تراجعت العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 3 أغسطس آب على وقع قرار مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج، وفي وقت أظهرت بيانات أميركية أن مخزون النفط الخام عند أدنى مستوى له منذ مايو 1985.
وزادت خسائر العقود الآجلة للنفط إلى أكثر من دولارين، كما تراجع خام برنت إلى إلى 98.17 دولار للبرميل والخام الأميركي إلى 92.11 دولار.
ويأتي هذا التراجع بعد أن وافقت أوبك+ في الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء 3 أغسطس آب على رفع إنتاجها من النفط في سشهر سبتمبر أيلول المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً.
وقالت المجموعة في بيان عقب الإجتماع إن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة مستقبلاً، مشيرة إلى أن عدم كفاية الاستثمارات ستؤثر على توفر معروض نفطي كاف لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023.
وأظهر مسح أجرته وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء 2 أغسطس آب أن إنتاج “أوبك” ارتفع بواقع 310 آلاف برميل يوميا خلال يوليو تموز إلى 28.98 مليون برميل يومياً.
وكانت “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا قد زادوا الإنتاج في السابق بما يتراوح بين 430 ألف و650 ألف برميل يوميا في الشهر رغم أنهم يجاهدون لتحقيق الأهداف الكاملة لأن معظم الأعضاء استنفدوا بالفعل إمكاناتهم الإنتاجية.
تراجع المخزون
وتأتي هذه الزيادة مغايرة لما كانت تأمل فيه أميركا الذي زار رئيسها جون بايدن، الشهر الماضي، المملكة العربية السعودية على أمل رفع الإنتاج، والحد من تراجع المخزون الأميركي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط 4.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 469.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو أيار 1985.
وأظهرت بيانات من الإدارة الحكومية أيضا أن واردات الولايات المتحدة من الخام ارتفعت حوالي 1.2 مليون برميل يوميا على مدار الأسبوع المنتهي في 29 يوليو تموز إلى 7.3 مليون برميل، أعلى مستوى منذ يوليو تموز 2020.