حرب مشتعلة في القطب البارد، ومخاوف تحيط بالقارة العجوز، حيث القلق السائد من أن يكون هناك تبعات كبيرة على الاقتصاد العالمي خاصة إذا طال أمدها جريدة الغارديان البريطانية توقعت ارتفاعاً حاداً بمعدلات التضخم، على الرغم من وصول تكلفة المعيشة التي إلى أعلى مستوياتها منذ 30 عاماً.
وأشارت الجريدة إلى أن أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفعت بنسبة 70% بعد غزو أوكرانيا، بينما لامس سعر النفط العالمي 105 دولارات للمرة الأولى منذ عام 2014، مما يغذي احتمالية زيادة أخرى في تكاليف المعيشة.
وتتأثر بعض البلدان أكثر من غيرها، حيث يمثل الغاز الروسي 40% من إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كما أصبحت ألمانيا أكثر اعتماداً على مصادر الطاقة الخارجية في العقدين الماضيين، حيث ارتفعت إلى 67% وهي من بين أعلى المعدلات في الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، استحوذ الغاز الروسي على ما نسبته 5% من مستوردات الطاقة في بريطانيا، العام الماضي، ومع ذلك فإن الارتفاع في الأسعار العالمية سيظل يلحق الضرر بمستويات المعيشة في بريطانيا في وقت يستعد فيه المستهلكون البريطانيون لارتفاع فواتير الغاز والكهرباء المنزلية بنسبة 54% اعتباراً من أبريل المقبل، بحسب الغارديان.
ولا يزال الاقتصاديون يعتقدون أن صادرات الغاز ستستمر في التدفق، نظراً لأن روسيا تجني 700 مليون دولار يومياً من بيع النفط والسلع الأخرى إلى الغرب.