ارتفع الدولار والين في جلسة متقلبة في آسيا يوم الاثنين، إذ استفادا من البحث عن ملاذ آمن وسط مخاوف المستثمرين من أن رفع أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة قد يعني أن ركودا عالميا يلوح في الأفق. وبينما اقتفت الأسهم أثر وول سريت في الارتفاع، فإن المتعاملين في تداول العملات كانوا قلقين من استمرار حركة بيع الدولار التي شهدتها التداولات يوم الجمعة لأن الدولار عادة ما يرتفع في الأوقات التي تتسم بالضبابية.
وشهد الدولار الأسترالي، الحساس للمخاطر، تعاملات غير مستقرة شأنه شأن أسعار السلع في الجلسة الآسيوية، وتراجع بواقع 0.1 بالمئة إلى 0.6935 دولار.
واستقر اليورو عند 1.0564 دولار، كما استقر الين عند 134.81 مقابل الدولار. واستقر مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، عند 104.000 بعدما وصل في وقت سابق من الشهر الحالي إلى 105.79، وهو أعلى مستوى له في 20 عاما.
وأظهر استطلاع يوم الجمعة أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة عند مستوى قياسي منخفض، الأمر الذي مثّل حافزا آخر للمستثمرين لخفض الرهانات على رفع أسعار الفائدة. إلا أن شبح حدوث تباطؤ عالمي وتفضيل الأصول المقومة بالدولار في مثل هذه الأوقات وضع حدا لمزيد من التدهور.
وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.6321 دولار، بينما بقي الجنيه الإسترليني عند 1.2285 دولار.
ومن المحتمل أن توفر بيانات نشاط المصانع في الصين المقرر نشرها هذا الأسبوع مؤشرا على ما إذا كان ثاني أكبر اقتصاد في العالم استعاد الزخم مجددا بعد الاضطرابات التي تسببت فيها قيود الإغلاق الصارمة لمكافحة كوفيد-19.
وارتفع اليوان الصيني بعد أن أعلن زعيم أكبر حزب في شتغهاي الانتصار في المعركة ضد كوفيد-19. وسجل اليوان ارتفاعا طفيفا إلى 6.6856 مقابل الدولار.
أما الروبل الروسي فقد تراجع في التعاملات بين المصارف، بعد أن أصبحت روسيا على وشك التخلف عن سداد ديون سيادية لأول مرة منذ الثورة البلشفية قبل ما يزيد على مئة عام. ووصل الروبل إلى 53.60 مقابل الدولار، وهو فعليا مستوى أقوى مما كان قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن العقوبات الدولية جعلت تداول الروبل نادرا.