بلغت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها فيما يربو على أسبوعين اليوم الخميس، وسط تحسن في معنويات المستثمرين بفضل نتائج ربع سنوية قوية وتحفيز جديد لاقتصاد بريطانيا الذي يعصف به فيروس كورونا ومكاسب للأسهم الأميركية من توقعات نتائج الانتخابات.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% ليلامس أعلى مستوى له منذ 19 أكتوبر تشرين الأول ويتجه صوب أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من ستة أشهر.
قفز مؤشر قطاع التكنولوجيا 2.5% مقتديا بنظيره الأميركي، لكن المكاسب شملت شتى القطاعات في أوروبا إذ صعدت أسهم صناع السيارات وشركات الإعلام ومنتجي الكيماويات أكثر من 2%.
ويتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية على منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي زعم أن هناك مخالفات في التصويت وأقام دعاوى قضائية وطالب بإعادة فرز الأصوات في ولاية واحدة على الأقل.
يعول المستثمرون على احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي، مما سينال من فرص إقرار حزمة تحفيز ضخمة جديدة لكنه سيزيد صعوبة تشديد اللوائح أو زيادة الضرائب على الشركات.
وساعد عدد من نتائج الشركات في صعود الأسواق الأوروبية، إذ ارتفع سهم سوسيتيه جنرال 3.7% بعد عودة البنك الفرنسي إلى تحقيق أرباح ربع سنوية بفضل تعاف في أنشطة تداول الأسهم.
لكن أسهم البنوك تعرضت لضغوط بوجه عام، إذ نزل سهم مجموعة آي.إن.جي الهولندية 4.8% عقب الإعلان عن أرباح قبل الضرائب دون جاءت التوقعات.
وفقد سهم كومرتس بنك الألماني 5.8% بعد الإعلان عن خسائر ربع سنوية.
واستفادت الأسواق من تحفيز اقتصادي جديد لتخفيف تداعيات أزم فيروس كورونا، ليرتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4% بعد أن قرار بنك إنجلترا المركزي زيادة حجم مشترياته الضخمة بالفعل من السندات وتمديد وزير المالية ريشي سوناك أمد برنامج باهظ
التكلفة لصيانة الوظائف.