تمسك الدولار بمكاسبه مقابل الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا يوم الأربعاء في الوقت الذي عزز فيه رد فعل الصين على تفشي فيروس كورونا الآمال باحتمال أن يتم احتوائه، حتى في الوقت الذي ارتفع فيه معدل الوفيات بشدة.
وزاد معدل الوفيات في البر الرئيسي بالصين بوتيرة قياسية يومية جديدة قدرها 65 ليصل إلى 490. وبلغ عدد المصابين 24 ألفا و324.
لكن مع وجود ما يزيد عن 99 بالمئة من حالات الإصابة المؤكدة في الصين، وإجراءات الحجر الصحي الصارمة المطبقة وضخ البنك المركزي لتريليونات اليوان في النظام المالي، فإن المستثمرين قلصوا جزئيا إقبالهم في الآونة الأخيرة على الملاذات الآمنة.
وانخفض الين مع الذهب والسندات وملاذات أخرى آمنة أثناء الليل في أسوأ جلسة في ستة أشهر. وتكبدت العملة اليابانية خسائر يوم الأربعاء، لتنزل في أحدث تداولات نحو أدني مستوى في أسبوع عند 109.45 ين للدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي من أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6697 دولار أمريكي إلى 0.6737 دولار، في ظل تلقيه دعما إضافيا من تصريحات تميل إلى التشديد النقدي من جانب رئيس البنك المركزي.
وصعد الدولار الأمريكي مقابل اليورو والجنيه الاسترليني.
لكن هبوطا طفيفا لليوان وانهيار الدولار السنغافوري، بعد تلميحات إلى تيسير نقدي مدفوع بالمخاوف بشأن الفيروس، تظهر أنه ما زال هناك قدر كبير من الحذر.
وقال البنك المركزي في سنغافورة يوم الأربعاء إن هناك مجالا لتيسير السياسة مع تأثير الفيروس سلبا على النمو، مما دفع الدولار السنغافوري للهبوط نحو 0.8 بالمئة وهو أكبر انخفاض في عامين.
وسجلت العملة السنغافورية في أحدث تداولات 1.3810 للدولار الأمريكي وهو أضعف مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول.
كما تراجع اليوان الصيني، وهو مقياس آخر لتوقعات المستثمرين بشأن التفشي، عن المستوى الرمزي عند سبعة يوانات للدولار. وسجل 7.0058 يوان مقابل الدولار.