شددت نائب رئيس مجلس الفدرالي الأميركي، لايل برينارد الجمعة 30 سبتمبر على الحاجة إلى معالجة التضخم وأهمية عدم التراجع عن المهمة حتى الانتهاء منها.
وقالت في تصريحات معدة لإلقاء خطاب في نيويورك: “السياسة النقدية ستحتاج إلى أن تكون مقيدة لبعض الوقت حتى تثق في أن التضخم يعود إلى الهدف”. “لهذه الأسباب، نحن ملتزمون بتجنب التراجع قبل الأوان”.
جاءت هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوع بقليل من إقرار الفدرالي الأميركي خامس زيادة في أسعار الفائدة لهذا العام، مما دفع سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 3% -3.25%.
وسجلت الزيادة في سبتمبر نسبة قدرها 0.75 نقطة مئوية للمرة الثالثة على التوالي.
تحذير من التراخي
يتوقع مسؤولو الفدرالي الأميركي والعديد من الاقتصاديين أن التضخم قد يكون قد بلغ ذروته، في حين تحذر لايل برينارد من التراخي.
وقالت: “التضخم مرتفع للغاية في الولايات المتحدة وخارجها، ولا يمكن استبعاد خطر حدوث صدمات تضخمية إضافية”.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة التجارة بيانات تظهر أن التضخم استمر في الارتفاع في أغسطس، وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الفدرالي الأميركي. وارتفعت نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية 4.9% على أساس سنوي و0.6% للشهر، وكلاهما أعلى من التقديرات وأعلى بكثير من هدف التضخم 2% للفدرالي الأميركي.
ارتفاع الدولار
منذ أن رفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة، ارتفعت عوائد سندات الخزانة وزادت قيمة الدولار بسرعة مقابل نظرائه العالميين.
وأشارت لايل برينارد إلى تداعيات ارتفاع العملة الأميركية، قائلة إنها تمارس ضغوطًا تضخمية على مستوى العالم.
وأضافت: “بشكل عام يميل ارتفاع الدولار إلى خفض أسعار الواردات في الولايات المتحدة”.
والفدرالي الأميركي ليس وحده في تشديد السياسة النقدية، حيث تعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على رفع أسعار الفائدة لمكافحة مشاكل التضخم الخاصة بها.
ومع ذلك، كان الفدرالي الأميركي أكثر عدوانية من معظم أقرانه، وهو أمر قالت نائب رئيس الفدرالي الأميركي إنه قد يكون له آثار غير مباشرة.