+ الاتجاه التراجعي في سعر اليورو مقابل الدولار له ما يبرره طبعا في الأساسيات وكذلك في تجارة ما يسمى بال ” كاري ترايد ” .
+ الاتجاه الصعودي للدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية هو العامل السائد في سوق الصرف منذ بداية عام 2018 لسببين أساسيين:
1 – التعاكس المتزايد في السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة من جهة والبنك المركزي الأوروبي من جهة اخرى . في حين اعتمد الفيدرالي دورة تصاعدية لأسعار الفائدة خلال هذه الفترة ، توقفت منذ منتصف عام 2019 مع 3 تخفيضات في أسعار الفائدة لاستقرار سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 1.75 ٪ عمد المركزي الأوروبي من جهته الى متابعة دورة التيسير النقدي واختيار سياسة نقدية كانت و لا تزال شديدة التسامح ، مع معدل إعادة التمويل عند الصفر.
2 – ارتفاع حدة المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصينزادت من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين ؛ هذا التباطؤ ازدادت حدته مؤخرا من خلال نشؤ ازمة فيروس كورونا التي لا تزال تشكل خطرا جديا. هذا الامر جعل الدولار الأمريكي يعود إلى مكانته التاريخية “الملاذ الآمن” وهذا يبقي الطلب عليه مرتفعا طالما ان الصورة السابق شرحها لم يطرأ عليها اي تغيير.
+ من الناحية التقنية ، يقترب سعر اليورو دولار من نقطة دعم طويل الأجل للغاية وهي منطقة محورية مهمة للغاية.
على المستوى التقني ، فإن هذا الفارق في الأسعار وفي الاسباب المؤدية له يشجع العاملين في السوق على اعتماد استراتيجية “الكاري ترايد ” القائمة على مبدأ الاقتراض بالعملة الاقل فائدة والتوظيف في الاعلى فائدة.
هذا جانب مهم جدا من الجوانب الرئيسية المسببة للاتجاه التراجعي المسيطر على اليورو مقابل الدولار حتى الان .
أما بالنسبة إلى الاعتبارات المستندة الى تقنيات الرسم البياني الخالصة ، فإن سعر اليورو لا يزال يتبع اتجاهًا هبوطيًا ملحوظًا ولكنه يقترب من دعم طويل المدى يبدو على الرسم البياني في البيانات الشهرية.
يجب ايلاء هذا الدعم عند 1.0750 اهتمام خاص واستثنائي وهو بمثابة حافة الهاوية التقنية الذي سيحدد الخيار بين سيناريوهين: الاول هو الارتداد نحو 1.10 / 1.12 دولار ، والثاني يعتمد استمرار الحركة الهبوطية نحو 1.05 ولربما ايضا التعادل بين العملتين الاميركية والاوروبية في وقت لاحق فيما لو استمرت الظروف على ما هي عليه حاليا دون تبديل جذري..