هبط الجنيه الاسترليني 1.5 بالمئة يوم الاثنين بعد أن حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شروطا صارمة لمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما جدد المخاوف من أن بريطانيا قد تبلغ نهاية فترة انتقالية مدتها 11 شهرا دون أن تتوصل إلى اتفاقية للتجارة مع التكتل.
وانفصلت بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي.
وأمام الجانبين حتى نهاية العام، وهو موعد انقضاء فترة انتقالية، للوصول إلى اتفاقية بشأن التجارة والعلاقات المستقبلية. لكن جونسون عمد إلى نهج متشدد قائلا إن بريطانيا لن تتقيد بالقواعد واللوائح التنظيمية للاتحاد.
ومن جانبه حذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من أن وصولها إلى سوقه الموحدة التي تضم 450 مليون شخص سيعتمد على المدى الذي ستذهب إليه لندن في التقيد بالقواعد في مجالات مثل البيئة واللوائح المنظمة للعمالة.
وبحلول الساعة 1840 بتوقيت جرينتش، هبط الاسترليني 1.55 بالمئة الى 1.2994 دولار مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد أمام العملة الأمريكية منذ السابع عشر من ديسمبر كانون الأول. ومقابل العملة الأوروبية انخفض الاسترليني 1.3 بالمئة الى 85.11 بنس لليورو.
وكان الاسترليني قد أنهى شهر يناير كانون الثاني مرتفعا، وسجل أكبر مكاسب أسبوعية في شهر بعد أن أبقى بنك انجلترا المركزي على أسعار الفائدة مستقرة عند 0.75 بالمئة وهو ما فاجأ البعض الذين توقعوا خفضا قدره 25 نقطة أساس.
وترجع بعض خسائر الاسترليني في جلسة يوم الاثنين أيضا إلى تعافي الدولار من بعض خسائره التي مني بها الأسبوع الماضي.