أضافت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات (إس.إم.آي.سي) الصينية العملاقة المنتجة للرقائق، وشركة النفط (سينوك) إلى قائمة سوداء بالشركات التي تزعم أنها تابعة للجيش الصيني، في خطوة تزيد على الأرجح التوتر مع بكين قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
وصنفت وزارة الدفاع الأميركية أربع شركات إجمالا على أنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني، بما فيها (الصين لتكنولوجيا الإنشاء) و(مؤسسة الصين الدولية للاستشارات الهندسية).
وبهذا الإجراء، الذي كانت رويترز أول من كشف عنه يوم الأحد، يرتفع إجمالي عدد الشركات المدرجة على القائمة السوداء إلى 35.
والإدراج على القائمة لم يكن يستتبعه أي عقوبات في البداية، إلا أن أمرا تنفيذيا أصدره ترامب في الآونة الأخيرة سيمنع المستثمرين الأميركيين من شراء أسهم بتلك الشركات بدءا من موعد لاحق في العام القادم.
وأحالت السفارة الصينية في واشنطن رويترز إلى تصريحات سابقة لمتحدث باسم وزير الخارجية قال فيها إن “الصين ترفض بشدة تسييس الشركات الصينية المعنية”.
ولم ترد سينوك على طلب للتعليق.
وقالت (المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات ) في بيان إلى البورصة إنها تعمل على تقييم تأثير إضافتها إلى القائمة، وإنه ينبغي للمستثمرين أن يكونوا على دراية بمخاطر الاستثمار.
وهبطت أسهم المؤسسة أكثر من اثنين بالمئة اليوم الجمعة قبل تعليق تداولها في بورصة هونغ كونغ، بينما خسر سهم سينوك 0.7 بالمئة في بداية التعاملات الصباحية.
ويُنظر إلى توسيع القائمة السوداء باعتباره في إطار محاولة لتعزيز نهج ترامب الصارم تجاه الصين، وتوريط الرئيس المنتخب جو بايدن في مواقف متشددة من بكين وسط مشاعر مناهضة للصين سائدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس.
كما أن الإجراء جزء من جهود أوسع نطاقا من واشنطن لاستهداف ما تعتبرها مساعي من جانب بكين لتجنيد شركات لتسخير تكنولوجيا مدنية ناشئة للأغراض العسكرية.