انخفض الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الجمعة 24 يونيو حزيران، في طريقه إلى أول خسارة أسبوعية هذا الشهر، إذ يواصل المستثمرون تقييم سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي وما إذا كانت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة ستؤدي إلى ركود.
وفقدت العملة الأميركية، التي تعد ملاذاً آمناص، الدعم أيضاً وسط تحسن المعنويات في السوق، وارتفاع البورصات الإقليمية وصعود العملات ذات المخاطر العالية مثل الدولارين الأسترالي
والنيوزيلندي.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات منافسة، 0.2% إلى 104.19 في آسيا، بعد ارتفاعه في اليوم السابق 0.19% الذي كان مدفوعاً في الغالب بانخفاض اليورو بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في أوروبا قلصت الرهانات على زيادة كبيرة لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وشهد الدولار تقلباً هذا الأسبوع، وتراهن الأسواق الآن على مزيد من الإجراءات الحذرة من جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي عقب زيادة أخرى متوقعة في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو تموز.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.42% خلال هذه الفترة.
وأدت المخاوف من الركود إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الليل، مما حد من دعم رئيسي للدولار، مع انخفاض عوائد السندات لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى في أسبوعين.
وتراجع الدولار مقابل الين 0.2% إلى 134.66، والعملة اليابانية حساسة للغاية للتغيرات في العوائد الأميركية.
وعلى مدار الأسبوع انخفض الدولار 0.25% أمام الين ومن المتوقع أن يقطع سلسلة مكاسب بلغت 6.19% على مدى 3 أسابيع.
وارتفع اليورو 0.22% إلى 1.05435 دولار، ولكن بعد تراجعه بنسبة 0.44% خلال الليل بعد أرقام أضعف من المتوقع لمؤشري مديري المشتريات في ألمانيا وفرنسا.
وأطلقت ألمانيا أيضا “مرحلة الإنذار” من خطتها الطارئة للغاز أمس الخميس ردا على تراجع الإمدادات الروسية.
على الرغم من ذلك، سجل اليورو ارتفاعاً خلال الأسبوع بنسبة 0.52% مقابل الدولار.
وانتعش الجنيه الإسترليني 0.14% إلى 1.22785 دولار، مما يضعه على مسار تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.48% من شأنه أن ينهي سلسلة خسائر استمرت 3 أسابيع.