الإدارة الأميركية تدرس وضع رسوم جمركية جديدة على الصين، هكذا قال رئيس الشؤون الدولية لغرفة التجارة الأميركية بحال فشلت المحادثات الجديدة بين أكبر اقتصادين في العالم بإقناع بكين بالتزامها ببنود الصفقة التجارية التي توصل إليها الطرفين في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
تأتي هذه التهديدات من قبل واشنطن بعد يوم من إعلان مكتب الإحصاء الأميركي بتحقيق الدولة الآسيوية أقل من 60% من هدفها، وبالتالي ارتفاع عجز تجارة السلع الأميركية مع الصين في 2021 بمقدار 45 مليار دولار أي 14.5% إلى 418.2 مليار دولار، وهو أكبر عجز تم تسجيله منذ 2018.
وأظهرت البيانات أن الصين لم تلتزم بزيادة المشتريات الأميركية بموجب اتفاق المرحلة الأولى، والتي كانت تقدر بـ200 مليار دولار من السلع الزراعية والطاقة والخدمات، وهي أعلى مستوى من عام 2017.
في المقابل وبحسب South China Morning Post الصينية، فإن بكين تقوم بأقصى جهدها للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها سابقاً وأن البلاد مستعدة للقيام بالمناقشات لحل الأزمة، لتؤكد الصحيفة الحكومية على تصريحات سابقة لوزارة الخارجية الصينية.
متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “إن جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هو تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين، ولا يوجد فائز من الحرب التجارية. وبالنسبة لبعض المشاكل المحددة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ينبغي على الجانبين حلها بشكل مناسب بروح الاحترام المتبادل والمشاورات المتكافئة. ويتعين على الجانب الأميركي العمل مع الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
تأتي هذه التوترات الاقتصادية بين الطرفين قبل يوم من اجتماع Quad لوزراء خارجية الهند واليابان وأستراليا وأميركا، حيث من المقرر أن تكون نفوذ الصين في منطقة المحيط الهاديء والعلاقة الأميركية الصينية من أبرز بنود الاجتماع.
