تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء من أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر إذ أثار فرض قيود أكثر صرامة لاحتواء فيروس كورونا في أرجاء القارة شكوكا في تعاف سريع للاقتصاد وألقى بظلاله على أجواء تفاؤل بشأن لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 .
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.2 بالمئة.
وكان المؤشر القياسي قفز أكثر من واحد بالمئة إلى أعلى مستوى إغلاق منذ أواخر فبراير شباط في جلسة الاثنين في أعقاب إعلان شركة مودرنا لصناعة الأدوية أن لقاحها أظهر فعالية بنسبة 94.5 بالمئة في
الوقاية من كوفيد-19 .
وكانت فايزر وشريكتها بيونتيك قد أعلنتا الأسبوع الماضي عن تقدم قوي في لقاحهما المضاد لكوفيد-19 مما أثار موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية.
وأغلق مؤشر أسهم شركات السفر الأوروبية منخفضا 1.1 بالمئة مع هبوط سهم شركة الطيران البريطانية إيزي جيت 1.9 بالمئة بعد أن سجلت خسارة سنوية 1.27 مليار جنيه استرليني (1.68 مليار دولار) هي الأولى في تاريخها بسبب الإضرار التي ألحقتها الجائحة بصناعة السفر.
وانخفض قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا، اللذان أظهر أداء أفضل من بقية القطاعات أثناء الجائحة، 1.3 بالمئة و0.6 بالمئة على الترتيب.
ومن ناحية أخرى، ارتدت قطاعات مرتبطة بالنمو مثل شركات النفط الغاز ومصنعي السيارات عن خسائرهما الأولية وصعدا 0.7 بالمئة لكل منهما مع مراهنة المستثمرين على أن التقدم في تطوير لقاح لكوفيد-19 سيدعم القطاعين المتعثرين.