مع انطلاق شهر ديسمبر واتجاه الأنظار نحو اجتماعات البنوك المركزية في ظل انتشار سلالة أوميكرون الجديدة من كوفيد-19… فاجأ رئيس الفدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي الأسواق ، بتصريحاته حول توجه الفدرالي خلال شهر ديسمبر نحو مناقشة خفض تقليص وتيرة برنامج شراء الأصول الحالية…
اللهجة التي استخدمها باول تعتبر من ضمن الأكثر تشددا منذ بدء الجائحة الأمر الذي بدوره يضع المركزي الأوروبي تحت الضغط في ظل استمراره بسياسته النقدية الحالية دون تغيير في اجتماعه الأخير
البيانات الصادرة مؤخرا أظهرت قفزة في مستويات التضخم في منطقة اليورو وهي الأعلى في 25 عاما خلال شهر نوفمبر عند 4.9% متفوقه بشكل كبير على توقعات المحللين… الأمر الذي يعطي إنذارا جديدا للمركزي على أن التضخم قد يستمر لفترات أطول من المتوقع… أما رئيسة المركزي كريستين لاغارد فما زالت ترى من طرفها أن التضخم مؤقت وسينحسر خلال العام القادم
اللافت في تصريحات باول الأخيرة قوله أنه ربما حان الوقت للتخلي عن استخدام مصطلح التضخم لمرحلة انتقالية والذي سيضغط على المركزي الأوروبي خلال اجتماعه في 15 من ديسمبر حول إعلان رسمي حول توقعاته لمسار التضخم ومدى استمراريته
