أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة يوم الأربعاء بدعم أنباء إيجابية جديدة عن لقاح لمرض كوفيد-19 وأنشطة اندماج في المنطقة مما خفف أثر بواعث القلق حيال الانتشار السريع للفيروس.
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، ليعاود تسجيل أعلى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر الذي بلغه في وقت سابق من الأسبوع.
وصعدت مؤشرات القطاعات الحساسة لحركة الاقتصاد مثل صناع السيارات والبنوك وشركات التعدين والتجزئة أكثر من واحد بالمئة، متصدرة المكاسب.
وبعد بداية ضعيفة، تلقت البورصات الأوروبية دعما من أنباء أن النتائج النهائية للقاح فايزر التجريبي أظهرت معدل نجاح يبلغ 95 بالمئة مع بيانات أمان لفترة شهرين، مما يمهد لطلب إذن أمريكي للبدء في استخدامه.
لكن رد فعل السوق جاء متحفظا، إذ يتوقع المستثمرون أن يستغرق نشر اللقاح وقتا، بينما قد يتأثر النشاط الاقتصادي سلبا في ظل فرض مزيد من القيود الأمريكية والأوروبية وفي غياب أي تحفيز جديد.
وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق لدى آي.جي، “إذا توافر اللقاح بطريقة ما ولو في ديسمبر كانون الأول، فسيكون شيئا عظيما. لكن التأثير سيكون هامشيا للغاية.
“يعي المستثمرون أن لقاحا سيتوافر في نهاية الأمر وأن هناك حاجة إلى بعض (التحفيز) قريبا جدا كحل موقت خلال تلك الفترة الصعبة.
“سيكون ذلك هو الحافز لتحرك كبير إلى أعلى.”
قاد نشاط الدمج والاستحواذ حركة الأسهم أيضا، إذ ارتفع سهم آر.إس.إيه للتأمين البريطانية 4.6 بالمئة بعد أن أيدت عرضا نقديا قيمته 7.2 مليار جنيه إسترليني (9.55 مليار دولار) من إنتاكت فايننشال الكندية وتريج الدنمركية فيما سيصبح أحد أكبر عروض الاستحواذ المالي في أوروبا هذا العام.
وصعد سهم البورصة الألمانية 2.4 بالمئة بعد أن قالت إنها ستستحوذ على 80 بالمئة في آي.إس.إس لاستشارات حوكمة الشركات مقابل حوالي 1.8 مليار دولار.