تراجعت الأسواق الأوروبية يوم الاثنين 14 فبراير، حيث واصل المستثمرون تتبع التوترات بين روسيا وأوكرانيا وتصريحات مسؤولي مجلس الفدرالي الأميركي حول توقعات أسعار الفائدة.
وأغلق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي منخفضًا 1.9%، مع خسارة قطاع البنوك 3.3% ليقود الخسائر، حيث انزلقت جميع القطاعات والبورصات الرئيسية إلى المنطقة السلبية.
وحثت عدة دول مواطنيها على مغادرة أوكرانيا وسط مخاوف من غزو روسي وشيك، حيث حذر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن جيك سوليفان يوم الأحد، من أن الكرملين قد سارع في تعزيز حشده العسكري على طول حدود أوكرانيا خلال الأيام العشرة الماضية.
وهدد القادة الغربيون بفرض عقوبات شديدة على روسيا في حالة حدوث أي توغل في أوكرانيا، حيث يواصل القادة السعي لإيجاد حلول دبلوماسية، بينما نفى الكرملين وجود أي نية لغزو جارته، متهما واشنطن بإذكاء “الهستيريا”.
وانخفض مؤشر MOEX Russia بنسبة 1%، وعكس الدولار الأميركي مساره مقابل الروبل الروسي وانخفض بأكثر من 1% في تعاملات فترة ما بعد الظهر.
وشهدت الأسواق العالمية حالة من الاضطراب منذ أن سجل التضخم الأميركي المرتفع بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، مما دفع رئيس الفدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إلى القول بأنه لا يستبعد رفع أسعار الفائدة قبل يوليو بـ 100 نقطة أساس.
وعلى صعيد تحركات الشركات، تراجعت أسهم Commerzbank بنسبة 4% بعد أن قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر لصحيفة هاندلسبلات إن الحكومة ستتخلى عن حصتها في البنك على المدى الطويل.
وانخفضت أيضًا أسهم شركة Swiss chemicals للمواد الكيميائية بأكثر من 16% بعد تأخير تقرير أرباحها لعام 2021 وسط تحقيق في مزاعم المبلغين عن ممارساتها المحاسبية.
كما تراجعت الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يوم الاثنين، مع قيادة اليابان للخسائر حيث قام المستثمرون بتقييم كل من التوترات في أوكرانيا والوضع المتدهور لكورونا في هونغ كونغ