مع تفشي الموجة الخامسة من وباء كورونا في الدول الأوروبية، فرضت عدّة حكومات في أنحاء القارة قيودا جديدة في محاولة للتصدي للعدوى المتزايدة التي تهدد بإبطاء وتيرة التعافي الاقتصادي.
النمسا كانت أول بلد في الاتحاد الأوروبي يعود لإعادة فرض الحجر الشامل على جميع سكانها، وسط ارتفاع قياسي بحالات الإصابات بفيروس كورونا. وتعتزم الحكومة إلزام سكانها بتلقي اللقاحات المضادة اعتبارا من الأول من شباط/فبراير المقبل.
وعلى إثر ذلك، خرج أكثر من 40 ألف شخص في العاصمة النمساوية إلى الشوارع احتجاجا على بدء الإغلاق الجديد الذي سيستمرّ حتى 13 كانون الأول ديسمبر.
ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تتجه نحو إقرار قواعد صارمة على غير المطعمين باللقاح وحذرت الحكومة من أن البلاد في قبضة موجة جديدة من الفيروس ولوحت الحكومة في الوقت ذاته من أنها قد تفرض الإغلاق العام لمكافحة كوفيد-19.
وفي هولندا اندلعت الاحتجاجات بسبب الإغلاقات التي فرضتها الحكومة لمواجهة زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كما خرج آلاف المتظاهرين في إيطاليا وكرواتيا إلى الشوارع احتجاجا على التدابير الحكومية لمكافحة الجائحة، فيما تعتزم الحكومة في فرنسا إرسال قوات شرطة خاصة إلى جزر غوادلوب للحدّ من أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجت ضد تدابير الفيروس.
منظمة الصحة العالمية كانت قد دقت ناقوس الخطر في وقت سابق، محذرة من أن وتيرة انتقال عدوى كورونا في أوروبا “مقلقة جدا” في الوقت الحالي، مما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول فبراير المقبل.