قاد البلاديوم موجة خسائر حادة في المعادن النفيسة يوم الجمعة، منحدرا نحو 13 بالمئة خلال الجلسة، في حين فقد الذهب 4.6 بالمئة متجها صوب أكبر خسارة يومية له في نحو سبع سنوات، مع قيام المستثمرين الفزعين من فيروس كورونا بتسييل شتى الأصول.
شملت الخسائر سائر المعادن النفيسة أيضا، مع هبوط البلاتين 6.1 بالمئة والفضة 7.4 بالمئة.
وقال مايكل ماتوسك، مدير التداول في يو.إس جلوبال إنفستورز، ”مستثمرون كثيرون ومتعاملون عليهم تلبية طلبات تغطية في منتجات أخرى، لذا يبيعون ما بوسعهم بيعه. لهذا تأثر الذهب وأسهم شركات استخراج الذهب.
”يحاول الناس بيع أي شيء يستطيعون بيعه“.
وفي الساعة 1915 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 4.5 بالمئة إلى 1568.96 دولار للأوقية (الأونصة) في أكبر انخفاض مئوي ليوم واحد منذ منتصف 2013. وتحدد سعر التسوية في العقود الأمريكية الآجلة على هبوط 4.6 بالمئة إلى 1566.70 دولار.
شهد المعدن النفيس تقلبات حادة هذا الأسبوع، إذ سجل أعلى مستوى في سبع سنوات عندما بلغ 1688.66 دولار يوم الاثنين. وهو الآن بصدد تسجيل أشد انخفاض أسبوعي له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.
ويثير الانتشار السريع لفيروس كورونا المخاوف من جائحة، مع إعلان ست دول عن أولى حالات الإصابة بها وتحذير منظمة الصحة العالمية من انتشاره في أنحاء العالم.
ويدفع الفزع من الفيروس أسواق الأسهم العالمية صوب أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ 2008، إذ محا نحو ستة تريليونات دولار من القيمة السوقية هذا الأسبوع.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 10.8 بالمئة إلى 2538.21 دولار للأوقية، في أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية في 2008، وبعد انحداره 12.7 بالمئة في وقت سابق من يوم الجمعة. وفقد المعدن نحو 390 دولارا منذ ذروة 2875.50 دولار المسجلة يوم الخميس.
وفقد البلاتين 5.5 بالمئة ليسجل 849.63 دولار، ويواجه أسوأ تراجع أسبوعي له منذ 2008. وهوت الفضة 7.2 بالمئة إلى 16.43 دولار للأوقية، وأصبحت بصدد أسوأ أسبوع لها منذ 2011.