في ظل ارتفاعات التضخم التي تعيشها الدول العالمية.. أصبح رفع معدلات الفائدة في الأسواق الأميركية أقرب إلى أرض الواقع في حال استمرار ارتفاع الأسعار هذا ما أظهره محضر اجتماع أعضاء الاحتياطي الفدرالي في الاجتماع الأخير في نوفمبر ويعتبر المرة هي الأولى التي يطرح بها الأعضاء احتمالية رفع الفائدة منذ بدء جائحة كورونا.
وكان اجتماع الفدرالي الأخير قد أسفر عن تثبيت معدلات الفائدة دون تغير ولكنه تضمن أولى خطوات الفدرالي من أجل خفض برنامج شراء الأصول المتبع والذي كان يبلغ 120 مليار دولار شهريا ليخفض الوتيرة بمقدار 15 مليار دولار مقسمة إلى 10 مليارات دولار من سندات الخزانة و 5 مليارات دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
وذكر المحضر أن العديد من الأعضاء أشاروا إلى أن اللجنة يجب أن تكون مستعدة لتعديل وتيرة شراء الأصول في وقت أقرب من المتوقع إذا استمر التضخم في الارتفاع عن المستهدفات.
وفي ظل تسجيل التضخم في أميركا أعلى مستويات في 30 عاما وصولا إلى 6.2% خلال أكتوبر شدد المسؤولون على اتباع نهج “صبور” فيما يتعلق بالبيانات الواردة علما أن الفدرالي كرر مرارا على استعداده لاتخاذ جميع الأدوات المتاحة للسيطرة على ارتفاعات الأسعار.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان قد أعاد ترشيح جيروم باول لرئاسة الاحتياطي الفدرالي مرة جديدة ليخوض مرحلة ما بعد كورونا في ظل تعافي الاقتصاد رويدا رويدا.