ينتاب القلق المتعاملين في الجنيه الاسترليني واليورو من أن تخفق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق تجارة حرة ما قد يسبب المزيد من التوترات الاقتصادية.
ومن المرجح أن تستمر مكاسب الدولار في الوقت الحالي فيما تهتز المعنويات في أوروبا بسبب فيروس كورونا ولكن الضبابية حيال انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الجاري تعني أن الدولار معرض لمزيد من التقلبات.
ونزل اليورو لأقل مستوى في شهرين الأربعاء 23 سبتمبر بعدما تضافرت بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة ومخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا مع مؤشرات أوروبية ضعيفة لتدعم صعود الدولار.
وارتفعت العملة الأميركية إلى 1.1671 دولار مقابل اليورو وهو أعلى مستوى منذ 27 يوليو تموز بعدما أظهرت بيانات أن القطاع الخاص في ألمانيا سجل تعافيا دون التوقعات في سبتمبر أيلول وسط ضعف لقطاع الخدمات الذي تحركه عوامل محلية.
وتحسنت معنويات المستهلكين الألمان دون التوقعات أيضا بحسب مسح.
وكشف تقرير سابق أن نشاط الأعمال في فرنسا تباطأ لأقل مستوى في أربعة أشهر في سبتمبر أيلول، وسجل قطاع الخدمات أداء أضعف من المتوقع في حين تكابد فرنسا لاحتواء زيادة جديدة لحالات الإصابة بكوفيد-19.
ونزل الاسترليني إلى 1.2692 دولار وهو أقل مستوى منذ أواخر يوليو تموز بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قيودا جديدة على الأنشطة الاقتصادية للتصدي لموجة ثانية من فيروس كورونا.
واستقر الدولار أمام الفرنك السويسري عند 0.9201 بعدما كسب 0.6% أمس حين لقيت العملة الاميركية دعما من بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل في الولايات المتحدة لتسجل أعلى مستوى في نحو 14 عاما في أغسطس آب.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات أخرى، إلى 94.25 اليوم وهو أعلى مستوى في شهرين.