنه باع في أعلى الهرم واشترى في أسفله ، آسفا على ضياع فرصة لا تسنح كلّ يوم . فما كان منه إلا ان اسرع الى محادثتي ، مبادرا بسؤال عفوي يفضح ما يجيش في نفسه من مشاعر . قال : السوق ! السوق ! ما الذي يجري ؟ ماذا علينا أن نفعل الآن ؟ أأشتري أم أبيع ؟ لم يفاجئني سؤال لبيب ، ولكنه أطربني ، لما ينطوي عليه من فطرة تكاد تطبع كلّ مبتدئ في هذه المهنة الغريبة . أطربني سؤال لبيب كما تطربني مثيلاته من الأسئلة الكثيرة التي ينهال بها كلّ يوم أقرانه من المشغوفين بهذه المهنة ، المبهورين بوسوساتها الطريفة ، المفتونين بتبرّجها الواعد . أطربني سؤال لبيب ، بعد أن أضحكني ، فاندفعت الى صياغة الجواب . قلت ، باختصار المقلّ ، الآن عليك ان تتفرج .
أدركت من إحجام محدّثي عن الجواب أنه لم يفقه مرمى جوابي فأردفت : المعركة الجارية الآن ، تدورفي البحر بين حيتان كبار ، وعلى اليابسة بين فيلة ذوي جلود سميكة يصعب التأثير بها . إنأى بنفسك عنها كي لا تكون واحدا من ضحاياها الكثر . مُر لنفسك الآن فنجانا من القهوة ، إرتشفها بتؤدة وهدوء ، تلذذ بطعمها ، خصّ الشاشة أمامك بلفتات قليلة بين الحين والحين ؛ فإن بدا لك أن العاصفة قد هدأت ، ونار المعركة قد خمدت ، عُد إذذاك الى سلاحك ، إشحذه من جديد وابحث لنفسك عن مكان على حلبة الصراع . اجل أيها الأخوة ، هناك ساعات وعلى كلّ عامل في هذا المجال أن يعرفها يستحيل العمل فيها على ذوي الارصدة المتواضعة ، حتى ولو خيّل لكم ان أرباحا طائلة كان لها أن تحقق لو انكم دخلتم السوق بائعين أو شارين . نصيحتي لكم : في مثل هذه الحالات ، ان كنت في السوق وبصفقة رابحة ، لك ان تبقى فيه على ألا تدعها تخسر ان باغتك السوق ، أو ان تجني ربحك منها وتكتفي بالتفرج على ما يجري . وان كنت خارج السوق فلا تدخل اليه ، لانه ان أكرمك مرة فهو لن يتردد في إذلالك مرات … |
بين الحساب التجريبي والحقيقي
حديث الاسبوع – بين الحساب التجريبي والحقيقي . 15.12.2003 |
ان عملت شهرا او اثنين في حساب وهمي وتجريبي ، ثم انتقلت الى حساب عادي ، فاعلم ان عاملاجديدا قد دخل حلبة الصراع وهو من الاهمية بحيث لا يمكن الاستخفاف به ، ولا بد من النظر اليه بعين الجد .
هو العامل النفسي ، هي لعبة الاعصاب ، التي ما دخلت على عمل يحتاج الى البرمجة والمنهجية الا افسدته . في فترة العمل التجريبي يكون المتعامل مرتاح الفكر ، مطمئن البال ، الى ان خسارة فعلية لن يصاب بها ، والى ان كارثة حقيقية لن يقع فيها . ان هو خسر فمن السهل جدا ان يعاود الكرة بدم بارد واعصاب هادئة ، الى ان يستعيد ما خسره . وان زادت الخسارة وتراكمت الصفقات غير الموفقة ، فان ذلك لن يكلفه الا اهمال الحساب الوهمي هذا ، وفتح حساب وهمي آخر ، يكون أكثر لمعانا ، وأشد بريقا . اما في الحساب الفعلي ، فالتحدي مختلف . ان خسارة اولى تجعل المتعامل ، وخاصة المبتدئ يعاود النظر في كل ما اكتسبه من خبرة في الفترة التجريبية ، ويبدأ بمساءلة نفسه عما اذا كان في الطريق الصحيح ، او انه يسير في وجهة خاطئة ستقوده الى الهاوية . ان مجرد طرح هذا النوع من الاسئلة يعني بداية الشك . وبداية الشك يعني التردد . والتردد يعني بكل بساطة الاحجام عن عقد صفقة ثانية ان كانت الاولى خاسرة . ومعاودة فتح الثالثة ، ان كانت الثانية رابحة . وعدم عقد الرابعة ان كانت الثالثة فاشلة . هذه هي الكارثة . وهذا هو الافلاس ، الذي يقع فيه الكثيرون من المبتدئين ، فيصلون الى نتيجة حتمية يلخصها البعض بالقول : هذا العمل ليس لي ، علي ان ادعه لغيري . ويعبر عنها غيرهم بقوله : انها خدعة كبيرة . من المستحيل ان يقدر المرء على تحقيق ربح في هذا السوق اللعين . لا ، ان كلي الرأيين خاطئين ، ان هذا السوق سوق واعد . ولكن امتلاك الوسيلة التي تسمح بترويضه ، هو بداية الطريق الموصل الى النجاح . اخي المبتدئ . ابدأ باجراء صفقات محدودة . صفقة او اثنتين في اليوم الواحد . ركز على زوج عملات واحد واتبعه طوال يومك . احرص على ان تكون عدد صفقاتك الرابحة اكثر عددا من صفقاتك الخاسرة وان قلت عنها فليس بكثير . احرص على ان يكون مستوى الربح في الصفقة اكبر من مستوى الخسارة . اربح 100 نقطة في الشهر فيكون هذا نجاحا . اعمل بعقد واحد فترة غير قليلة . اربح 100 نقطة ب20 صفقة افضل بكثير من ربح 200 نقطة ب 90 صفقة . اعلم انك لو نجحت في اقناع نفسك بما سبق ، وفي تطبيق ما سلف ، فانت باذن الله من الواصلين |
التوصيات وتحليلات السوق
حديث الاسبوع – التوصيات وتحليلات السوق . – 8.12.2003 |
التوصيات التي تملاء مواقع الانترنت
التوصيات المنتشرة في كل لغات الارض تقريبا . التوصيات التي يتنافس واضعوها على الظهور بمظهر العارف . الكثيرون يدّعون امتلاك الفانوس السحري في هذا المجال . يحار المرء من يصدق . هذا يدعو الى البيع على مستوى معين . غيره يدعو الى الشراء عند نفس المستوى. للاول حججه الدامغة التي لا مجال للنقاش فيها . كلّها مرتكزة على حجج تقنية يجهلها معظم المتعاملون . للثاني حججه المقابلة والتي يعرضها مقرونة بكل وسائل الاقناع .وهكذا الى ما لا نهاية .
الاول لم يصب خاب تحليله . الثاني حقق 150 نقطة في اليورو . يا لعبقريته ! هذا الكم الهائل من الآراء ليس الا سما زعافا ، يسقى للمتداول المبتدئ ويجعله تائها ، لا حول له ولا قوة . الكثيرون يتنقلون من اتباع راي الى اتباع آخر ولسؤ حظهم تراهم ينتقون من الآراء أسوأها فيخسرون مع الاول ، ليخسروا مع الثاني ، وليزيدوا الخسارة مع الثاللث . ! عندما اطلع على تحليل ما ، يجب ان اعرف من أصدره ، وما الهدف من إصداره . أضحكتني في المدة الاخيرة توصيات يصدرها واحد من معارفي . فهو يبادر الى الصعود الى خشبة المسرح والبدء بالحفلة ساعة يحلو له الغناء . ان تكون المقاعد فارغة ، ان يكون الوقت غير مناسب ، فهذا امر لا قيمة له . المهم بنظره ان يطرب هو لغنائه . لذلك تصدر آراؤه القيمة يوما بعيد منتصف الليل ، لتعود فتصدر يوما آخر قبيل المساء . ولم أوفق يوما في الاطلاع عليها عند الصباح في الوقت الذي يحلو فيه للمتداولين ان يعرفوا .! أنا أدعو المتسابقين الى الحلبة أن يرحموا قليلي الخبرة في هذا المجال . أدعوهم ألا يقولوا شيئا عندما يكون الوقت غير مناسب للقول . أنا أدعو المتداولين ولاسيما المبتدئين منهم أن يجعلوا من الغربال واحدا من أسلحتهم . |
لا تراهن بكل ما تملك
حديث الاسبوع – – 24.11.2003 |
أعجبتني ملاحظة ، أوردها البورصي الالماني المشهور” Heiko Thieme ” ، وهو لا يزال في كل مناسبة يرددها على مسامع مريديه ومتتبعي أخباره . هو يقول : أنا أنصح كلّ من شاء توظيف مال في البورصة، سواء تداولا في العملات او شراء للاسهم او تعاملا في العقود الآجلة أو غيرها ، ان يحدد المبلغ الذي يخصصه لهذا النوع من الاستثمار قياسا على سنوات عمره . فان كان شابا في العشرين من عمره فأنصحه أن يستبقي بين يديه 20% من رأسماله ويتاجر بال 80% المتبقية .وان كان في الاربعين من عمره فعليه ان يبقي على 40% مما يملك ، ويقوم بتوظيف ال 60% الباقية في الباب الذي اختاره من أبواب التوظيف المعروفة . أما ان كانت سنونه قد كثرت بحيث انها بلغت الثمانين ، فأنا لا أنصحه بتوظيف أكثر من 20% من ماله ، والاحتفاظ بال80% الباقية بين يديه . وهكذا دواليك . أعجبني القول ، لما فيه من دقة في نسج حكمته . فالشاب ابن العشرين ربيعا له من سنوات العمر الآتية ما يكفي لتعويض خسارة غير محسوبة قد يقع فيها ، كما له من ال20% من المال المتبقي خميرة قد تكون كافية لان يبدأ من جديد ، ان زلت به القدم وخانه القدر . ولابن العشرين ايضا من القوة في الارادة ، ومن المتانة في الاعصاب ، ومن الصلابة في القلب ، ما يمكنه من التغلب على كل واقعة ، ومن تحويلها الى نصر مستقبلي أكيد . أما ابن الثمانين فهو لن يستطيع تحمل أية فاجعة قد يفاج~ه بها السوق ، او يأخذه بها على حين غرّة .وهو لن يكون بالتالي قادرا ، بحكم عدد سنواته المتبقية ان يعاود الكرّ في جولات لاستعادة ما فقده في جولة . لذلك أدعوك ، أخي المتداول ، الى النظر بهذه القاعدة . وأنت ان لم تشأ الأخذ بها ، بكل تفاصيلها ، فانا ادعوك الى احترامها كمبدأ عام تسير عليه في عملك ، فلا تخاطر بكل ما تملك تحسبا لما تخبئ لك الاقدار . |
نصيحتان فيهما ما يفيد
حديث الاسبوع – نصيحتان فيهما ما يفيد. – 1.12.2003 |
– إياك ان تركض وراء السوق ، وإياك ان تهرب أمامه .
ان تأخرت في إجراء صفقة بيعا أم شراء ، ورأيت السوق يجري في الاتجاه الذي قدرته له ؛ فإياك ان تلطم وجهك ، وتلعن نفسك ، بل قل : لا نصيب فيها ، خيرها بغيرها . وإياك ثم إياك ان تجري وراء السوق ، فتشتري بسعر عال ما كان عليك ان تشتريه بالرخيص . واعلم ، انك ان فعلت ذلك ، وأصبت مرة ، فلا بد لصفقتك أن تخيب أكثر من مرة . فيستعيد منك السوق أضعاف ما يكون قد أعطاك إياه في خطة كهذه . لماذا يرتفع السوق ؟ ولماذا ينخفض ؟ انت تشتري سهما كثرت حوله توصيات الشراء . الكل يتحدث عنه . او تشتري عملة ، او عقد ذهب ، او نفط ، او غير ذلك . الكل يوصي بالشراء . وضع السهم يدعو الى الإطمئنان . هو من الثبات بحيث يجعل الشاري متعلقا بمشاعر الامل . هكذا سهم لا يمكن ان يخسر . يقول الجميع .
نعم قد لا يخسر . ولكن هل تريد ان توظف أموالك بقصد ان لا تخسر ؟ ام هدفك ان تربح ؟ ببساطة السهم او العملة او اية سلعة تعرض ، لا يمكن ان يرتفع ثمنها ان كثرت التوصيات بشرائها . ولا يمكن ان ينخفض ثمنها ان كثرت التوصيات ببيعها . |
يا حملة الاسهم شمعوا الخيط
يا حملة الاسهم شمعوا الخيط |
02.11.03
يا حملة الاسهم شمعوا الخيط واهربوا عندنا في لبنان جبال شامخة تشافف السماء ، في قممها سحر لا يحاكيه سحر . هناك يشعر المرء بما يستحيل وصفه من أحاسيس . من هناك تنظر الى الوراء ، الى الاسفل ، الى حيث كنت ، ترى كل شيء صغيرا ، صغيرا كما الانسان . هناك تشعر بقرب من السماء . تمدّ يدك ، تبغي ان تطالها ، ينقصك القليل ، تبحث عن صخرة تقف عليها ، لا تجد ، أنت في أعلى مكان . يا ألهي ينقصني القليل ، تتطاول ، تقف على رؤوس أصابعك ، تمدّ يدك من جديد ، تشعر بدفء ما ، بسحر ما ، تحس ما لم تحس به قط . ننتظر تراجعا ملحوظا في نسبة الاستهلاك عند الفرد الاميركي في الاشهر القادمة . وبما ان النمو في الاقتصاد الاميركي يرتكز بنسبة 75 % الى الانفاق الداخلي فان هذا النمو الذي بلغ الان في الفصل الثالث ال 7.2 % لا بد ان يتراجع قريبا اي في الفصل الرابع الى ما يقارب ال 2 % وهذه ستكون الكارثة الكبرى . نصيحة أخرى ؟؟؟ |
حقيقة ملفتة ومهمة
كل من رغب التعامل في تجارة العملات عليه ان يراقب جيدا هذا الجدول ويحرص دوما على تحديد خسارته ان تحول السوق عن الوجهة التي رسمها له
ان خسرت ١٠% عليك ان تربح ١١% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٢٠% عليك ان تربح ٢٥% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٣٠% عليك ان تربح ٤٣% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٤٠% عليك ان تربح ٦٧% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٥٠% عليك ان تربح ١٠٠% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٦٠% عليك ان تربح ١٥٠% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٧٠% عليك ان تربح ٢٣٤% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٨٠% عليك ان تربح ٤٠٠% لتستعيد ما خسرته
ان خسرت ٩٠% عليك ان تربح ٩٠٠% لتستعيد ما خسرته
ويبقى الامر المغري انك لا يمكن ان تخسر اكثر من 100 بالمئة بينما يمكن لك ان تربح ما يزيد احيانا عن ال 1000 بالمئة
ارسم خطتك ، ونفذها
حديث الاسبوع – ارسم خطتك ، ونفذها – 16.11.2003 |
خواطر قد تفيد من يتأنى في قراءتها . |
ألمصفاة
حديث الاسبوع – ألمصفاة . |
25.10.03
وردنا سؤال من قارئ كريم يستجير باصحاب الخبرة ويشكو قلة ربحه وكثرة خسارته ، وهو الى ذلك يسأل نصحا في المؤشرات التي يجب عليه اتباعها في تحليله الفني لشارت يعود الى عملة ما ، او سهم ما . هو يقول : على ماذا تنصحونني بالاعتماد يا اصحاب الخبرة ؟ أعلى ال استوقفني سؤال القارئ الكريم ورأيت ان أجيبه فأفيده ، وأفيد غيره من القراء ، لما لهذا السؤال من أهمية في نظري . ان كلّ هذه المؤشرات التقنية او الفنية – سمّها ما شئت – هي جيدة بقدر ما هي عاطلة ، وفية بقدر ما هي خائنة . كلها تتساوى في الصدق في يوم ، او في اسبوع ؛ لتعود فتتساوى بالكذب في يوم آخر ، أو أسبوع آخر . كلها توفر لك ربحا وفيرا في فترة ، تجانست فيها مع حركة السوق ، وتوافقت معها ؛ ولكنها لا تلبث أن تعود فتسلب منك ما أهدته لك ، في فترة ، تغيرت فيها تموجات السوق أو اختلفت فيه دقات نبضه . إن كل هذه المؤشرات الفنية تؤتي الكثير من الربح ، لأولئك الذين يمتهنون مهنة تدريب المبتدئين على ولوج عالم البورصة ، وتعليم الجاهلين فنون كسب المال . هؤلاء ترى بعضهم يعمدون الى تأليف الكتب التي تمتلئ صفحاتها بانواع منوعة من الرسوم البيانية ، يزخرفونها بكثير من الرموز التي تفتن عقول المبتدئين في هذا الكار . ويعمد غيرهم الى تنظيم الدورات التدريبية يجنون منها الكثير من المال لقاء تعريف المبتدئين بمعلومات يطلعونهم على نصف أسرارها ويخفون عنهم النصف الآخر . ان كل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم محللين تقنيين أو خبراء فنيين ،ان كل هؤلاء الذين ينشرون معارفهم على صفحات الكتب تارة ، وبين سطور الصحف طورا . ان كل هؤلاء الجهابذة الذين يبيعون بضاعتهم على صفحات المنتديات الاقتصادية او في اي وسيلة من وسائل الدعاية ، انما يروجون لبضاعة لا فائدة منها الا القليل . هم يبيعون المفتونين بما يعرضون العوبة قد تفيد صاحبها في طرد الملل عن نفسه لأيام او تفيده في زرع الامل في قلبه لاسابيع . ولكنه لا يلبث ان يكتشف عدم فائدة هذه السلعة فيرميها كما يرمي طفل العوبة ما جنى منها الا الضجر والملل . اخواني الكرام . ان المروجين لهذه البضاعة ، أو بعضهم ، يقولون نصف الحقيقة ، ويعلمون نصف العلم . انهم يخفون النصف الاخر من الصورة لانهم لا يعرفونه ، او لانهم يعرفونه ويريدون الاحتفاظ به لانفسهم ، كثروة عائلية تبقى في خزائنهم . فما هو نصف الحقيقة الاخر هذا ؟ واين يمكن لنا ان نجده ؟. إخواني الكرام . أنا أعرف النصف الآخر لهذا العلم . وحاشى أن أبخل عليكم بما أعرف . أنا أعرف السر ، ولن أخفي كنهه عنكم . للسر ثلاثة أسماء يمكنك ان تسمه بها مجتمعة ، أو أن تختار له واحدا منها . الاسم الاول هو الغربال ، والثاني المصفاة ، اما الثالث فهو المنقي ، او ما يسميه أهل الغرب الفلتر . ان كل هذه المؤشرات الفنية التي سبق وذكرتها صالحة للاستعمال . كلها يمكن الاعتماد عليها في اختيار اشارات البيع والشراء في اية بورصة ، وفي أية سوق . في أي سهم ، وفي أية عملة . شرط أن تحمل بيدك غربالا – وما أدراك ما الغربال – انه يغربل البضاعة فيفصل الصالح من الطالح . وان انت انتهيت من الغربلة ، اعمد الان الى المصفاة ، وكلنا يعرف ما المصفاة . واخيرا لا بأس من اللجوء الى المنقي – او الفلتر – وهو الكفيل بتنقية اشارات البيع والشراء التي حصلت عليها ، تنقية خفية ، سحرية ، تنقية تطرح منها الاشارات الخائبة وتقبل الصائبة فتوفر لك الربح وتجعلك بمأمن من الخسارة . اخواني الكرام . المصفاة هذه نسجت خيوطها أنامل سحرية ، بخيوط سحرية ، شبكتها مع بعضها بطريقة سحرية ، وأهدتها لرجال ، أو نسوة ، تميزوا ، أو تميزن ، بالايمان الخالص ، والذكاء الخارق ، والفطنة العجيبة ، والشجاعة الخارقة ، وقبل كل شيء بدقة الملاحظة والقدرة على تمييز الخيط الابيض من الخيط الاسود . هنيئا لمن وصل الى امتلاك هذه المصفاة . هنيئا لكل من اتقن استعمالها . فهو قد وصل الى حيث يتوق الجميع .ا
|
نصائح
حديث الاسبوع – نصائح |
ان تكون” ترايدر” ناجح امر جميل ومغر ، ولكن كيف السبيل الى ذلك ؟ فيما يلي مجموعة من الاخطاء التي يجب تجنب الوقوع فيها من أجل بلوغ الهدف المقصود . وهي سترد تباعا في هذه النافذة .
ببساطة السهم او العملة او اية سلعة تعرض ، لا يمكن ان يرتفع ثمنها ان كثرت التوصيات بشرائها . ولا يمكن ان ينخفض ثمنها ان كثرت التوصيات ببيعها . 2 الاول لم يصب خاب تحليله . الثاني حقق 150 نقطة في اليورو . يا لعبقريته ! هذا الكم الهائل من الآراء ليس الا سما زعافا ، يسقى للمتداول المبتدئ ويجعله تائها ، لا حول له ولا قوة . الكثيرون يتنقلون من اتباع راي الى اتباع آخر ولسؤ حظهم تراهم ينتقون من الآراء أسوأها فيخسرون مع الاول ، ليخسروا مع الثاني ، وليزيدوا الخسارة مع الثاللث . ! عندما اطلع على تحليل ما ، يجب ان اعرف من أصدره ، وما الهدف من إصداره . أضحكتني في المدة الاخيرة توصيات يصدرها واحد من معارفي . فهو يبادر الى الصعود الى خشبة المسرح والبدء بالحفلة ساعة يحلو له الغناء . ان تكون المقاعد فارغة ، ان يكون الوقت غير مناسب ، فهذا امر لا قيمة له . المهم بنظره ان يطرب هو لغنائه . لذلك تصدر آراؤه القيمة يوما بعيد منتصف الليل ، لتعود فتصدر يوما آخر قبيل المساء . ولم أوفق يوما في الاطلاع عليها عند الصباح في الوقت الذي يحلو فيه للمتداولين ان يعرفوا .! أنا أدعو المتسابقين الى الحلبة أن يرحموا قليلي الخبرة في هذا المجال . أدعوهم ألا يقولوا شيئا عندما يكون الوقت غير مناسب للقول . أنا أدعو المتداولين ولاسيما المبتدئين منهم أن يجعلوا من الغربال واحدا من أسلحتهم . 3 |
السوق المتخم والسوق الجائع
حديث الاسبوع -السوق المتخم والسوق الجائع ٠ |
هذه اللعبة التي تبدو في ظاهرها معقدة وخطيرة ، وتبرز لمن تمرسوا بها سلسة مطواعة ، تحمل لمن مارسها التسلية والتحلية في آن . |