في ظل هدوء على جبهة البيانات، يبدو أن المستثمرين يرغبون في أن يظلوا في حالة من خفة الحركة والتحوط عبر ترك أموالهم في الدولار، بدلاً من التحرك إلى المعادن النفيسة أو السندات الأميركية.
وبالنظر إلى أن وضع فيروس «كورونا» لم يشهد تحسناً، ومع انخفاض أسعار الفائدة، فإن الذهب ما زال يميل إلى الارتفاع في الأجل الطويل.
وظهر عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي، ومن بينهم جيروم باول، رئيس المجلس، علناً عدة مرات هذا الأسبوع ليحثوا الحكومة الأميركية على تقديم المزيد من الدعم المالي.
وصعدت أسعار الذهب، اليوم (الجمعة)، إذ تراجع الدولار، وعادت الآمال بشأن مزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة للظهور مجدداً، لكن المعدن الأصفر على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ أغسطس (آب).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1873.83 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش. لكن الأسعار منخفضة نحو أربعة في المائة في الأسبوع إذ تعرضت لضغوط بفعل ارتفاع الدولار بوجه عام، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1879.20 دولار. ونزل مؤشر الدولار عن ذروة شهرين، لكنه يتجه صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل (نيسان)، مرتفعاً 1.5 في المائة، مما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وارتفعت أسعار الذهب ما يزيد على 20 في المائة منذ بداية العام الحالي، إذ قدمت بنوك مركزية في أنحاء العالم تحفيزات وخفضت أسعار الفائدة إلى قرب الصفر لمواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة «كوفيد – 19».