ارتفع اليورو على الرغم من ذعر المستثمرين وهلعهم بفعل مخاطر تأثيرات فيروسكورونا على الاقتصاد العالمي.
هذه إشارة إيجابية للعملة الموحدة التي قدمها لنا التحليل التقني منذ بداية الأسبوع. على الرغم من أن الدولار يعتبر عملة ملاذ آمن ، إلا أنه يخسر قوته أمام اليورو على الرغم من ذعر المستثمرين في الأسواق بسبب انتشار فيروس كورونا خارج الصين. في الواقع ، يخشى العاملون في السوق أن يتحول المرض هذا إلى “وباء” ، مما سيكون له تأثير أكبر على النمو العالمي.
وبالتالي ، ارتفع اليورو مقابل الدولار منذ بداية الأسبوع مع انخفاض مؤشرات سوق الأسهم بشكل حاد جدا، ودفع السندات الى الارتفاع وكذلك الذهب. هذه ظاهرة نادرة إلى حد ما توحي بأن الأسواق الآن تقدر ان قيمة الدولار الحالية “مبالغ فيها” (أو اليورو “مقومة بأقل من قيمتها”) ، مما يعزز التوقعات الصعودية على المدى القصير. هذا يسمح بالتقديربانه يمكن لليورو التنامي ايجابا وربما تسجيل قفزة مقابل الدولار بعد نهاية حالة من الذعر في السوق.
هل يرتد زوج اليورو دولارإلى 1.10 دولار على المدى القصير؟
من الناحية التقنية، كانت التوقعات صعودية منذ بداية الأسبوع بعد أن شكل اليورو / دولار حالة وصورة تحصين افقي قرب دفاع ال 1.0750 الذي سبقت الاشارة الى اهميته في تقارير سابقة.
التوقعات صعودية حاليا ولو انها تصحيحية فقط ضمن نطاق الوجهة التراجعية التي لا تزال مسيطرة على الصورة البعيدة المدى..
قد يمكن التحول الى تكوين وجهة صعودية ناشئة بعيدة المدى ولكن لا يزال من المبكر للغاية الاعتماد على هذا السيناريو.
سيكون الاختبار “الرئيسي” التالي لليورو هو العتبة النفسية عند 1.10 دولار. ومن هناك ان تم بلوغ هذا المستوى قد يعود تجار السوق إلى العملة الأمريكية بسبب تحسن أساسيات الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالاقتصاد الأوروبي.
ستكون الإصدارات الرئيسية التالية والتي لا بد من مراقبةنتائجها هي مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة والتي جاءت ايجابية بارتفاع بلغ ال 764 الف وحدة من 708 والتوقعات اقتصرت على رقم لا يتجاوز ال 715 الفا. هذا تطور ايجابي.
يليهاهذا التقرير تقرير التوظيف لشهر فبراير والتصنيع عن ISM الأسبوع المقبل. انها مواعيد قد تكون تقريرية بالنسبة للحركة القادمة للدولار والمؤثرةحتما على وجهة اليورو.